زيهوفر يرد على التكهنات برحيل ميركل وانهيار الحكومة
١١ مايو ٢٠١٩
قبل أسبوعين من الانتخابات الأوروبية، لا يرى وزير الداخلية الألماني أي إشارة على انهيار مبكر للائتلاف الحاكم، أو خروج ميركل وتولى كرامب-كارنباور منصب المستشار. وأشاد زيهوفر بميركل، التي كان على خلاف معها لسنوات.
إعلان
ذكر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أنه لا يرى أي بوادر على انهيار الائتلاف الحاكم أو تغير في قيادة المستشارية. وعن تكهنات حول حدوث مثل هذه التغيرات عقب انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة نهاية هذا الشهر، قال زيهوفر في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت (11 مايو/ أيار 2019) إنه "لن يحدث شيء مطلقاً" عقب الانتخابات.
"قواسم مشتركة كثيرة"
وذكر زيهوفر (69 عاماً) أن التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، يعملان معا ًعلى نحو جيد ومفعم بالثقة، مضيفا أنهما سيواصلان انتهاج سياسة عقلانية حتى انتهاء الفترة التشريعية الحالية عام 2021. وناشد زيهوفر جميع الأطراف بالاستمرار في التحلي بالذكاء والتعقل.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المنتمي إليه زيهوفر) والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وذكر زيهوفر أنه رغم جميع الاختلافات،فإن الائتلاف الحاكم لديه الكثير من القواسم المشتركة. وأشار زيهوفر إلى أن المراجعة المنصوص عليها في ميثاق الائتلاف الحاكم للاتفاقات بين طرفي الائتلاف التي ستُجرى الخريف المقبل ليس الغرض منها أن "نرى ما إذا كنا سنتوقف عن مواصلة الائتلاف، بل لنرى ما المشاريع الجديدة التي سنتفق عليها".
زيهوفر يصنع سلامهمع ميركل
وفي الوقت نفسه، أشاد الرئيس السابق للحزب البافاري وحكومة ولاية بافاريا بالمستشارة أنغيلا ميركل رغم خلافه الطويل معها على نحو ملحوظ، وقال: "ربما خضت أكثر المناقشات معها، لكن هذا لم يؤثر على تقديري لها مطلقاً. إنها الأفضل في هذه الحكومة".
وذكر زيهوفر أن ميركل تدخل في مواجهات من أجل ألمانيا، مضيفاً أنه لا يوجد أحد في أوروبا يتمتع بنفس القدر من الثقة، الذي تتمتع به ميركل، وقال: "ينبغي لنا في التحالف المسيحي أن نشعر بالفخر بأن شخصية بارزة كهذه تأتي من صفوفنا".
وقال زيهوفر إن ميركل من خلال جملتها الشهيرة في عام 2015 "سننجز ذلك"، في إشارة إلى الأعداد الغفيرة من اللاجئين والأزمة التي وقعت، بعدما فتحت لهم أبواب ألمانيا "كانت تريد أن تخلق حافزاً، وقد حققت ذلك لدى الكثيرين".
ص.ش/خ.س (د ب أ، أ ف ب)
قبل الانتخابات البرلمانية.. هل يضعف نبض أوروبا؟
لم يبق وقت طويل إلى حين تنظيم الانتخابات الأوروبية. و"نبض أوروبا" وجب عليه الآن التحرك بسرعة. لكنه لا يفعل ذلك. وفي يوم الأحد تظاهر المئات لصالح أوروبا في برلين. ولم يصل عددهم إلى الآلاف كما كان عليه سابقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
آخر الأصدقاء للاتحاد الأوروبي؟
في ساحة سوق جاندارمن وسط برلين التقى أشخاص يوم الأحد للتظاهر من أجل "الفكرة الأوروبية". والمنظمون على الأقل يقولون بأن عددهم تراوح بين 700 و 1000 مشارك. بعض المئات من المتظاهرين ـ وهذا لا يبدو كثيرا بالنسبة إلى حركة مثل هذه ـ وذلك بوقت وجيز قبل الانتخابات الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
في الماضي كان الحضور أكثر
سوق جاندارمن في برلين مليئة ـ في الـ 26 مارس 2017. قبل سنتين تجمع في كل مرة عدة آلاف من الناس لمهرجانات خطابية لحركة "نبض أوروبا". وفي بعض الأيام ظهر أن 6000 من أصدقاء الاتحاد الأوروبي تظاهروا في برلين.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
ما العمل.. تدافع؟
واليوم يصل العدد إلى بعض المئات. ولا يرتبط ذلك بدرجة شهرة المتحدثة الرئيسية التي هي رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشارة المستقبلية المحتملة أنغريت كرامب كارنباور. وهنا لها ما يكفي من الوقت للتركيز على خطابها.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Hirschberger
لصالح أوروبا يعني ضد الشعبويين!
وفي كلمتها حثت أنغريت كرامب كارنباور على تقوية الاتحاد الأوروبي في الانتخابات الأوروبية ضد القوى المناهضة لأوروبا. وقالت "كلما اتسم هذا النقاش بحماسة أكبر من وسط المجتمع، كلما ضعف الإصغاء لأعداء أوروبا من الشعبويين". ودعت للدفاع عن "القيم الأوروبية".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
بريكسيت وترامب
نشأت حركة "نبض أوروبا" في نهاية 2016 ـ بفترة قصيرة بعد التصويت على البريكسيت وانتخاب دونالد ترامب رئيسا أمريكيا. وكلا الموضوعين حافظا على زخمهما ولم يفقدا من أهميتهما. إذن يوجد ما يكفي من الأسباب للتظاهر في الشارع من أجل أوروبا موحدة وديمقراطية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
أسباب محتملة
هل يجمع قريبا أصدقاء أوروبا موحدة نجومهم؟ لا. فمظاهرات إضافية معلن عنها. وتحصل تكهنات حول الأسباب الممكنة خلف تراجع عدد المشاركين. فحركة النبض ينقصها شخصية قيادية مثل غريتا تونبيرغ من الحركة المدافعة عن المناخ. وربما يفضل الناس الآن النزول إلى الشارع من أجل حركة المناخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
جرعة زائدة من ترامب وبريكسيت؟
ما كاد يوم يمر دون الحديث في الإعلام عن الرئيس الأمريكي ـ في الغالب بقسط يجعلنا نعجب. ويوجد باستمرار مفاوضات جديدة حول البريكسيت في تجمعات مختلفة مع تواريخ مختلفة للخروج. وربما تعوَد الكثير من الناس على هذه الموضوعات ـ أو أنهم لم يعودوا قادرين على الاستماع.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
ربما تحفز حقنة المناخ النبض
الأحد المقبل سيستمع أصدقاء الاتحاد الأوروبي في برلين إلى لويزا نويباور. إنها وجه حركة المناخ الألمانية "جمعة المستقبل". وربما بإمكانها بث شيء من الروح مجددا في "نبض أوروبا". والحركة قد تحتاج إلى ذلك ـ وفي النهاية تُنظم بعدها بأسبوعين الانتخابات الأوروبية. ماركو مولر/م.أ.م