1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيباري لـ "دويشه فيله": "حمامات الدم لن تثني العراقيين عن مواصلة العملية السياسية"

لم يشهد العراق منذ تشكيل الحكومة الجديدة يوما واحدا دون عملية تفجيرية. وزير الخارجية العراقي يؤكد تواصل العملية السياسة رغم الإرهاب ويصف عملية أربيل الانتحارية بالعمل "الانفرادي". وبغداد تستقبل اليوم بمزيد من العمليات .

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباريصورة من: AP

جاءت أعمال العنف التي شهدتها الأراضي العراقية في الأيام القليلة الماضية وتزامنها مع أداء حكومة إبراهيم الجعفري اليمين الدستورية لتشير بوضوح إلى إصرار الجماعات الإرهابية على مواصلة التصعيد في العراق ونسف جميع الجهود الرامية إلى إحلال الأمن والاستقرار في بلاد ما بين النهرين. وبينما تنهمك القوى السياسية العراقية في صراعات خلف الكوابيس على المناصب والامتيازات، لا يخلو يوم واحد من محاولات المسلحين العراقيين توجيه رسائل مفادها أن الإرهاب مستمر على قدم وساق ولن يتردد لحظة واحدة في زج البلد في دوامة حرب يومية يروح ضحيتها يوميا عشرات المواطنين الأبرياء. وتشير الاحصائيات الى أن أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم في عمليات متفرقة خلال هذا الأسبوع، كان أعنفها على الإطلاق العملية التي شنها انتحاري في أربيل في 04 مايو/أيار الحالي وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا.

تواصل العمليات يناقض تصريحات الأمريكيين

أحد جرحى عملية أبريلصورة من: AP

أعلنت مصادر القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية أنها سجلت سلسلة من النجاحات في ملاحقة وضرب مجموعات الارهابي أبو مصعب الزرقاوي.وأكدت تلك المصادرفي اعلان صدر أمس ان قواتها تمكنت في الاشهر القليلة الماضية من اعتقال أو قتل المئات من أنصار الزرقاوي الذي يتزعم جناح حركة القاعدة الارهابية في العراق . واضافت هذه المصادر أن "عمل المجموعات الارهابية ضعف كثيرا في بغداد والموصل وفي مناطق غرب العراق". الا أن الانباء الواردة من بلاد الرافدين لا تشير الى صحة أقوال المصادر الامريكية، ففي صباح هذا اليوم أعلنت الشرطة العراقية عن قتل ما لا يقل عن 13 شخصا في أحدث عملية ارهابية شهدتها بغداد جرى تنفيذها بواسطة سيارة مفخخة صباح اليوم. وأوردت المصادر أن من بين الضحايا اربعة أجانب لم تحدد هويتهم. وقد وقع الانفجار في شارع مكتظ بالمارة في ساحة التحرير في وسط العاصمة بغداد فور مرور قافلة لموظفين شركة أجنبية تعمل في مجال الأمن، الامر الذي يوحي بأن المسلحين العراقيين يملكون معلومات دقيقية عن تحركات أهدافهم.

زيباري: عملية أبريل "حادثة انفرادية"

وفي حديث له مع تلفزيون دويتشه فيله عن الوضع في العراق، وصف وزير الخارجية العراقي هوشير زيباري الهجوم الانتحاري الضخم الذي شهدته أربيل بانه "عمل انفرادي ويائس". وقال زيباري إن السلطات الأمنية العراقية نجحت مرارا في إحباط كثير من المحاولات لتنفيذ اعتداءات واعتقلت عددا كبيرا من المشبوهين والمتورطين في شن هجمات إرهابية ووصف وزير الخارجية الاعتداء بأنه "رسالة إرهابية" إلى الشعب العراقي، المقصود منها القول إن الإرهابيين قادرين على تسديد ضرباتهم في كافة الأراضي العراقية. ولكن المسؤول أكد في المقابلة ذاتها على أن الإرهابيين "لن يستطيعوا بتاتا نسف العملية السياسية" في العراق والتأثير على خيارات الشعب العراقي في السير نحو الديمقراطية والتعددية. يذكر أن انتحاريا فجر نفسه يوم 04 مايو/ أيار في وسط مجموعة من الأكراد العراقيين الذين كانوا بانتظار تسجيل أنفسهم للحصول على وظائف في جهاز الشرطة في المدينة العراقية الشمالية، مخلفا وراءه أكثر من 60 قتيلا.

الارهابي أبو مصعب الزرقاويصورة من: dpa

دول التحالف تراجع سياستها

يبدو أن تدهور الاوضاع الامنية في العراق وعدم وجود بصيص أمل في حدوث تطور ايجابي بعد تشكيل الحكومة العراقية قد دفع ببعض دول التحالف الى مراجعة سياساتها وقراراتها المتعلقة بالبقاء في العراق. وتأتي عمليات اختطاف الاجانب كوسيلة لممارسة الضغوط على حكومات تلك الدول لتزيد من مصاعب دول التحالف في تسويق قرار بقاءها في العراق الى شعوبها. وآخر هذه الاحداث هو اختطاف الأسترالي دوغلاس وود في العراق. وفي شريط فيديو بث عبر قناة الجزيرة أمهل خاطفو الرهينة وود ـ وهي جماعة تطلق على نفسها اسم مجلس شورى مجاهدي العراق ـ الحكومة الأسترالية 72 ساعة لسحب قواتها من العراق، الا أن الحكومة في كانبيرا تمسكت بموقفها الرافض للإنذار الجديد. من جهة أخرى وافق البرلمان البلغاري على اقتراحات قدمها وزير الدفاع البلغاري نيكولاي سفيناروف تقضي بتقليص عدد الجنود البلغاريين المرابطين في الأراضي العراقية بحلول الشهر المقبل وسحبها بالكامل قبل نهاية العام الجاري. تجدر الإشارة إلى أن ضغوطات الرأي العام البلغاري ازدادت في الآونة الأخيرة، مما اضطرحكومة صوفيا لاتخاذ قرار بسحب قواتها من العراق. ويقود حملة الضغوطات هذه الملك البلغاري السابق سيميون كوبورغ الذي يطالب بسحب قوات المشاة البالغ قوامها 450 جنديا والتي قتل منها حتى الآن 16 جنديا منذ نهاية عام 2003. وترافقت هذه الخطط البلغارية مع أخبار تناقلتها صحف يابانية عن احتمال بدء الحكومة اليابانية بسحب جنودها البالغ عددهم 600 جنديا من العراق قبل ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري. ووفقا للصحف اليابانية فإن طوكيو تفكر في استبدال جنودها المرابطين في العراق والكويت بمساعدات إنمائية.

متظاهرون يابانيون يطالبون بسحب قوات بلادهم من العراقصورة من: AP
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW