زيارة تضامنية- كوهين يؤكد وقوف إسرائيل بجانب أوكرانيا وشعبها
١٦ فبراير ٢٠٢٣
في أرفع زيارة لمسؤول إسرائيلي لأوكرانيا منذ الغزو الروسي قبل عام، عرض وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين دعمه لمبادرة سلام أوكرانية في الأمم المتحدة. ويقوم كوهين خلال الزيارة بإعادة فتح السفارة الإسرائيلية في كييف.
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين (يمين الصورة) يصل إلى كييف في زيارة يعيد خلالها فتح السفارة الإسرائيلية في كييف (1/2/2023)صورة من: Israeli Foreign Ministry/Handout/AA/picture alliance / AA
إعلان
في الزيارة الأولى لوزير إسرائيلي إلى أوكرانيا منذ الغزو الروسي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن بلاده "متمسكة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". ووصل كوهين، إلى كييف صباح اليوم الخميس (16 فبراير/ شباط 2023)، في زيارة تضامنية يقابل خلالها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وقام إيلي كوهين بزيارة لمدينة بوتشا التي شهدت جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية منذ انطلاق غزوها للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط 2022، وزيارة النصب التذكاري بابين يار لضحايا الهولوكوست، حيث قتل نحو 33 ألف شخص ودفنوا على يد القوات الألمانية في 1941.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا الخميس، قال كوهين إن "إسرائيل تعارض بشدة قتل المدنيين الأبرياء". وأضاف كوهين أن إسرائيل ستدعم مبادرة سلام أوكرانية في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل وتساعد في توفير نحو 200 مليون دولار لمشروعات الرعاية الصحية والبنية التحتية.
وأكد أن إسرائيل ستساعد أيضا في تطوير نظام ذكي للإنذار المبكر بالغارات الجوية.
وقال كوهين، من دون ذكر روسيا، إن إسرائيل ما زالت "متضامنة بقوة مع الشعب الأوكراني" وتدعم سيادة كييف وسلامة أراضيها. وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: "أنا فخور بالوقوف بجانب أوكرانيا في مواجهة هذه الأوقات العصيبة".
وسوف يعيد كوهين فتح السفارة الإسرائيلية في كييف، والتي كانت قد أغلقت بسبب الحرب. وكان قد صرح لدى وصوله إلى كييف: "وصلت اليوم في أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي إلى كييف منذ اندلاع الأعمال العدائية... وقفت إسرائيل إلى جانب الشعب الأوكراني، وإلى جانب أوكرانيا العام الماضي". وأضاف: "سنرفع اليوم العلم الإسرائيلي فوق السفارة الإسرائيلية في كييف، التي ستعود إلى النشاط المستمر بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين".
وأدانت إسرائيل، التي كان لديها علاقات جيدة بكل من روسيا وأوكرانيا، الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن مساعدتها لكييف اقتصرت على المعونات الإنسانية ومعدات الحماية.
وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة في ديسمبر/ كانون الأول، عن مراجعة السياسة الإسرائيلية بشأن الحرب الأوكرانية الروسية، لكنه لم يتعهد بتقديم أي أسلحة لكييف.
ويريد الإسرائيليون الحفاظ على خط اتصال مباشر مع روسيا، تم إنشاؤه في عام 2015، بشأن ضرباتهم العسكرية لما يشتبه في أنه أهداف إيرانية في سوريا حيث توجد حامية لموسكو. ويضعون أيضا في الاعتبار وضع الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.
ص.ش/ع.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة