صرحت زوجة المدون السعودي المعتقل رائف بدوي لـ DW بأنها ليست "مصدومة" من تصريحات وزير الخارجية السعودي التي أدلى بها أثناء زيارته لبرلين، مبددا آمال نظيره الألماني شتاينماير بالإفراج عن بدوي.
إعلان
أعربت زوجة المدون السعودي المعتقل رائف بدوي، عن عدم استغرابها لتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي أدلى بها في برلين اليوم الاثنين (العاشر من آب/ أغسطس 2015) بعد لقائه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي بحث معه وضع حقوق الإنسان. فقد صرحت إنصاف حيدر لـ DW بأنها ليست "مصدومة من رد الوزير السعودي اليوم؛ ولكن فقط أريد منه التكرم بتفسير التناقض بين كلامه اليوم ومقال السفير السعودي في الأمم المتحدة والذي نشر في صحيفة المدينة السعودية بعد جلد رائف بثلاثة أيام فقط" وقالت حيدر في تصريحها إن مندوب السعودي لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله يحيى المعلمي أشار "وبكل وضوح بأن هذا الحكم (بحق بدوي) يتعارض مع المواثيق الدولية التي وقعت عليها السعودية وخاطب القضاء بشكل غير مسبوق يوضح حجم عدم الرضى عن ما تم لرائف".
وذكر شتاينماير اليوم عقب لقائه بالجبير أنه تم تناول قضية المدون السعودي رائف بدوي خلال المباحثات. وناشد الوزير الألماني المملكة العربية السعودية بشكل عام إحراز أوجه تقدم في مجال حقوق الإنسان، وقال: "إننا نأمل بالطبع ونعول على أن يكون هناك حل إنساني".
لكن الضيف السعودي بدد آمال شتاينماير بشأن فرص إطلاق سراح المدون رائف بدوي، حينما رفض الوزير الجبير بشكل صارم الانتقاد الموجه لبلاده من الخارج، وقال: "إننا لا نقبل أي تدخل خارجي". وأكد الجبير أن القضاء في بلاده يتخذ القرارات بشكل مستقل.
يذكر أن بدوي محتجز منذ عام 2012 عقب انتقاده للشرطة الدينية السعودية. وأدين العام الماضي بتهمة الإساءة للدين الإسلامي، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام وبألف جلدة وغرامة مالية تبلغ نحو 240 ألف يورو.
وتم جلده الخمسين جلدة الأولى جهرا في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وإرجاء تنفيذ الدفعة الثانية من الجلدات لأسباب صحية. وتسببت قضية رائف بدوي في ضجة كبيرة على المستوى العالمي.
أ.ح/ ع.ج (DW، د ب أ)
من يقبع في السجون العربية؟
ناشطون رفعوا راية حرية التعبير ، اختلفت توجهاتهم لكن الحبس كان قاسما جمعهم. سُجن بعضهم بسبب تغريدة واعتقل آخرون في تظاهرات سلمية أو بسبب كتاباتهم ومقالاتهم. صور تروي قصة حرية التعبير العربي المتوارية خلف القضبان غالبا.
صورة من: DW/J.M. Oumar
رائف بدوي، القضية الأبرز إعلاميا في مجال انتهاكات حرية التعبير. تعرضُ الناشط والمدون السعودي للجلد أثار موجة تعاطف كبيرة مع قضيته.
صورة من: picture-alliance/empics
قبل سنوات دعي الصحفي والناشط السوري مازن درويش إلى فعالية ببرلين لكن مكانه ظل شاغرا لأنه كان يقبع في سجون النظام السوري لسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/Eventpress
"يسقط يسقط قاضي العسكر" هو الشعار الذي واجه به متعاطفون مع المدون التونسي ياسين العياري قرار المحكمة العسكرية في تونس تخفيض عقوبة سجنه إلى 6 أشهر بتهمة الإساءة للجيش التونسي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
للنساء حظهن أيضا من القمع ، وقد أطلق مؤخرا سراح الكاتبة الليبرالية السعودية سعاد الشمري، بعد سجنها لمدة أربعة أشهر بتهمة "تأليب الرأي العام على القيام بأمور مخالفة للقانون في السعودية".
صورة من: S. Al-Shammary
بعد سنة كاملة في السجن بتهمة دعم الإخوان المسلمين، أطلق سراح صحفي الجزيرة محمد فهمي بكفالة مالية بعدما خيرته سلطات بلده بين جنسيته المصرية وبين حريته.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Desouki
قضية المدون والناشط علاء عبد الفتاح هي الأحدث في سلسلة اعتقالات المدونين السياسيين الذين اصطدموا بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية،علاء حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
صورة من: Mohamed El-Shahed/AFP/Getty Images
نبيل رجب الناشط البحريني الشيعي حكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة بتهمة "إهانة مؤسسة عامة وإهانة الجيش" بسبب تغريدات له على موقع تويتر.
صورة من: picture-alliance/epa/Mazen Mahdi
تتواصل محاكمة الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به وسط احتجاجات شعبية واتهامات للحكومة ب"خنق" المعارضة.
صورة من: ADAM JAN/AFP/Getty Images
وفي موريتانيا يواجه المدوّن محمد شيخ ولد محمد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. الكاتبة: سهام أشطو / المحرر ملهم الملائكة