1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيارة داود أوغلو إلى دمشق تضع العلاقات التركية السورية على المحك

٩ أغسطس ٢٠١١

تجتاز علاقة تركيا مع نظام الرئيس بشار الأسد اليوم اختباراً حاسماً على خلفية زيارة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو المنتظرة إلى دمشق فيما وصف بجهود اللحظة الأخيرة لإقناع الأسد بوقف القمع اليومي للمحتجين المناهضين لنظام

زير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوصورة من: AP

ينتظر المراقبون بكثير من الترقب نتائج زيارة وزير الخارجية التركي داود أوغلو اليوم الثلاثاء (9 آب/ أغسطس 2011) إلى دمشق والتي سبقتها زوبعة سياسية وإعلامية، خصوصاً بعدما حذرت بثينة شعبان مستشارة الرئيس الأسد أوغلو من أنه "سيستمع إلى رد حازم"، بعد أن قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إن "صبره بدأ ينفذ" وإن وزير خارجيته سيسلم "رسالة حاسمة" لدمشق بعد أن تجاهل الأسد كل المناشدات لوقف عمليات القمع ضد المدنيين. ويُذكر أن اردوغان قال أيضاً إن "ما يجري في سوريا ليس موضوعاً خارجياً بل هو شأن تركي داخلي وان الحدود المشتركة تمتد إلى أكثر من 850 كيلومترا بين البلدين الجارين".

وهناك من المراقبين من يرى أن العلاقات التركية السورية على وشك الانهيار، خصوصاً إذا عاد داود أوغلو خالي الوفاض من دمشق، مما سيزيد من عزلة الأسد وسيجعله بالتالي يعتمد كلياً على الدعم الإيراني أكثر من أي وقت مضى. لكنه ليس من الواضح بعد نوع الخطوات التي قد تقدم عليها أنقرة في حال ما إذا تحقق هذا السيناريو. ففي الوقت الذي سحبت فيه عدد من الدول العربية سفراءها من دمشق قال داود اوغلو إنه "من السابق لأوانه الحديث عن مطالبة السفير السوري لدى أنقرة بمغادرة البلاد".

استمرار المظاهرات الحاشدة ضد نظام الأسد رغم التصعيد في القمع.صورة من: AP

تصعيد في الضغوط الدولية

دولياً تشتد الضغوط على نظام الأسد، إذ تطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما وخلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو ببرلوسكوني للبحث في أزمة الدين العالمية، إلى عمليات القمع الواسعة في سوريا. وقالت الحكومة الايطالية في بيان أن أوباما وبيرلوسكوني "متفقان بالكامل على ضرورة أن يكون هناك تنسيق قوي بين الحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي لممارسة مزيد من الضغط على دمشق".

من جهته أعلن البيت الأبيض إن الرئيس أوباما تحدث إضافة إلى بيرليسكوني مع رئيس الوزراء الإسباني بشأن الأوضاع في سوريا وإنهم اتفقوا على التشاور بشأن خطوات إضافية للضغط على حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعماء الثلاثة أدانوا استخدام الأسد "العنف العشوائي ضد الشعب السوري". وقد قتل مئات من الناس في الأسابيع الأخيرة.

ويذكر أن الولايات المتحدة سبق وأن رحبت بالموقف العربي الجديد من سوريا ووصفته بأنه "مشجع". وقال مارك تونر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية "إن التصريحات القوية الصادرة عن الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي خلال عطلة نهاية الأسبوع مشجعة للغاية وكانت مصدر ارتياح لنا".

عزلة بشار الأسد تزداد يوما بعد يوم، فهل وصل إلى طريق اللاعودة؟صورة من: picture alliance/dpa

استمرار قمع المظاهرات

ميدانياً نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، قوله إن قوات الأمن السورية اقتحمت بالدبابات صباح اليوم بلدتي بنس وسرمين في ريف ادلب الواقعتين شمال غرب البلاد ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وقال المرصد في بيان إن "عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة أطلقت نيران كثيفة (على البلدتين) سمع في القرى المجاورة".

في سياق متصل أعلن المرصد احد أحياء مدينة دير الزور يشهد منذ صباح اليوم إطلاق رصاص كثيف وذلك غداة مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأتان وطفلان في هذه المدينة. وأكد المرصد أيضاً أن مدينة حمص التي تقع وسط البلاد شهدت بدورها ليلة أمس الاثنين تظاهرة حاشدة في شارع الملعب الرئيسي شارك فيها أكثر من 15الف شخص رددوا هتافات تنتصر لحماة ودير الزور وتطالب بإسقاط النظام الرئيس بشار الأسد.

(ح.ز/ أ ف ب/ د ب أ / رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW