زيهوفر يدافع عن قرار ولاية ألمانية ترحيل إسلامي تونسي متشدد
١٨ يوليو ٢٠١٨
دافع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن قرار ترحيل المشتبه بكونه حارس بن لادن السابق، وقال إن الولاية تصرفت وفقا للقانون في حالة ترحيل الإسلامي المتشدد.
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم (الأربعاء 18 يوليو/ تموز 2018) في برلين بشأن ترحيل الحارس السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن "القرار قانوني وفقا لرأينا"، ولكنه أحجم عن تقييم الإجراءات بشكل مفصل، وقال "المحاكم هي صاحبة الاختصاص الان". وأضاف الوزير الألماني أنه عثر بنفسه يوم الأربعاء الماضي على مذكرة على مكتبه تقول إنه تم إلغاء الترحيل، الذي كان مخططا له في الأساس ليوم الخميس الماضي الموافق 12 تموز/ يوليو الجاري.
يشار إلى أنه تم ترحيل سامي إ.، بعد ذلك في وقت مبكر من صباح الجمعة الموافق 13 تموز/يوليو. وقال زيهوفر إنه لا يمكنه في كل حالة على حدة، فحص إذا ما كان الأشخاص الذين أرادت الولايات ترحيلهم، مسموحا بترحيلهم أم لا. وأضاف أنه لم يناقش الواقعة مع المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين، لافتا إلى أن هيئات شؤون الأجانب مسؤولة أيضا عن مسائل تنفيذ الترحيل.
مسائية DW: عام على اعتداء برلين ـ ماذا تغير في ألمانيا؟
23:23
يذكر أنه تم ترحيل سامي إ. الذي تصنفه السلطات الألمانية على أنه إسلامي خطير أمنيا، يوم الجمعة الماضي من مدينة دوسلدورف بولاية شمال الراين-فيستفاليا غربي ألمانيا إلى بلاده تونس. وكانت المحكمة الإدارية بمدينة غلزنكيرشن قد قضت يوم الخميس بعدم جواز ترحيله من الناحية القانونية؛ لأنه قد يكون مهددا بالتعرض للتعذيب في بلاده، ولكنها لم تبلغ القرار إلا عندما كان المواطن التونسي في الجو بالفعل.
وافترض القضاة أن الترحيل لم يكن وشيكا لأنه تم إلغاء رحلة الترحيل التي كانت مقررة في الأساس ليوم 12 تموز/ يوليو. وأمرت المحكمة بعد ذلك بإعادة سامي إ. المشتبه أنه حارس شخصي سابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، إلى ألمانيا، وأشارت المحكمة إلى أن الترحيل ينتهك مبادئ دستورية أساسية.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.