قال فولوديمير زيلينسكي إن دونالد ترامب "القوي" قادر على إرغام روسيا على التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وشدد على أن ضمانات الأمن في أوكرانيا "لن تنجح" إلا إذا قدمتها واشنطن.
إعلان
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تفاؤله بقدرة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي وصفه بـ "القوي"، على إرغام روسيا على الدخول في محادثات سلام تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب في أوكرانياأوكرانيا.
وفي مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، أشاد زيلينسكي بترامب، قائلا: "أعتقد أن الرئيس ترامب لا يملك الإرادة فحسب، بل لديه كل هذه الإمكانيات، وهي ليست مجرد كلام. أنا أعتمد عليه حقا، وأعتقد أن شعبنا حقا يعتمد عليه، لذلك لديه ما يكفي من القوة للضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
واعتبر زيلينسكي أن دور ترامب أساسي لضمان أمن أوكرانيا وفتح الطريق أمام التفاوض على تسوية تدعمها أيضا الدول الأوروبية.
وفي المقابلة التي أجريت معه في كييف، قال زيلينسكي: "ترامب وأنا سنتوصل إلى اتفاق وسنقدم مع أوروبا ضمانات أمنية قوية، وبعد ذلك يمكننا التحدث مع الروس".
وكان ترامب قد تعهد في مرات عدة بإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن دون إبداء المزيد من التفاصيل.
وانتقد ترامب، الذي سوف يتم تنصيبه رئيسا جديدا للولايات المتحدة في العشرين من يناير/كانون الثاني، بشدة المساعدات العسكرية الهائلة التي أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب.
"ضمانات أمنية أمريكية"
وخلال المقابلة التي استمرت ثلاث ساعات ونشرت على موقع يوتيوب، أكد زيلينسكي أن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.
إعلان
وأضاف "بدون الولايات المتحدة لن يكون من الممكن تحقيق ضمانات أمنية. أعني هذه الضمانات الأمنية التي يمكنها منع العدوان الروسي.. إذا لم يكن لدينا ضمانات أمنية، فسيأتي بوتين مرة أخرى".
وقال إنه يحتاج إلى الاجتماع مع ترامب لتحديد مسار العمل لردع روسيا، مضيفا أن "الحكومات الأوروبية يتعين أيضا أن يكون لها صوت في هذه العملية قبل أن تتمكن كييف من الجلوس لإجراء محادثات مباشرة مع الجانب الروسي."
ولفت إلى أنه على الغرب أن يضمن على الأقل أمن المناطق غير المحتلة في أوكرانيا ويواصل إرسال الأسلحة ويحافظ على العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
وحذر زيلينسكي من تراجع التزام الولايات المتحدة حيال حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو حتى خروجها منه، قائلا: "خروج الولايات المتحدة يعني موت الناتو".
وقال إن بوتين يسعى إلى "إضعاف" الناتو وجعل "أوكرانيا عاجزة عن البقاء على أرض المعركة ومنعي من بناء علاقة قوية مع ترامب"، على حد قوله.
وميدانيا، أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا في تقدّم مهم بعد شهور من المكاسب التي تم تحقيقها في المنطقة. وتضم المدينة الصناعية التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالى 22 ألف نسمة، محطة للطاقة.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية البلدة بأنها "مركز لوجستي مهم"، مشيرة إلى أن السيطرة عليها تتيح للقوات الروسية السيطرة على باقي منطقة دونيتسك "بوتيرة سريعة".
م ف (رويترز، أ ف ب)
من الترحيل إلى حرب الشرق الأوسط.. ملفات على طاولة الرئيس ترامب
بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: إليك بعض أبرز الملفات الساخنة التي تنتظر الرئيس الجمهوري الجديد - القديم والإجراءات التي أعلن عنها في حملته لفترة ولايته الثانية التي تمتد لأربع سنوات.
صورة من: picture-alliance/newscom/K. Dietsch
الرسوم الجمركية
اقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 10 بالمائة على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، بهدف معالجة العجز التجاري المزمن، حيث تستورد الولايات المتحدة تقليديا أكثر مما تصدر. ويحذر المنتقدون من أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين وعدم استقرار اقتصادي عالمي.
صورة من: Imago/Ralph Peters
فولكسفاغن تحت التهديد
هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمائة على بعض السيارات المستوردة، مع التركيز على السيارات المكسيكية الصنع، حيث تتواجد شركة فولكسفاغن الألمانية هناك. ويرغب ترامب أيضا في استهداف الصين بشكل أكبر، مقترحا وقف استيراد بضائع مثل الإلكترونيات والصلب والأدوية من الصين تدريجيًا خلال أربع سنوات. وسيتم حظر الشركات الصينية من امتلاك عقارات أو بنى تحتية أمريكية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
ترحيل جماعي
يخطط ترامب لإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، ولم يستبعد إنشاء "معسكرات اعتقال" لتجهيز الأشخاص للترحيل. كما يعتزم إلغاء منح الجنسية التلقائية للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين. وأشار إلى نيته إلغاء الحماية القانونية لبعض الفئات مثل الهايتيين والفنزويليين، وإعادة العمل بحظر السفر من الدول ذات الغالبية المسلمة، وهو الحظر الذي أثار جدلا قضائيا واسعا خلال فترته الأولى.
صورة من: Brian Snyder/REUTERS
النفط والغاز
تعهد ترامب بزيادة إنتاج الوقود الأحفوري من خلال تسهيل تراخيص الحفر في الأراضي الأمريكية ودعم خطوط الغاز الطبيعي الجديدة، ومن المحتمل أن يتم السماح مرة أخرى بالحفر النفطي في محمية الحياة البرية الوطنية في آلاسكا. كما يعتزم انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ مجددا، ودعم أكبر للطاقة النووية لضمان قدرة البلاد على إنتاج الطاقة اللازمة للتفوق في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة كبيرة.
صورة من: Vahid Salemi/AP Photo/picture alliance
خفض الضرائب
يعتزم ترامب تخفيض ضريبة الشركات من 21 إلى 15 بالمائة للشركات التي تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة. كما أعلن أنه سيعفي العلاوات والعمل الإضافي من الضرائب، لدعم العاملين في مجال الخدمات. ويحذر الخبراء من أن خفض الضرائب المتتالي قد يؤدي إلى زيادة الدين العام في البلاد.
صورة من: Andre Coelho/Agencia EFE/IMAGO
برامج التنوع
يعتزم ترامب إلزام الجامعات الأمريكية بالدفاع عن "التقاليد الأمريكية والحضارة الغربية"، وإلغاء برامج التنوع. كما يريد إلغاء وزارة التعليم الفيدرالية، وبدلاً من ذلك تسليم السيطرة على النظام التعليمي للولايات.
صورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/picture alliance
محاربة البيروقراطية
يريد ترامب تقليص "الدولة العميقة" كما يسميها، وطرد الآلاف من موظفي الوكالات الفيدرالية. كما يعتزم إنشاء هيئة لتعزيز كفاءة الحكومة، وتكليف الملياردير إيلون ماسك بقيادتها. لكن لم يتم توضيح كيفية عمل هذه الهيئة. كما يسعى لملاحقة المُبلغين عن المخالفات الذين عادة ما يكونون محميين بموجب القانون.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
حظر الإجهاض
في فترته الأولى، عيّن ترامب ثلاثة قضاة في المحكمة العليا، مما أسهم في إلغاء الحماية الدستورية للإجهاض. سيواصل على الأرجح تعيين قضاة يؤيدون قيود الإجهاض، لكنه يفضل ترك هذه القضية للولايات بدلا من فرض حظر وطني شامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Reinhardt
حرب أوكرانيا
انتقد ترامب دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا. وصرح عدة مرات بأنه يمكنه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة، لكنه لم يوضح كيفية ذلك. وألمح إلى أن أوكرانيا قد تضطر للتخلي عن جزء من أراضيها كجزء من اتفاقية سلام، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة. ويشدد ترامب على رفع الانفاق الدفاعي لأعضاء الناتو إلى 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
صورة من: Christian Ohde/Chromorange/picture alliance
دعم إسرائيل
دعم ترامب إسرائيل في صراعها مع حماس في غزة، لكنه دعاها في الوقت نفسه إلى إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومن المتوقع أن يواصل سياسة الرئيس جو بايدن في تزويد إسرائيل بالأسلحة، وقد يسعى أيضا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وأعلن أيضا عزمه "إنهاء المعاناة والدمار في لبنان"، لكنه لم يوضح كيفية ذلك.