على خلفية انضمام بعض الرياضيين إلى كتائب الجهاديين في سوريا، أثارت صورة اللاعب محمد زيدان وهو يحمل سلاحا استياءا كبيرا في أوساط مشجعي كرة القدم الألمانية، لكن محمد زيدان خرج الآن عن صمته وأوضح خلفية الصورة.
إعلان
ظهر لاعب كرة القدم محمد زيدان في صورة، نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "انسنتغرام" وهو يحمل مسدسا وبندقية. ولم يكتف محمد زيدان بنشر تلك الصورة فحسب، بل إنه أرفقها بتعليق :"أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يتشاجر معي". وإلى جانب هذا التعليق أضاف هاشتاغ "العصابات المصرية".
أثارت هذه الصورة ضجة كبيرة في الأوساط الكروية وخاصة الألمانية. فمحمد زيدان هو مصري الأصل ويحمل الجنسية الألمانية، بل وأحد نجوم كرة القدم الألمانية، إذ لعب في العديد من الأندية الألمانية في البوندسليغا. وهو مهاجم سابق في نادي هامبورغ وماينز وبريمن ودورتموند، بل وقد فاز مع الفريق الأصفر والأسود بلقب الدوري الألماني عام 2011.
ليس هناك ما يؤكد الشائعات بشأن انضمام زيدان ما يطلق عليه ب "العصابات المصرية" ، حيث قد تكون الصورة التي نشرها عبر موقعه "إنستغرام "، مجرد دعابة. زيدان يقيم حاليا في القاهرة، ولم يظهر على الملاعب الخضراء منذ ثلاث سنوات تقريبا، لإصابة في ركبته. وقبل فترة وجيزة حصل على عقد احتراف لدى نادي الإنتاج الحربي التابع للجيش المصري، وهو من الأندية المنافسة في دوري الدرجة الأولى. ليعود ثانية للظهور في عالم الكرة، وقد تمت إزالة الصورة الشائكة من على موقعه.
صورة تذكارية
مع اختلاف ردود الأفعال التي أثارتها صورة محمد زيدان المسلح، خرج نجم كرة القدم عن صمته في محاولة لتوضيح خلفية الصورة. ووفقا لموقع "بيلد" الألماني، فإنه ذكر أن صورته وهو في وضع المسلح هي صورة تذكارية طلبها منه مجموعة من الجنود المصريين أثناء عودته إلى القاهرة. وأوضح زيدان قائلا: "تنتشر دوريات الشرطة في كل شارع، وهم يريدون التقاط صور تذكارية وسلفي معي".
ويشار إلى أن محمد زيدان مهاجم ويتمتع بشهرة كبيرة في مصر، إذ حصل مع منتخبه المصري على كأس الأمم الإفريقية مرتين، ليصبح بذلك بطلا قوميا في بلاده.
وعلى خلفية ذهاب بعض الرياضين إلى سوريا، ومن بينهم اللاعب الألماني بوراك كاران الذي لقي مصرعه بعد انضمامه إلى كتائب الجهاديين هناك، أثارت صورة محمد زيدان استياء لدى عدد من مشجعي الكرة في ألمانيا ، ففي إحدى التعليقات التي ظهرت على موقع "فوكوس" الألماني بشأن صورة محمد زيدان، كتب أحدهم معلقا "حظر مدى الحياة وفي جميع أنحاء العالم من كرة القدم وأنديتها". بينما كتب آخر "يجب محاكمته بعد دخوله إلى ألمانيا"، وأضاف أحدهم "يبدو وكأنه يرغب في الانضمام إلى الجماعات المسلحة".
استياء في أوساط مشجعي كرة القدم الألمانية
لاعبون من دول عربية في صفوف فرق البوندسليغا
يلعب في الدوري الألماني بدرجاته الثلاث 28 لاعبا أصولهم من الدول العربية. بعضهم ولد في ألمانيا وآخرون انتقلوا خصيصا للعب في ألمانيا. في صور، أبرز هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون في فرق دوري الدرجة الأولى الألماني "بوندسليغا".
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
ولد اللاعب المهدي بن عطية في فرنسا في سنة 1987 وهو من أصول مغربية وجزائرية. وكانت بدايات المهدي الكروية مع فريق مرسيليا الفرنسي. في عام 2014 انتقل إلى بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ بعقد مدته خمس سنوات في صفقة قدرتها وسائل الإعلام بنحو 28 مليون يورو، وهو بذلك أغلى لاعب دفاع في تاريخ الدوري الألماني.
صورة من: AFP/Getty Images/C. Stache
كريم بلعربي من مواليد برلين 1990؛ أبوه مغربي وأمه ألمانية. وقد انطلق مشواره الاحترافي مع عدة فرق ألمانية كبريمن وباير ليفركوزن وبراونشفايغ. يلعب الآن مع فريق ليفركوزن. ونجح يواخيم لوف في ضم بلعربي إلى صفوف المنتخب الألماني في سنة 2014، بعدما طالب منتخب المغرب بضمه لأسود الأطلس.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
أنيس بن حتيرة وُلد عام 1988 في برلين. وكانت بداياته مع فريق هيرتا برلين. وفي سنة 2006 انتقل إلى فريق هامبورغ، ومن ثم انتقل مجددا إلى هيرتا برلين في سنة 2011. مثل أنيس المنتخب الألماني للفئات العمرية. بيد أنه قرر في سنة 2012 تمثيل منتخب بلده الأصلي تونس.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
وُلد طارق اليونسي في المغرب وانتقل وهو صغير مع عائلته إلى النرويج. انضم اليونسي في سنة 2013 لفريق هوفينهايم الألماني الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى مقابل ثلاثة ملايين يورو. يلعب لمنتخب النرويج منذ سنة 2008 وخاض معه 39 مباراة سجل فيها 9 أهداف.
صورة من: picture-alliance/dpa
سامي العلاقي من مواليد دوسلدورف سنة 1986 ومن أصول تونسية. لعب في بداية مسيرته الرياضية مع فريق دوسلدورف للفئات العمرية ثم مع فريق آندرلخت البلجيكي. وفي سنة 2007 عاد ليلعب في ألمانيا. ويلعب سامي منذ سنة 2015 لصالح هيرتا برلين في البونديسليغا. ويلعب سامي أيضا للمنتخب التونسي منذ سنة 2008.
صورة من: Getty Images/L. Baron/Bongarts
وُلد محمد جويدة في مدينة صفاقس التونسية وانتقل وهو صغير للعيش مع عائلته في فرنسا. وكانت بداياته مع فريق ستراسبورغ. انتقل جويدة في 2011 إلى فريق فرايبورغ الألماني للشباب. ومن ثم انضم لفريق هامبورغ الثاني وسيلعب الموسم الحالي مع فريق هامبورغ الأساسي.
صورة من: Getty Images/Bongarts/Oliver Hardt
أما لاعب بروسيا دورتموند جيريمي دودتسياك فقد وُلد في مدينة دويسبورغ الألمانية وهو من أصول تونسية. كانت بدايات اللاعب مع فرق دورتموند للفئات العمرية وقررت إدارة النادي إتاحة الفرصة له للعب هذا الموسم مع الفريق الأول في دوري الكبار.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
محمود داوود هو لاعب ألماني سوري من أصل كردي. ولد في عامودا سنة 1996. لعب داوود لصالح فريق دوسلدورف للشباب ومن ثم انتقل للعب لفريق مونشنغلادباغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupold
راني خضيرة هو الأخ الأصغر للنجم الكروي سامي خضيرة. ويلعب راني حاليا في صفوف فريق لايبزيغ من دوري الدرجة الثانية. انتقل راني إلى لايبزيغ من صفوف فريق شتوتغارت العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
زيلوان حمد لاعب سويدي من أصل كردي عراقي. ولد في سنة 1990 ولعب لفريق مالمو قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق هوفنهايم الألماني في البونديسلغا. يلعب زيلوان ايضا للمنتخب السويدي منذ سنة 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
10 صورة1 | 10
الصورة العسكرية للمهاجم المصري وهو متسلح بالبندقية والمسدس كانت إذن صورة تذكارية فقط، كما لم يكن بداخل البندقية أو المسدس ذخيرة. واستدرك زيدان في تصريحاته لموقع بيلد قائلا: "لا أعرف سوى تصويب الأهداف بقدمي. ولاعلاقة لهذه الصورة بأي خلفية عسكرية، بل هي فقط مجرد دعابة".
مثل هذه الدعابة لاتجد ترحيب مشجعي كرة القدم الألمانية على ما يبدو، وقد يدفع هذا الحدث محمد زيدان لنشر صور تذكارية أخرى بعيدا عن أي خلفية عسكرية، علما أن نجم كرة القدم لديه الآن مهمة شائكة مع فريقه الجديد، حيث يقبع فريق "الإنتاج الحربي" حاليا في المرتبة الأخيرة ضمن منافسات الدوري المصري، وهو عن قناعة تامة بأن "الفريق لديه الكثير من الإمكانيات، وسيتمكن من تجاوز الأزمة وسيبتعد قريبا عن المراكز الأخيرة ". وإلى حين تحقيق ذلك يجب عليه أيضا تخطي بعض ظروف عيشه بعيدا عن زوجته ستينا وولداه آدام (5 سنوات) و ليام (1 سنة)، اللذين يعيشان حاليا في الدنمارك، بهدف توفير فرص تعليم أفضل لهما، كما يؤكد زيدان.