زيارة سرية في أوقات صعبة.. ماذا يفعل غوارديولا في بايرن؟
١٦ نوفمبر ٢٠١٨
لم يقل بايرن ميونيخ شيئا رسميا عن تلك الزيارة، لكن وسائل إعلام مختلفة كشفت قيام بيب غوارديولا بزيارة مقر ناديه القديم في مدينة ميونيخ. وفي ظل تراجع مستوى بايرن مع المدرب كوفاتش قد تأتي تكهنات. فما السبب في تلك الزيارة.
إعلان
في ظل أوقات صعبة يعيشها بايرن ميونيخ مع مدربه الجديد نيكو كوفاتش، حيث يحتل الفريق المركز الخامس في ترتيب الدوري الألماني بعد 11 جولة، قام المدرب الإسباني بيب غوارديولا (47 عاماً)، مدرب بايرن السابق ومانشستر سيتي حاليا، بزيارة غير معلنة إلى "زيبنر شتراسه"، مقر نادي بايرن ميونيخ، حسبما كشفت مواقع ألمانية مختلفة. وكشفت محطة "سكاي سبورت" أن الزيارة جاءت يوم الأربعاء.
وربما تدفع تلك الزيارة بعض المراقبين للربط بين قدوم غوارديولا، الذي هيمن في ظل قيادته للبافاري، في ثلاث سنوات سابقة، على مقدرات كرة القدم في ألمانيا، وحالة الضعف التي يعاني منها بايرن الآن، حيث يتأخر عن متصدر الترتيب بروسيا دورتموند بـ7 نقاط.
غير أن عودة غوارديولا لتدريب بايرن أمر مستبعد تماما، فقد مدد عقده مع مانشستر سيتي حتى 2021 ثم إنه سعيد بإنجازاته في إنجلترا، إضافة إلى أنه ذكر مؤخرا أنه فكر في ألا يدرب بايرن أصلا عندما اتفق مع الإدارة عام 2013.
ويبدو أن زيارة غوارديولا سببها بسيط جدا، حسبما تذكر مواقع ألمانية مثل "تي زد" و"شبورت1" و"بيلد". فغوارديولا يمتلك أصلا مسكنا في ميونيخ، ومازالت تربطه علاقات جيدة مع عدد من العاملين بالنادي البافاري، رغم تركه الفريق في عام 2016. ويبدو أيضا أنه استغل توقف الدوريات الأوروبية بسبب المباريات الدولية ويقوم برحلة قادته إلى مقر فريقه السابق.
ص.ش/ع.ج.م
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان