بغية تعزيز دعم أوكرانيا في وجه الهجمات الجوية الروسية على بنيتها التحتية، يزور نائب المستشار الألماني ووزير اقتصاده كييف، من أجل التحضير أيضا لمؤتمر "تعافي أوكرانيا".
إعلان
وصل روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني، اليوم الخميس (18 نيسان/أبريل 2024)، إلى العاصمة الأوكرانية كييف رفقة وفد اقتصادي. وتدور الزيارة حول الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ودعم البلاد بمساعدات طارئة، وتعزيز الاقتصاد الأوكراني، والعلاقات الاقتصادية مع ألمانيا.
ويعتزم هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد في ألمانيا، التحضير خلال زيارته لـ"مؤتمر تعافي أوكرانيا" المقرر عقده في برلين في حزيران/يونيو المقبل.
وقال هابيك عند وصوله إن الزيارة تأتي في وقت تحتاج فيه أوكرانيا إلى كل الدعم في "كفاحها من أجل الحرية"، وأضاف: "إنها معركة من أجل الحرية... نعم، أوكرانيا تقاتل من أجل تقرير مصيرها، ومن أجل سلامة أراضيها ضد عدوان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لكنها تقاتل أيضاً من أجل القيم التي توحد أوروبا وتُشكلها".
ويعتزم هابيك لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو ووزير الطاقة هيرمان هالوشينكو، من بين آخرين.
مساعدة الأطفال الذي يعانون من صدمة الحرب والتشرد في أوكرانيا
03:18
والأربعاء طلبت ألمانيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية في أسرع وقت ممكن مع قصف صواريخ روسية لمدن أوكرانية وتوجيه الرئيس الأوكراني نداءات عاجلة مجدداً من أجل الدعم.
وأطلق وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك مبادرة جديدة تستهدف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودول أخرى، سيتم مناقشتها في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع هذا الأسبوع.
وتواجه أوكرانيا نقصاً في الذخيرة مع حجب الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي تمويلاً مهماً كانت توفره الولايات المتحدة لأوكرانيا لعدة أشهر، كما أخفق الاتحاد الأوروبي في تسليم الذخائر في الوقت المحدد.
وقالت بيربوك قبيل الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية "علينا نحن وشركاؤنا في أنحاء العالم الآن أن نكون حازمين في دفاعنا ضد الإرهاب الجوي الروسي". وأضافت أن "تعزيز الدفاعات الجوية مسألة حياة أو موت بالنسبة لآلاف الأشخاص في أوكرانيا، كما أنه يمثل أفضل حماية لأمننا".
ومن المقرر أن يتوجه هابيك بعد ذلك إلى مولدوفا، حيث يلتقي رئيسة الوزراء دورين ريسيان، من بين آخرين. وترى القيادة الموالية للغرب في الدولة التي تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أن مولدوفا، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، تتعرض أيضاً لتهديد من جانب موسكو.
خ.س/ف.ي (د ب أ، رويترز)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.