زيلينسكي يطالب العالم بالرد بعد "فيديو لقطع رأس أوكراني"
١٢ أبريل ٢٠٢٣
شبهت أوكرانيا روسيا بـ "داعش" وطالبت العالم بالرد بعد تداول مقطع فيديو على الإنترنت، لم يتم التحقق منه بعد، يظهر جنودا روسا وهم يصورون أنفسهم في أثناء قطع رأس أسير أوكراني. الكرملين شكك في الفيديو ودعا للتأكد من صحته.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو تم نشره اليوم الأربعاء (12 نيسان/أبريل 2023): "إنه مقطع فيديو لروسيا كما هي". وقال إنه لم يكن حادثا ولا واقعة منفردة. وقال إن أحدا لن يفهم ما حدث إذا لم يرد قادة الدولة على مقطع الفيديو، مؤكدا أنه "يجب اتخاذ إجراء الآن!".
وفي الوقت نفسه، أكد زيلينسكي أن الأوكرانيين يجب عليهم أن "يركزوا على الجبهة وعلى طرد المحتلين من البلاد". وأضاف أن المهام الرئيسية الآن هي "سحق المحتل وإصدار أحكام بحق القتلة ومحاكمة الاشرار".
وجاءت تعليقات زيلينسكي بعد نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، يظهر على ما يبدو قطع رأس لأسير حرب أوكراني على يد جندي روسي.
وتقوم الاستخبارات الأوكرانية حاليا بالتحقيق بشأن الفيديو. وقال فاسيل ماليوك، رئيس جهاز الأمن الأوكراني: "سنجد هؤلاء المتوحشين... إذا لزم الأمر، سنجدهم أينما كانوا: تحت الأرض أو من القبر".
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر "يجري تداول مقطع فيديو مروع على الإنترنت لقوات روسية تقطع رأس أسير حرب أوكراني". وقال في إشارة إلى مجلس الأمن الدولي والذي تولت روسيا رئاسته الدورية هذا الشهر "من السخف أن تتولى روسيا، وهي أسوأ من تنظيم الدولة الإسلامية، رئاسة مجلس الأمن".
واشتهر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا بنشر مقاطع فيديو لقطع رؤوس أسرى عندما سيطروا على مساحات شاسعة من البلدين بين عامي 2014 و2017.
وفي جنيف، قالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إنها فزعت لما وصفته بمقاطع الفيديو "المروعة بشكل خاص" المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت البعثة في بيان "للأسف، هذه ليست حادثة منفردة. كما يجب التحقيق بشكل مناسب في الأحداث الأخيرة ومحاسبة الجناة".
الكرملين يشكك
وفي موسكو، شكك الكرملين في مصداقية مقطع الفيديو. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول اليوم الأربعاء "أولا، نحن نعيش في عالم الأخبار المزيفة، ولذلك علينا أن نتأكد من صحة هذا المقطع".
واعترف بيسكوف بأن هذه "صور مروعة" ولكن قال إنه يجب التحقق من ما إذا كانت عملية قطع الرأس وقعت بالفعل. وأضاف أنه بعد ذلك يتعين على السلطات التحقيق لمعرفة من الطرف المسؤول عن الجريمة.
ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من صحة أو مصدر الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ظهر فيه رجل يرتدي زيا عسكريا يقطع رأس رجل يضع شارة صفراء على ذراعه مثل تلك التي يستخدمها الجنود الأوكرانيون.
خ.س/ع.خ (د ب أ، رويترز)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة