زوج الباكستانية آسيا بيبي يناشد الغرب منحه وعائلته حق اللجوء
٤ نوفمبر ٢٠١٨
ناشد زوج المسيحية الباكستانية آسيا بيبي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه وعائلته اللجوء مشيرا إلى خطر يتهددهم. وأثارت قضية بيبي موجة غضب داخل باكستان بعد تبرأتها من تهمة التجديف بعد أن أمضت ثماني سنوات في السجن.
إعلان
طلب زوج الباكستانية المسيحية آسيا بيبي التي اٌعلنت براءتها هذا الأسبوع بعد أن كانت تنتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقها بتهمة التجديف، اللجوء لعائلتها في الولايات المتحدة أو بريطانيا او كندا في حين لا يزال الغموض يلف مصير زوجته في بلادها. وقال عاشق المسيح في مقطع فيديو "أطلب من الرئيس (الأميركي) دونالد ترامب مساعدتنا من أجل المغادرة. بعد ذلك، أطلب من رئيسة الوزراء البريطانية (تيريزا ماي) القيام ما بوسعها لمساعدتنا". وطلب أيضا زوج بيبي "مساعدة" رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وفي شريط الفيديو، طلب عاشق مسيح أيضاً اللجوء لجوزيف نديم الذي استضاف العائلة منذ الحكم بالإعدام على بيبي عام 2010.
ويبدو الإفراج عن المسيحية الذي كان شبه مسلّم به بعد أن برأتها الأربعاء المحكمة العليا، غير مؤكد في الوقت الحالي. وتوصلت الحكومة ليل الجمعة/ السبت الى اتفاق مثير للجدل مع متظاهرين إسلاميين تسببوا بشلل في البلاد خلال ثلاثة أيام. ويقضي هذا الاتفاق بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر وتتعهد فيه عدم الاعتراض على طعن في قرار التبرئة تم تقديمه أمام المحكمة العليا في وقت سابق.
وطلب عاشق مسيح أمس السبت (الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر) من الحكومة "تعزيز أمن" زوجته "في السجن". وقال لموقع DW إنه "ما كان يجب التوصّل إلى مثل هذا الاتفاق". وأضاف "من السيئ إيجاد سابقة ترمي إلى الضغط على القضاء"، معتبراً أنّ "الحكومة اخطأت" بالرضوخ لضغط المتظاهرين الإسلاميين".
وكان محامي المرأة الباكستانية قد أعلن مغادرته باكستان أمس السبت خوفا على حياته. وقال المحامي سيف الملوك إن قضية التجديف في غاية الحساسية في باكستان وملف بيبي دقيق جدا. وأغلق قادة حركة لبيك باكستان المتشددة الطرق الرئيسية في المدن الكبرى بباكستان لثلاثة أيام ودعوا إلى قتل قضاة المحكمة العليا الذين قضوا ببراءة آسيا بيبي.
من جهتها اتهمت وزيرة باكستانية موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" برفض حجب حساب أثار احتجاجات عنيفة بسبب تبرئة بيبي. وذكرت شيرين مزاري، وزيرة حقوق الإنسان أن الحكومة طلبت من موقع التواصل الاجتماعي حجب حساب خادم رضوي، زعيم حركة "لبيك باكستان" الإسلامية. وذكرت الوزيرة في تغريدة لها اليوم الأحد أن موقع (تويتر) رفض الطلب.
وكان رضوي قد استخدم موقع (تويتر) لنقل رسائل وتعليمات خلال الاحتجاجات التي أصابت باكستان بالشلل لمدة ثلاثة أيام. واندلعت المظاهرات في الباكستان منذ الاربعاء الماضي بعد أن أمرت المحكمة العليا بإطلاق سراح آسيا بيبي التي حكم عليها بالإعدام في عام 2010.
يشار إلى أن التجديف قضية حساسة في باكستان، ويمكن أن يصبح المتهمون به أهدافا لجماعات أهلية إسلامية. وفي بعض الحالات، يتم قتلهم بالرصاص أو إحراقهم أحياء أو ضربهم بالهراوات حتى الموت.
ع.أ.ج/ ع ش(د ب ا، أ ف ب، DW)
شهزيل مالك.. فنانة توظف لوحاتها للدفاع عن المرأة في باكستان
تسعى الفنانة الباكستانية شهزيل مالك من خلال أعمالها الفنية إلى إحداث تغيير في المجتمع الباكستاني الذكوري. وتعتمد مالك على صورة المرأة في الشارع. هنا استعراض لبعض أعمال الفنانة، التي استوحتها من حياتها في وطنها.
صورة من: Shehzil Malik
تجربة شخصية
كيف يمكنك كامرأة اقتحام الأماكن العامة؟ بالنسبة لشهزيل مالك، لا توجد إجابة سهلة على هذا السؤال. بعد تعرضها شخصياً للتحرش في إحدى الحدائق العامة، أنجزت شهزيل هذا العمل الفني، لمعالجة الحدث. وتوضح الفنانة "كامرأة لا يمكنني ببساطة تجاهل الخوف، الموجود بالفعل في الخارج".
صورة من: Shehzil Malik
النساء والأماكن العامة
تجد الفنانة الباكستانية شهزيل مالك أنه من غير العدل أن تتعرض المرأة، وخاصة في باكستان، إلى الاضطهاد، وتقول: "لدينا حياة واحدة فقط، وقصيرة جداً، كما أن العالم في الخارج جميل جداً ومن غير العدل البقاء بشكل دائم في داخل البنايات والهروب من السحر، الذي ينتظرنا في الخارج". وتضيف الفنانة الباكستانية: "أريد قضاء يومي في الشمس".
صورة من: Shehzil Malik
البني لون جميل
الكثير من الباكستانيين يجدون البشرة الداكنة غير جذابة. وعانت الفنانة شهزيل مالك في سن المراهقة من مشاعر الدونية، مقارنة بالفتيات ذوات البشرة الفاتحة. ولهذا لجأت شهزيل مالك إلى استخدام كريمات لتبييض البشرة، تحتوي على مواد سامة. لتدرك في وقت لاحق، بعد التحاقها بالجامعة ولقائها بالنساء من جميع أنحاء العالم، أن الجمال موجود في جميع الأشكال والأحجام والألوان.
صورة من: Shehzil Malik
امرأة رائعة
الأعمال الفنية، التي تصور من نحن أو كيف نريد أن نصبح، تغير الطريقة التي نرى بها أنفسنا. وترى شهزيل مالك أنها كانت ستدرك إمكانياتها الخاصة في وقت أبكر بكثير؛ لو وجدت أمامها نماذج نساء قويات، صاحبات بشرة داكنة. وتقول مالك "إذا لم توجد أمامك قط بطلة ذات بشرة داكنة، فكيف يمكن للمرء المعرفة بوجود مثل هذه النساء ؟"
صورة من: Shehzil Malik
محجبة تقود دَرَّاجَة نارية
هذه الصورة استوحتها الفنانة الباكستانية من فتاة من الحي، كانت تتعلم ركوب الدَرَّاجة النارية. وتم لصق الصورة، التي يبلغ طولها 3.5 متر، على أحد الجدران في مدينة لاهور الباكستانية. وتحكي شهزيل مالك: "كان لدي فضول حول ردود الفعل، ولكن سرعان ما اختفت الصورة في اليوم التالي". وتضيف "هذا الأمر طرح أسئلة جديدة حول صورة المرأة وفن الشارع في باكستان".
صورة من: Shehzil Malik
نهم القراءة
هذه اللوحة هي واحدة من أعمال الفنانة الباكستانية شهزيل مالك المفضلة. واللوحة تصور شقيقتها الصغرى، التي كانت بمثابة مصدر للمعرفة والإلهام والعطف بالنسبة للفنانة الباكستانية. وتقول شهزيل: "هذا العمل يشيد بتلك النساء اللواتي يقرأن، ويعمقن معرفتنا ويعلمننا أن نصبح أفضل".
صورة من: Shehzil Malik
أماكن للتعبير السياسي
أنجزت شهزيل مالك هذا العمل الفني، بعد أن فرضت فرنسا حظراً على لباس البحر "البوركيني"، الذي تفضل ارتداءه نساء مسلمات، وتقول الفنانة الباكستانية: "ليس هناك ضرورة، فأجسادنا هي مواقع للتعبير السياسي". وتضيف: "عندما أنظر إلى صديقاتي اللاتي يرتدين الحجاب، أرى نساء يتمتعن بثقة عالية بالنفس، ويتحملن مسؤولية قراراتهن، وفي الوقت نفسه منفتحات على وجهات نظري المخالفة".
صورة من: Shehzil Malik
"اخرجي!"
بعد تصويرها للنساء في الأماكن العامة، بدأت الفنانة الباكستانية شهزيل مالك مشروعها "Step OUT!" (اخرجي!). والمشروع يحتوي على أعمال فنية وصور فوتوغرافية للنساء اللواتي يمثلن مدنهن. وفي هذه الصورة تظهر العارضة الباكستانية إيمان سليمان إلى جانب العمل الفني "فتاة محجبة تقود الدراجة النارية" للفنانة شهزيل مالك. إعداد: فرهاد ميرزا/ إ.م