1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيلينسكي ينفي استهداف الكرملين.. روسيا تتوعد وواشنطن تتحقق

٣ مايو ٢٠٢٣

نفى الرئيس الأوكراني ضلوع بلاده في ما قالت روسيا إنها محاولة اغتيال للرئيس الروسي، واتهم موسكو بتلفيق الهجوم على الكرملين بطائرات مسيرة. يأتي ذلك فيما أثارإعلان الكرملين عن الواقعة ردود فعل قوية وتكهنات في البلاد.

 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
قال الرئيس الأوكراني إن روسيا اختلقت الهجوم لأنها تعلم أنها خسرت الحرب التي بدأتها قبل 14 شهراً  ضد بلاده.صورة من: Heikki Saukkomaa/Lehtikuva/AP/picture alliance

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتلفيق الهجوم على الكرملين بطائرات مسيرة.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم الأربعاء (الثالث من مايو/آيار 2023): "لا نهاجم بوتين أو موسكو، نحن نحارب على أرضنا، وندافع عن قرانا ومدننا".

وذكر أن روسيا اختلقت الهجوم لأنها تعلم أنها خسرت الحرب التي بدأتها قبل 14 شهراً  ضد أوكرانيا. وأضاف الرئيس الأوكراني أن الكرملين يستغل هذه الرواية لتحفيز جنوده على الاستمرار في الحرب.

وتم تداول مقاطع مصورة لهجوم مزعوم بطائرات مسيرة على الكرملين الليلة الماضية، وصفته موسكو بأنه "محاولة اغتيال" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يتسن التحقق بصورة مستقلة من رواية موسكو.

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها تتعامل "بحذر كبير" مع تصريحات روسيا. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "اطلعت على المعلومات. لا يمكن أن أؤكدها. لا نعلم"، مضيفاً "أتعامل بحذر كبير مع كل ما يصدر من الكرملين".

وقال البيت الأبيض إنه على دراية بتقارير أفادت بأن روسيا اتهمت أوكرانيا بمهاجمة الكرملين بطائرتين مسيرتين في محاولة لقتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه لا يمكنه التحقق من هذه المزاعم أو تأكيدها.

وقالت كارين جان-بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين "نحن على دراية بالتقارير لكن لا يمكننا تأكيد... صحتها في الوقت الحالي".

غضب وتهديدات داخل روسيا.. وفتح تحقيق في الواقعة

عقب الإعلان عن الواقعة، أعلنت روسيا "فتح تحقيق في عمل إرهابي"، متهمة أوكرانيا بمحاولة اغتيال "إرهابية". وقالت لجنة التحقيق في روسيا المكلفة التحقيق في الجرائم الأكثر خطورة في بيان إنها "فتحت تحقيقاً جنائياً في إرهاب على صلة بمحاولة قصف مقر رئيس روسيا في الكرملين".

وأثارإعلان الكرملين ردود فعل قوية وتكهنات في البلاد، إذ قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن الخيار الأوحد بعد هجوم نظام كييف على الكرملين هو "القضاء على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وحاشيته".

وكتب ميدفيديف عبر قناته على تطبيق تليغرام، اليوم: "بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم (الهجوم بالمسيرات على الكرملين)، لم تعد هناك خيارات سوى القضاء الجسدي على زيلينسكي وعصابته".

وكتب نائب رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب في الجمعية الاتحادية الروسية) سيرجي ميرونوف عبر تطبيق تليغرام أن وصول مسيرتين إلى الكرملين يثير تساؤلات عن حالة الدفاع الجوي في روسيا. ودعا ميرونوف في الوقت نفسه إلى "القضاء على" ما وصفه بـ "النخبة الإرهابية في أوكرانيا". 

المساعدات الأوروبية مستمرة

في هذا السياق، تعهدت دول شمال أوروبا بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا في حربها ضد روسيا وسعيها من أجل الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، حسبما أعلن في قمة اليوم الأربعاء.

وجاء في بيان القمة المنعقدة بهلسنكي، والتي شارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي وصل في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها : "لا تزال دول شمال أوروبا ثابتة على التزامها باستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً".

 

تعهدت فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك وأيسلندا خلال المحادثات الدبلوماسية بتقديم "الدعم السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا".صورة من: Heikki Saukkomaa/Lehtikuva/AP/picture alliance

وتعهدت فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك وأيسلندا خلال المحادثات الدبلوماسية بتقديم "الدعم السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا".

وتم استخدام عبارات "مهما تطلب الأمر" و"طالما كان ضرورياً" كثيراً، في البيان المشترك ومؤتمر صحفي مع زيلينسكي والرئيس الفنلندي ساولي نينستو وقادة آخرين بشمال أوروبا.

وأعلنت المفوضية الأوروبية عن مبلغ 500 مليون يورو لزيادة قدرة الاتحاد الأوروبي على إنتاج الذخيرة إلى مليون قذيفة سنويًا من أجل تجديد ترساناتها ومساعدة أوكرانيا.

أوضاع محتدمة على الأرض

ميدانياً، وفي داخل أوكرانيا، أوقع قصف روسي الأربعاء 21 قتيلاً و48 جريحاً في خيرسون بجنوب البلاد، وفق آخر حصيلة. وكتب زيلينسكي على تليغرام "قُتل 21 شخصاً وأصيب 48"، موضحاً أن الضربات أصابت "محطة قطارات ومتجر أدوات وسوبرماركت ومحطة وقود".

يأتي ذلك بعدما أعلنت سلطات خيرسون الواقعة على خط المواجهة فرض حظر تجول. 

وكثيراً ما يشير محللون إلى خيرسون باعتبارها واحدة من المسارح المحتملة للهجوم المضاد. واستعادت كييف مدينة خيرسون في تشرين الثاني/نوفمبر لكنها تتعرض مذاك لقصف روسي. 

وترد تكهنات على لسان المحللين حيال موعد الهجوم الأوكراني المضاد والمنطقة التي سينطلق منها.

ع.ح./أ.ح. (رويترز، د ب أ ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW