Diplomaten ohne Etikette auf Berlins Straßen -
٢٩ يوليو ٢٠٠٨تزداد المخالفات المرورية للدبلوماسيين وأسرهم في شوارع برلين بشكل مستمر، فيصفون سيارتهم في أماكن غير مسموح بها، بلا اكتراث، أو يقودون بسرعة تفوق الحد الأقصى المسموح به، أو يتم إيقاف بعضهم وقد سكر أثناء القيادة. ويزداد عدد الدبلوماسيين الذين يقومون بمخالفات حسبما أكد وزير داخلية ولاية برلين، إيرهارت كورنينج من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رداً على استجواب برلماني. وفي العام الماضي، سجلت 12025 مخالفة، محققة زيادة عن عام 2006، حيث كان عدد المخالفات 10179. لكن هذه المخالفات لا تقلق السفراء الأجانب المقيمين في برلين، حيث تحميهم الحصانة الدبلوماسية من العقاب.
إحباط رجال الشرطة وشعور المواطنين بالظلم
فكثيراً ما يتم الإبلاغ عن حالات سكر، أو كسر للإشارات وتعريض آخرين للخطر أو الإبلاغ عن حوادث تسبب فيها دبلوماسيون، لكن غالباً ما تبقى هذه المخالفات دون عقاب. ولا يتعلق الأمر بالمخالفات المرورية فقط، لكنه يصل أيضاً إلى بعض حالات السرقة أو العنف المنزلي. ولم يتم الإبلاغ عن بعض تلك الحالات سوى مؤخراً، في مطلع هذا العام، عندما شكت خادمة إندونيسية من سوء معاملة دبلوماسي يمني. ويؤكد رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان، بيتر تراب، أن هذا الأمر يعد ظلماً ويصيب رجال الشرطة بالإحباط، حيث تلقى أعمالهم في صندوق القمامة، كما أنه يصيب سكان برلين بشعور بعدم المساواة، وبأن هناك استثناءات لا تطبق عليها قوانين البلاد.
السعوديون والمصريون من أكثر المخالفين
وحسب إحصائيات وزارة الداخلية ببرلين، فإن أسوأ الدبلوماسيين هم ممثلو المملكة العربية السعودية وروسيا ومصر والصين، حيث سجلوا أعلى نسبة مخالفات في العام الماضي. وفي هذا الإطار، أعلن تراب عن مخاوفه قائلاً إن مخالفات الدبلوماسيين قد تضاعفت منذ عام 2005. وعادة ما تقوم وزارة الداخلية في برلين بإخبار وزارة الخارجية بحدوث المخالفات، كما ترسل تنبيهاً للسفير المعني، في حال وقعت مخالفة ما من أحد رجال سفارته. وفي حال تكررت المخالفات من شخص ما، يتم استدعاء السفير حسبما أكدت متحدثة عن وزارة الخارجية، وأقصى عقوبة يمكن أن تنفذ هي اعتبار شخص ما "غير مرغوب فيه"، ومطالبته بترك البلاد فوراً، لكن هذا الأمر نادراً ما يحدث.