زيادة في عدد الطعون الناجحة للاجئين أمام المحاكم الألمانية
٤ ديسمبر ٢٠١٧
ذكر تقرير إعلامي استنادا لسلطات الهجرة الألمانية أن هناك زيادة في عدد الدعاوى الناجحة التي يرفعها اللاجئون ضد قرارات السلطات في حقهم، فيما انتقد حزب الخضر زيادة المساعدات الحكومية المالية لدعم العودة الطوعية للاجئين.
إعلان
كشف تقرير لإذاعة "ان.دي.ار" الألمانية اليوم الاثنين (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2017) أن نصف القرارات التي يصدرها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يتم الاعتراض عليها أمام المحاكم. ويذكر أن المكتب أصدر خلال الأشهر السبعة الأولى من العام لجاري ما لا يقل عن 444 ألف قرار بهذا الصدد. في حين لم تكن نسبة الطعون تتجاوز ربع العدد عام 2016.
وذكر التقرير أن حوالي ربع الطعون حظيت بالنجاح أمام المحاكم في الفترة الممتدة بين يناير/ كانون الثاني، ويوليو/ تموز من العام الجاري. ولم تكن نسبة النجاح هذه تتعدى عشر الاعتراضات العام الماضي. ولهذا التطور تداعيات مالي على ميزانية مكتب الهجرة الذي يتحمل التكاليف القضائية في حال الخسارة أمام المحاكم.
وحسب التقرير، فإن المكتب أنفق ما لا يقل عن 19 مليون يورو بهذا الشأن منذ بداية السنة إلى غاية نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الحالي. وارتفعت التكاليف القضائية باطراد منذ عام 2013، غير أنها تصاعدت في الآونة الأخيرة لأن اللاجئين السوريين الذين يتمتعون بالحماية الثانوية فقط غير راضين عن وضعيتهم ويلجؤون بالتالي للقضاء. وتفسر نسبة نجاح اعتراضاتهم القانونية أيضا بالاستشارات القانونية الجيدة والرعاية التي يحصلون عليها.
في سياق متصل، انتقد حزب الخضر الألماني زيادة المساعدات المالية المخصصة للعودة الطوعية للاجئين. وأعربت لويزه أمتسبرغ، خبيرة شؤون اللاجئين بالكتلة البرلمانية لحزب الخضر، عن تشككها بصفة خاصة في التحديد الزمني لبرنامج المساعدات المقدم من وزارة الداخلية الألمانية. وقالت أمتسبرغ، في تصريحات لصحف هيئة التحرير الألمانية "نويه برلينر"، "إن وضع آجال زمنية يسمح باستنتاج أن الأمر بالنسبة لـ (وزير الداخلية الألماني) توماس دي ميزير لا يتعلق بإحداث تحسين جوهري في العودة الطوعية، وإنما بإحداث تأثير عددي".
يشار إلى أن وزارة الداخلية الألمانية تعتزم تحفيز طالبي اللجوء على العودة طواعية إلى مواطنهم من خلال مكافأة إضافية؛ فاعتبارا من الآن وحتى نهاية شهر شباط / فبراير القادم، يمكن للعائدين طواعية طلب مساعدة إضافية عند الوصول إلى موطنهم. وبحسب الوزارة ، يمكن طلب "دعم إعادة إدماج" إضافية تصل قيمتها إلى ثلاثة آلاف يورو حتى 28 شباط /فبراير القادم.
ومن جانبها، أشارت أوله يلبكه، خبيرة شؤون السياسة الداخلية بالكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض، إلى أن إخراج لاجئين من إجراءات سارية، يعد ببساطة أمرا مشينا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".