بعد توتر العلاقات الروسية-الأميركية بالآونة الأخيرة على خلفية الملف السوري، ناشد وزير الخارجية الألماني الدولتين السعي سوياً نحو التوصل لحل سياسي في سوريا. كما تعهد الوزير لدول غرب البلقان بدعم انضمامها للاتحاد الأوروبي.
إعلان
ناشد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا السعي سوياً نحو التوصل لحل سياسي في سوريا. وقال غابرييل اليوم الخميس (13 نيسان/أبريل 2017) لدى زيارته للبلقان في تصريحات خاصة لمؤسسة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية (DW) في بريشتينا عاصمة كوسوفو: "ليس هناك وسيلة أخرى غير أن تعود روسيا لطاولة المفاوضات. إن ذلك هو الفرصة الوحيدة التي لدينا". وفي الوقت ذاته أشار الوزير الاتحادي إلى أنه يتم إدارة صراعات أخرى تماما بالوكالة داخل سوريا، موضحاً بقوله: "هناك نزاع بالوكالة - بين إيران والمملكة العربية السعودية- مستمر منذ فترة طويلة".
وفي سياق النزاع السوري، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله لنظيره السوري وليد المعلم في موسكو اليوم الخميس إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية الأمريكية على سوريا ينبغي ألا تتكرر. وقال إن ذلك "تم التوصل إليه" خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو أمس الأربعاء.
وفي إطار جولة الوزير الألماني البلقانية، تعهد غابرييل لجميع دول غرب البلقان بمزيد من الدعم في طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي. وقال الوزير: "إننا بصفتنا جمهورية ألمانيا الاتحادية نلتزم بكلمتنا بإبقاء الباب مفتوحا أمام جميع دول غرب البلقان".
جدير بالذكر أن البوسنة والهرسك وكوسوفو تعدان مرشحين محتملين للانضمام للاتحاد الأوروبي، وتندرج صربيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا ضمن الدول المرشحة بالفعل للانضمام للاتحاد الأوروبي، التي يتفاوض معها الاتحاد الأوروبي بشأن العضوية. فيما تم قبول كرواتيا وسلوفينيا كأعضاء بالاتحاد.
خ.س/ص.ش (د ب أ، رويترز)
لاجئون عالقون في طريق البلقان وعيونهم على ألمانيا
منذ إغلاق طريق البلقان التي كان غالبية اللاجئين يسلكونها للوصول إلى أوروبا، بقي الكثيرون منهم عالقين في مناطق حدودية بأوروبا الشرقية. لكل نازح قصته مع النزوح وخططه للمستقبل. هذه التشكيلة من الصور تقربنا من بعض الأمثلة.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"نتواجد في اليونان منذ ستة أشهر، وطفلنا ولد في تركيا". يقول أحمد وفينوس النازحان من قرية قرب اللاذقية في سوريا. وبسبب القصف الروسي فقدوا كل ما يملكون.
صورة من: DW/M. Ilcheva
العراقي عبد الأمير (49 عاماً)، قضى العقد الأخير كنازح من بلده. في فبراير/ شباط 2016 وصل إلى اليونان. "على بعد لحظات من الساحل اليوناني ظهرت سفينة لخفر السواحل التركية، تسببت في موجات كبيرة، وأُصبنا بخوف كبير".
صورة من: DW/M. Ilcheva
أما الباكستاني فرمان (18 عاماً) فيقول: "وصلت أمس قادماً من بلغاريا عبر تركيا ويجب أن أصل إلى ألمانيا مثل الآخرين". ويضيف: "ألمانيا بلد جميل جداً، وهناك يمكنني أن أعمل طباخاً، فأنا أطبخ بشكل جيد جداً".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"تم إعادتي ثلاث مرات من قبل الصرب إلى بلغاريا. لكن سأحاول مرة أخرى الوصول إلى ألمانيا..الكثيرون نجحوا في ذلك وسأنجح أيضاَ"، يوضح الباكستاني وسيم بالقميص الأبيض (28 عاماً).
صورة من: DW/M. Ilcheva
الغالبية في مخيم اللاجئين " باستروغور" ببلغاريا شبان أفغان وباكستانيون، إلى جانب عائلتين منغوليتين من الصين يريدون الوصول إلى ألمانيا. جاؤوا من شيلين التي تتمتع بالحكم الذاتي. ويقولون إن "المنغوليين يتعرضون باستمرار للقمع".
صورة من: DW/M. Ilcheva
تكلف الرحلة من باكستان إلى ألمانيا 6 آلاف دولار أمريكي. علي (يسار الصورة) يتواجد في" باستروغور" منذ أسبوعين، وينتظر مكالمة من أحد المهربين لمواصلة الرحلة. " يجب أن أصل إلى ألماني لدعم عائلتي ماليا. وأستطيع العمل كسائق تاكسي".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا مسيحي والمسلمون في هذا المخيم يهينوني باستمرار"، يروي هذا الطبيب من إيران (22 عاماً). ويضيف:"أتصور أن أبقى في بلغاريا، لكن أنا بحاجة للعيش بعيداً عن أصحاب الأديان الأخرى، لأنهم يتحرشون بي."
صورة من: DW/M. Ilcheva
يطلب هذا النازح الباكستاني (يمين الصورة) من مدير مأوى اللاجئين "باستروغور" ببلغاريا إعادته إلى بلده بسبب مرض ابنه. "الرحلة إلى أوروبا كانت خطأ"، كما يوضح. لكنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك. فهناك بعض الأفغان يريدون الرجوع أيضاً.
صورة من: DW/M. Ilcheva
وصل الباكستاني "هرام" منذ بضعة أيام إلى أحد مخيمات اللاجئين في صربيا. وسبق له أن حاول عبور الحدود إلى المجر، لكنه تعرض للضرب بوحشية من قبل الشرطة المجرية، دون أن يفهم السبب، على حد تعبيره.
صورة من: DW/M. Ilcheva
يوجد الباكستاني عمر شيداد (23 عاما) منذ أحد عشر شهرا في حالة فرار. وهو الآن في صربيا ويريد مغادرتها إلى إيطاليا. "في إيطاليا نحصل بسرعة على اللجوء. بعدها نذهب حيث نريد" يوضح عمر.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا منذ أسبوعين هنا وأتمنى أن أستطيع تقديم طلب اللجوء في المجر"، يقول هذا الشاب السوري في الحدور الصربية المجرية. ويضيف "إذا انتهت الحرب في سوريا سأعود. سوريا هي وطني. وقلبي ملك لها".
صورة من: DW/M. Ilcheva
يتساءل هذا الشاب الأفغاني "ماذا فعلت السيدة ميركل؟..هي وجهت لنا الدعوة جميعا. والآن أغلقت الحدود في وجهنا". فهو يتواجد منذ أسبوع في منطقة العبور الحدودية بين صربيا والمجر. وعينه على ألمانيا.