لعل أكثر ما كان يؤرق الروس قبل انطلاق منافسات نهائيات كأس العالم، خروج منتخب بلادهم من الأدوار الأولى للبطولة وبنتيجة ثقيلة. العكس هو ما حدث، فقد تأهل "الدب" الروسي إلى ربع النهائي لكنه اصطدم بالجدار الكرواتي عند ضربات الجزاء، ليودع البطولة، رغم ذلك عمت أجواء الفرحة الشارع الروسي الذي لا يكترث أساسا بكرة القدم بقيت حاضرة لا تسنى.

تجربة روسيا كبلد منظم للمونديال تحلم بها قطر. فالإمارة الخليجية الصغيرة سيأتي دورها لتنظيم نهائيات كأس العالم بعد أربع سنوات، وهي تخشى من أي هزيمة ثقيلة تتحول إلى مصدر سخرية.

معلوم أنه وكبلد منظم للبطولة ضمن المنتخب القطري تأهله للبطولة، لكنه أيضا مصنف في المركز 98 عالميا حسب تصنيف الفيفا ولا يتوفر على أي تجربة دولية. ولهذا بات على قطر مواصلة معجزة المونديال بالعمل على إعداد منتخب بحجم التظاهرة الدولية خلال السنوات الأربع القادمة. 

ولربما لأجل هذا الهدف، عرض أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد السابق تولي مهام الاشراف على المنتخب القطري، وذلك حسبما نقل موقع "شبورت بيلد"، مقابل مبلغ 200 مليون يورو.

يذكر أن قطر وفي أنواع أخرى من الرياضة خاصة ألعاب القوى، أغرت العديد من الرياضيين الأفارقة عبر مكافئات مالية سخية ومنحتهم الجنسية القطرية. والسؤال المطروح حاليا، كيف ستنجح قطر خاصة وأن قوانين الفيفا تقيد مبدأ التجنيس.

من جهته يقول ناصر الخاطر نائب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم: "أعتقد أن لدينا فرصا قوية لإعداد فريق إلى غاية عام 2022 قادر على المنافسة".  

و.ب/ ع.خ