زيهوفر متفائل بالتوصل لاتفاق مع اليونان وإيطاليا حول اللجوء
٥ أغسطس ٢٠١٨
بدا وزير الداخلية الألماني زيهوفر متفائلا بقرب التوصل لاتفاق مع إيطاليا واليونان حول استعادة طالبي اللجوء المسجلين فيهما. لكنه اعترف بأن الدولتين ترغبان في أن تستقبل ألمانيا لاجئين منهما، مقابل إعادة آخرين إليهما.
إعلان
مسائيةDW: ما تداعيات خطة زيهوفر الشاملة للهجرة على اللاجئين؟
35:54
قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الأحد (الخامس من آب/ أغسطس 2018) إنه يتوقع اقتراب البت في عقد اتفاقيات هجرة مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD)، قال زيهوفر، الذي كادت مساعيه لتشديد القيود على الحدود أن تؤدي إلى انهيار ائتلاف المستشارة ميركل الشهر الماضي، إنه يرغب في الحصول على "توضيح" حول إمكان التوصل إلى اتفاق.
وأضاف زيهوفر أن رؤساء الحكومات يتعين عليهم، على الأرجح، التحدث مرة أخرى عن هذه الخطوة وذلك في ظل تعقد الوضع. وتحدث زيهوفر بالتحديد عن المفاوضات مع اليونان وإيطاليا بشأن اتفاقيات الهجرة، وقال إنه سيطرح النتيجة أمام المستشارة أنغيلا ميركل والائتلاف الحاكم "وعندئذ يجب البت حول ما إذا كنا كائتلاف سنقبل بالنتيجة المحتملة".
وأوضح وزير الداخلية الألماني أن اليونان وإيطاليا ترغبان في أن تستقبل ألمانيا بدورها لاجئين آخرين منهما، مقابل إعادة ألمانيا لاجئين إلى هاتين الدولتين. وأكد أن من غير الممكن أن تستقبل ألمانيا لاجئين أكثر من اللاجئين الذين تعيدهم.
يذكر أن وزارة الداخلية تتفاوض في الوقت الراهن مع اليونان وإسبانيا وإيطاليا حول عقد اتفاقيات ثنائية مع كل دولة حول إعادة مهاجرين كانوا قد قدموا إلى ألمانيا من هذه الدول، وسجلوا طلبات لجوء هناك.
وكان زيهوفر هدد برد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى من عند الحدود الألمانية في مسلك منفرد، وذلك في حال فشلت محادثات عقد هذه الاتفاقيات. ويعتبر زيهوفر من أشد المنتقدين لقرار ميركل فتح حدودها للفارين من النزاعات والاضطهاد والفقر في ذروة أزمة اللاجئين في عام 2015.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.