1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"زيادة المساعدات المالية لأفريقيا لا تعني بالضرورة جلب المنفعة لدولها"

علاء الدين سرحان٢٣ مايو ٢٠٠٧

بينما تسعى ألمانيا التي تولي اهتماماً خاصاً بقضايا القارة السمراء خلال رئاستها الدورية لمجموعة الثمانية إلى مضاعفة قيمة مساعداتها المالية للدول الأفريقية بحلول عام 2010 يشكك الخبير الألماني يورجن فولف في جدوى ذلك.

الفقر والجوع والمرض أورام منتشرة في جسد القارة السمراءصورة من: AP

تحت شعار "نحو أفريقيا مزدهرة اقتصادياً" استضافت العاصمة الألمانية برلين يوما 21 و22 أيار/مايو 2007، منتدى البنك الدولي، الذي افتتحته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قائلة: "من يقبل اليوم بالاستثمار في أفريقيا سيجنى حتماً غداً ثمار قراره". كما شجعت ميركل رجال الأعمال من داخل وخارج ألمانيا على الاستثمار في القارة السمراء بالقول: "أفريقيا تمتلك طاقات هائلة ستساعدها حتماً على النمو." شارك في المنتدى عدد كبير من ممثلي الشركات الألمانية الكبيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الصناعية الهامة في ألمانيا ولفيف من رؤساء المؤسسات العالمية والسفراء والدبلوماسيين. وخلال المنتدى أكدت هايدي ماري فيشورك تسول وزيرة التعاون الدولي الألمانية على أن ألمانيا ستقوم هي الأخرى بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاتحاد الأوروبي، ألا وهو رفع قيمة المساعدات المالية، المقدمة إلى أفريقيا بنسبة 0،51 بالمائة. الجدير بالذكر أن مجموعة الدول الصناعية الثماني قد اتفقت أيضاً قبل عامين على رفع قيمة مساعداتها المالية لأفريقيا لتصل عام 2010 إلى 25 مليار دولار.

أفريقيا محل اهتمام ألمانيا

ميركل خلال افتتاح منتدى البنك الدوليصورة من: AP

في ألمانيا من المنتظر أن تشغل قضايا القارة السمراء حيزاً هاماً من نقاش قادة ورؤساء حكومات دول مجموعة الثمانية خلال اجتماعهم مطلع الشهر القادم في هايلجيندام. وهى قضايا توليها ألمانيا اهتماماً خاصاً منذ عدة عقود. ولعل استضافة ألمانيا خلال قمة مجموعة الثمانية لدول أفريقية غير أعضاء في المجموعة كمصر والجزائر خير دليل على ذلك. وسعياً لمعرفة إما كانت هذه القمة ستساهم بالفعل في حل ولو بعض مشاكل القارة السمراء أجرى موقعنا حواراً مع البروفسور يورجن فولف، مدير معهد دراسات السياسة التنموية بجامعة بوخوم الألمانية، الذي يرى أن النقاش في قمة مجموعة الثمانية "سيركز بالدرجة الأولى على إمكانية زيادة قيمة المساعدات المالية، التي تقدمها الدول الصناعية الكبرى للبلدان الأفريقية الفقيرة." وهناك بالفعل أكثر من خطة وضعها الإتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية لتحقيق هذا المراد، إلا أن فولف يرى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن جلب المنفعة لدول القارة.

مزيد من الواقعية

يحبذ فولف نظرية شائعة في علم السياسة التنموية مفادها أن أفريقيا بثرواتها وخيراتها لا تنقصها الأموال. "وقد يكون للمساعدات المالية نتائج سلبية على مسيرة التنمية في بعض الدول، لأنها الحصول على أموال بدون جهد يذكر قد يقلل من همة ونشاط الأفارقة"، على حد قول الخبير الألماني، الذي يعلق على مقولة المستشارة ميركل "من يقبل اليوم بالاستثمار في أفريقيا سيجنى حتماً غداً ثمار قراره" بأنه من الواقعي أن يعي المرء حقيقة أن رجال الأعمال لن يستثمروا أموالهم في أفريقيا، إذا لم يجدوا فيها مناخ اقتصادي مستقر ومناسب."

أهداف إنسانية

ساسية ألمانيا التمنوية تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل الأفارقةصورة من: picture-alliance

وفي معرض إجابته على سؤال حول أهداف سياسة ألمانيا التنموية في أفريقيا يقول فولف: " إنها تتسم بالمثالية. وحتى إذا كانت تخدم مصالح ألمانيا فإن ثمة طابع إنساني يطغى عليها، ألا هو مساعدة الشعوب الأفريقية الفقيرة. كما أن هذه السياسة نابعة من شعور ألمانيا بمسئوليتها تجاه فقراء هذا العالم. وبعكس فرنسا والولايات المتحدة تهدف السياسة التنموية لجمهورية ألمانيا الاتحادية في الأساس إلى مساعدة الأفارقة على تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية، ليصبحوا في المستقبل شركاء تجاريين مناسبين لألمانيا." ويرى فولف أن هناك مبالغة في تقييم دور مجموعة الثمانية على الصعيدين الأوروبي والعالمي. فالقرارات الهامة لا يتم اتخاذها في قمم مجموعة الثمانية. لكنه يعتقد أن الجانب الإيجابي للقمة سيكون إظهار حقيقة أن الدول التي تخلو من أبجديات الحكم الرشيد هي أقل دول العالم نمواً.

المزيد في نص المقابلة المرفق.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW