أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة عمل إلى اسطنبول الاثنين أن تركيا وروسيا لم تتوصلا إلى اتفاق حول سوريا. ونقلت وكالة أنباء ايتار- تاس عن بوتين قوله في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا ستحافظ، رغم هذه التباينات، على الحوار مع تركيا التي تطالب بتنحي الرئيس السوري. وقال بوتين "سنكون على اتصال مع تركيا لمتابعة العمل معاً حول وسائل تطبيع الوضع في سوريا".

لكن وكالة الأناضول التركية للأنباء نقلت عن بوتين كلاماً مناقضاً، حيث نسبت لبوتين القول في ذات المؤتمر الصحفي إن موقف روسيا بشأن الأزمة السورية "مماثل لموقف تركيا". غير أنه أضاف :"لن تكون هناك أي خلافات بشأن الوسيلة. طورنا أفكاراً جديدة خلال اجتماعنا مع رئيس الوزراء التركي بشأن ما سوف نفعله"، وأكد بوتين أن بلاده لا تحمي "النظام في سوريا ولا تدافع عنه".

 بدوره أعرب أردوغان عن أمله في إنهاء العنف في سوريا، مشيراً إلى أن التعاون مع روسيا سيسهم في استقرار المنطقة. وأكد الزعيمان التركي والروسي في المؤتمر الصحفي على اعتزام بلديهما توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية بينهما، وأشار أردوغان إلى أن البلدين وقعا في هذا الإطار 11 اتفاقية جديدة.

وفي تطور لافت في الدبلوماسية السورية، ذكرت وكالة فرانس برس أن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، استقال من منصبه وغادر دمشق متجهاً إلى لندن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكدت وكالة رويترز النبأ باتصالها بمصدر دبلوماسي داخل الخارجية السورية رفض الكشف عن اسمه، وينتمي مقدسي إلى الأقلية المسيحية، ودافع بقوة عن حملة الأسد في مواجهة الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 20 شهراً. من جانبه قال تلفزيون المنار اللبناني، المقرب من النظام السوري، الاثنين، إن مقدسي أعفي من مهامه الرسمية "لارتجاله مواقف خارج النص الرسمي السوري".

وفي سياق متصل بالوضع السوري أعلنت الأمم المتحدة أنها ستسحب العاملين غير الأساسيين من سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف هناك.

ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)