زيادة اهتمام الشركات الألمانية بتوظيف وتدريب اللاجئين
١٤ سبتمبر ٢٠١٦
تسعى الشركات الألمانية وخاصة المتوسطة والصغيرة منها إلى المساهمة أكثر في تأهيل وتشغيل اللاجئين، حسب رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية الذي أكد زيادة عدد اللاجئين العاملين والذين يتلقون تدريبا وتأهيلا مهنيا.
إعلان
تعتزم الأوساط الاقتصادية في ألمانيا مواصلة دمج اللاجئين في سوق العمل بشكل أساسي، وقال رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية إريك شفايتسر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين اليوم الأربعاء (14 أيلول/ سبتمبر): "تهتم الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة مؤخرا بتدريب اللاجئين وتوظيفهم".
وبحسب غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، كان هناك نحو 140 ألف عامل في ألمانيا ينحدرون من الدول التي قدم منها اللاجئون خلال فصل الربيع الماضي، ويزيد هذا العدد على ما تم تسجيله قبل عام بنحو 30 ألف شخص. وأضاف شفايتسر أن الاستقراءات تقول إن هناك نحو 10 آلاف لاجئ من الشباب يتلقون تأهيلا مهنيا، ولكنه أكد أن الطريق إلى التدريب والتأهيل يحتاج وقتا، مشيرا إلى المساعي التي تقوم بها غرف التجارة من أجل مواصلة دمج اللاجئين.
وتعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التشاور اليوم الأربعاء مع ممثلي الشركات في ألمانيا بشأن سبل تحسين دمج اللاجئين في سوق العمل. وتعول الحكومة الألمانية في إدماج طالبي اللجوء في سوق العمل على مشاركة أقوى من الأوساط الاقتصادية في ألمانيا.
وكانت اتحادات شركات ألمانية ناشدت مؤخرا الصبر في عملية إدماج اللاجئين في سوق العمل، مشيرة في ذلك إلى ضعف معرفة اللاجئين باللغة الألمانية. ومن المقرر أن تلتقي ميركل ممثلين عن الشركات المشاركة في مبادرة "نحن سويا"، والتي من بينها شركات سيمنس وأوبل وإيرباص وأديداس وفولكس فاغن.
ع.ج/ ح.ز (د ب أ)
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين