زيلينسكي: روسيا تتفاخر بإمكانية تدمير الكوكب بسلاحها النووي
٢٦ مارس ٢٠٢٢
قال الرئيس الأوكراني إن تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجع الجميع على حيازة هذه الأسلحة ما سيدفع مزيدا من الدول لاقتنائها لحماية أنفسها من الغزو. وأضاف أن روسيا دمرت نحو 60 موقعا روحيا في بلاده خلال الغزو.
إعلان
اعتبر الرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب بث في اليوم الأول من مؤتمر سياسي في الدوحة السبت (26 مارس/آذار 2022)، أنّ تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجّع على حيازة هذا النوع من الأسلحة.
وقال في الكلمة التي بثت على شاشة كبيرة أمام مسؤولين سياسيين خليجيين ودوليين ضمن فعاليات منتدى الدوحة العشرين الذي افتتحه أمير قطر: "يتفاخرون بأنهم يستطيعون التدمير بالأسلحة النووية ليس فقط بلدا معينا ولكن الكوكب بأسره"، مضيفاً "إنهم يخيفوننا باستخدام الأسلحة النووية". وتابع زيلينسكي: "في التسعينيات، تخلت أوكرانيا عن ثالث أكبر مخزون نووي في العالم (...)ومقابل ذلك، تلقت بلادنا ضمانات شملت روسيا"، مضيفاً: "الخلاصة هي أن الجميع بحاجة إلى أسلحة نووية لحماية أنفسهم من الغزو الذي يشكل خطورة كبيرة على الجميع".
تدمير الأماكن الروحية
وأضاف زيلينسكي في كلمته أن القوات الروسية دمرت ما لايقل عن 59 موقعاً روحياً في بلاده خلال غزوها للبلاد على مدار 31 يوماً. وقال زيلينسكي " خلال 31 يوماً من هذه الحرب، ألحقت الهجمات الروسية أضراراً بما لايقل عن 59 مبنى له قيمة روحية، تشمل مساجد وكنائس ومؤسسات دينية وتعليمية ".
وأضاف أنه تم تدمير أو الحاق أضرار بأكثر من مئتي مدرسة والعديد من المستشفيات. وتابع: "تخيلوا فقط أن القوات الروسية تهاجم عمداً هذه الأماكن التي يستخدمها المدنيون العاديون كملاجئ"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم).
دعوة لزيادة إنتاج الطاقة
ودعا الرئيس الأوكراني الدول المنتجة للطاقة إلى زيادة الإنتاج كي لا تستخدم روسيا ثروتها من النفط والغاز "لابتزاز" البلدان الأخرى.
وقال في كلمته إن دولاً مثل قطر يمكنها أن تساهم في استقرار أوروبا .. يمكنهم فعل الكثير لاستعادة العدالة.. يعتمد مستقبل أوروبا على جهودكم. أطلب منكم زيادة إنتاج الطاقة حتى يدرك الجميع في روسيا أنه لا يمكن لأي بلد استخدام الطاقة كسلاح وابتزاز العالم".
وأدى غزو روسيا، أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، لأوكرانيا إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة، كما زاد التدقيق في اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الأحفوري.
وقال زيلينسكي أيضا إنه لا يوجد بلد بمأمن من صدمات اضطرابات الإمدادات الغذائية التي تحدث بسبب الغزو الروسي لبلاده. وأوكرانيا من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم. وأضاف "أسواق العالم لم تتغلب بعد على تداعيات الجائحة وصدمات أسعار الغذاء. لا أحد بمأمن من هذه الصدمات، ولا يمكن أن يكون هناك أمان إذا كانت هناك ندرة فعلية في الغذاء".
ع.ح./ع.ج. (أ ف ب ، د ب ا، رويترز)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س