زيهوفر: ميركل وحدها القادرة على لم شمل العالم الحر
٢٣ يوليو ٢٠١٧
قال زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إن ميركل تمثل عامل إستقرار لألمانيا، وللمنطقة بأسرها. زيهوفر قدم برنامج حزبه للانتخابات التشريعية الألمانية المقبلة بنقاطه التي لم ينجح في دمجها في برنامج حزب ميركل.
إعلان
أثنى زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر، على المستشارة انغيلا ميركل، واصفا أيها بأنها عامل استقرار لألمانيا وللمنطقة بأسرها. جاء ذلك اليوم الأحد (23 تموز/ أيلول) خلال تقديم رئيس حكومة ولاية بافاريا، لما يعرف بـ"خطة بافاريا" الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال زيهوفر "يوجد شخصية واحدة فقط تجمع شمل العالم الحر وهي ميركل"، وأضاف زيهوفر أن ميركل مرساة للاستقرار والسلطة "وهي تتمتع، وهذا يمكن أن أقوله من واقع تجربتي الشخصية، بقوة قيادة عظيمة".
وطرح الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري خطته الانتخابية التي تضمنت المطالبة بوضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا، وهو الإجراء الذي ترفضه ميركل بشكل قاطع. وأكد زيهوفر أنه يريد وضع سقف أعلى لقدوم اللاجئين بحيث لا يتجاوز عددهم 200 ألف لاجئ تستقبلهم ألمانيا سنويا. وأكد زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري على ضرورة توافق اللاجئين الذين يريدون الحياة في ألمانيا مع ثقافتها السائدة.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية بعد عام 2013، التي يطرح فيها الحزب "خطة بافاريا" التي تتضمن كل النقاط، التي لم يستطع الحزب أن يضمنها في البرنامج الانتخابي المشترك مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي.
وتتركز الاختلافات بين الجانبين في وضع حد أقصى للاجئين القادمين، وإجراء استفتاءات شعبية على مستوى ألمانيا، وتوسيع نطاق معاشات الأمهات، وهي المطالب التي يرفضها حزب ميركل.
ولن تتفاوض ميركل وزيهوفر حول هذه القضايا الثلاث قبل الانتخابات البرلمانية في أيلول/سبتمبر المقبل.
ويرى زيهوفر أنه بدون وضع حد أقصى للاجئين فإنه من غير الممكن تحقيق الاندماج، لكنه تخلى عن تهديداته التي أطلقها في الماضي لميركل بجعل مسألة الحد الأقصى للاجئين شرطا للمشاركة في الائتلاف الحاكم.
ع.أ.ج / ح ح(د ب ا)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.