أعلن الرئيس الأوكراني أن الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا "قد بدأ". الحاكم الأوكراني للوهانسك وصف الهجوم بـ"الجحيم الذي كان يحكى عنه منذ أسابيع". والرئيس بوتين يكرم وحدة الجيش التي تتهمها كييف بارتكاب جرائم حرب في بوتشا.
إعلان
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين (18 نيسان/أبريل 2022) بداية الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه جزئيا انفصاليون موالون لموسكو وحيث تشتدّ حدّة المعارك الدامية.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة عبر تلغرام "يمكننا أن نؤكّد الآن أنّ القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعدّ لها منذ وقت طويل. قسم كبير جداً من الجيش الروسي مكرّس حالياً لهذا الهجوم".
وتابع زيلينسكي"بغضّ النظر عن عدد الجنود الروس الذين تم إحضارهم إلى هنا، سنقاتل وسندافع عن أنفسنا".
وكان كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية قد قالاليوم الاثنين إن "المرحلة الثانية من الحرب قد بدأت"، في إشارة إلى الهجوم الروسي الجديد في شرق أوكرانيا.وكتب كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك على تيليغرام "نثق فيجيشنا. إنه قوي للغاية" مطمئنا الأوكرانيين بأن قوات بلادهم يمكنهاصد الهجوم.
وجاءت تصريحاته تأكيدا لما قاله مسؤول أمني أوكراني كبير في وقتسابق من أن روسيا بدأت هجومها الجديد صباح الاثنين.
وقُتل ثمانية مدنيين على الأقلّ في قصف روسي استهدف الإثنين منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا حيث تدور معارك بين الجيشين الروسي والأوكراني، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية التابعة لكييف.
وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة لوهانسك سيرغي غايداي عبر تيليغرام إنّ أربعة مدنيين قتلوا بينما كانوا يحاولون الفرار من كريمينا، المدينة الصغيرة التي دخلتها القوات الروسية الإثنين وتمركزت فيها. بدوره قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك إنّ أربعة مدنيين قتلوا الإثنين في قصف روسي على منطقته.
ومنذ أن أعلنت سحب قواتها من منطقة كييف، تركّز موسكو عملياتها العسكرية على الشرق الأوكراني الذي غالباً ما تستهدفه عمليات القصف من بدء الغزو الروسي للبلاد في 24 شباط/فبراير.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن قبل أسابيع أنّ موسكو أطلقت هجوماً واسع النطاق على منطقة دونباس التي يسيطر موالون لها على جزء منها، لربطها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
جرائم الحرب الروسية: إجهاز على الدبلوماسية؟
42:31
بوتين يكرم وحدة الجيش المتهمة بالمسؤولية عن جرائم بوتشا
وفي سياق ذي صلة، كرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحدة الجيش التي تتهمها أوكرانيا بارتكاب جرائم حرب في بلدة بوتشا. وأشاد المرسوم الذي وقعه بوتين اليوم الاثنين بـ"البطولة الجماعية والبسالة" دون الإشارة إلى الحرب في أوكرانيا، ومنح لواء المشاة الآلي 64 لقب "الحرس" الفخري.
واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت سابق من الشهر الجاري الوحدة الروسية بالتورط في جرائم حرب خلال احتلال بلدة بوتشا، التي جذبت الاهتمام الدولي بتقارير عن فظائع روسية تم ارتكابها خلال الحرب.
وقد تم انتشال أكثر من 350 جثة حتى الآن من البلدة القريبة من العاصمة كييف، وقد تعرض كل الضحايا تقريبا لإطلاق النار، وفقا لقائد الشرطة بالمنطقة. وانطلقت دعوات دولية لإجراء تحقيق دولي في هذه الجرائم. من جانبها ،نفت روسيا ارتكاب جرائم حرب خلال ما أطلقت عليها "العملية العسكرية الخاصة"
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س