ظهرت "بوادر" للعفو عن المدون السعودي المعتقل رائف بدوي، إذ قالت زوجته إنصاف حيدر إنها تأمل بالعفو عن زوجها المحكوم في السعودية بالسجن لعشرة أعوام وبالجلد، فيما كشف وزير سويسري أن الملك السعودي يدرس آلية للعفو عن بدوي.
إعلان
أعربت إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي المسجون رائف بدوي، عن أملها اليوم السبت (28 تشرين الثاني/نوفمبر 2015) بالعفو عن زوجها، الذي حكمت عليه محكمة سعودية بالسجن عشرة أعوام وبألف جلدة بتهمة الإساءة للإسلام وتأسيس موقع إلكتروني.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدولة السويسري للشؤون الخارجية ايف روسييه أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يبحث حاليا في إمكان "إصدار عفو" عن المدون رائف بدوي. وقال الوزير لصحيفة لا ليبرتيه السبت "أبلغت بأن العقوبة علقت" وأن "آلية لإصدار عفو يدرسها حاليا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، موضحا أنه بحث في هذا الملف خلال زيارته الرسمية للرياض الأسبوع الماضي.
وقالت إنصاف حيدر زوجة بدوي، التي لجأت مع أولادها الثلاثة إلى كيبيك "آمل بان يكون ذلك حقيقيا، لكنني أثق بالحكومة السويسرية". وأضافت في رسالة إلى وكالة فرانس برس "التقيت الرئيسة السويسرية (سيمونيتا سوماروغا) قبل بضعة أشهر وأكدت لي أن الحكومة السويسرية تبذل جهودا كبيرة في شان موضوع رائف".
وكان بدوي (31 عاما) المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية مع الناشطة سعاد الشمري، اعتقل في 2012 بتهمة الإساءة للإسلام وتأسيس موقع على الإنترنت. وحكم عليه في نهاية 2014 بالسجن 10 سنوات وبألف جلدة. وتلقى أول خمسين جلدة في كانون الثاني/يناير لكن العقوبة علقت بعد موجة احتجاجات في العالم.
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو
صورة من: DW/J.M. Oumar
9 صورة1 | 9
وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر فاز المدون بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي الذي دعا إلى الإفراج عنه "فورا". وقالت إنصاف حيدر السبت "كل أملي الآن أن نتمكن من استقبال رائف في مطار مونتريال".
في غضون ذلك نال المحامي السعودي وليد أبو الخير المسجون في بلاده بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان جائزة "لودفيك تراريو" الدولية المرموقة لحقوق الإنسان التي تمنحها نقابات المحامين الأوروبيين وأعلن عنها مساء أمس الجمعة في جنيف. ويدافع أبو الخير عن المدون السعودي رائف بدوي. وهو مؤسس مرصد حقوق الإنسان في السعودية.
وأنشئت الجائزة قبل نحو ثلاثين عاما وكان نيلسون مانديلا أول من حصل عليها أثناء وجوده في السجن في 1985.