زيهوفر يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الاجتماعي المسيحي
١١ نوفمبر ٢٠١٨
أعلنت دوائر حزبية أن هورست زيهوفر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي في بفاريا يعتزم الاستقالة. وسيعلن عن هذه الخطوة في الأسبوع المقبل ليتم اختيار خلف له أثناء مؤتمر حزبي في بداية العام المقبل.
إعلان
بعد مرور شهر واحد تقريبا على الخسارة الفادحة التي تكبدها الحزب الاجتماعي المسيحي في الانتخابات البرلمانية بولاية بفاريا وتحت الضغط القوي من قاعدة الحزب، أعلن رئيس الحزب البافاري هورست زيهوفر أنه ينوي الاستقالة من رئاسة الحزب. وقال زيهوفر اليوم الأحد (11 نوفمبر 2018) أثناء جلسة لقيادة الحزب إنه يعتزم الإعلان عن هذه الخطوة خلال الأسبوع الجديد. وبهذا الإعلان يفتح زيهوفر الباب أمام تنظيم انتخابات لتعيين خلف له خلال المؤتمر الحزبي الخاص في بداية العام المقبل.
ويُعتبر رئيس الوزراء ماركوس زودر المرشح الأوفر حظوظا لتولي خلافة زيهوفر في رئاسة الحزب. وراجت شائعات في الأسابيع الماضية حول استقالة زيهوفر من رئاسة الحزب، لكن الأولوية في العمل كانت ملقاة على تشكيل حكومة جديدة في بفاريا حيث أصبح الحزب الاجتماعي المسيحي بعدما خسر الغالبية المطلقة في الانتخابات يعول على شريك لتشكيل ائتلاف حكومي.
وسبق أن تم التوقيع على اتفاقية الائتلاف الحكومي مع حزب الناخبين الأحرار، وأُعيد انتخاب زودر كرئيس وزراء وسيتم الاثنين الإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة الجديدة.
وفي سياق متصل لم يكشف نائب رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، مانفريد فيبر عما إذا كان سيترشح لمنصب خلافة زيهوفر الذي قال عنه بأنه سيحسم أمره في الأسبوع المقبل. ومانفريد فيبر هو المرشح الأول لحزب الشعب الأوروبي للانتخابات الأوروبية المقبلة.
م.أ.م/ي. ب (د ب أ، رويترز)
بافاريا أمام انتخابات مصيرية في ظل تراجع شعبية الحزب المسيحي
ظلت ولاية بافاريا الألمانية لعدة عقود معقل الحزب المسيحي الاجتماعي شريك المستشارة ميركل في التحالف المسيحي. ويحكم الحزب حاليا بأغلبية مطلقة. إلا أن استطلاعات الرأي تظهر أن الحزب بدأ يفقد شعبيته وقد يواجه خسارة كبيرة.
صورة من: Bayerischer Landtag
مبنى البرلمان في الولاية
تنتخب ولاية بافاريا برلمانها الجديد يوم الأحد القادم (14 تشرين الأول/أكتوبر 2018). وسيتم انتخاب 180 عضوا في الدورة البرلمانية القادمة. ويقع مقر البرلمان في مبنى "ماكسيميليانوم" بمدينة ميونيخ عاصمة الولاية.
صورة من: Bayerischer Landtag
ولاية بافاريا الحرة
تحمل ولاية بافاريا اسم Freistaat أي " ولاية بافاريا الحرة" في الوثائق الرسمية. تسمية "الحرة" مصطلح ألماني قديم يعود إلى القرن التاسع عشر ويعني الدول التي لا تحكمها إمبراطوريات، إذ كانت بافاريا مملكة مستقلة قبل انضمامها إلى الرايخ الألماني الأول سنة 1871.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
أغنى ولاية ألمانية
تملك بافاريا اقتصادا قويا هو الأفضل مقارنة بالولايات الأخرى في ألمانيا. وتصل نسبة البطالة فيها حاليا إلى 2.8 بالمائة، وهي الأقل مقارنة بالولايات الألمانية. ويعتمد اقتصادها بشكل خاص على قطاع صناعة السيارات، على غرار شركة ((BMW و (AUDI)، بالإضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات. كما أنها تحتوي على مقر عملاق الصناعة الألمانية سيمنس.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Peters
وضع الحزب المسيحي الاجتماعي
بعد انتكاسته في الانتخابات البرلمانية العامة التي أجريت الخريف الماضي، يبدو أن الحظ لن يحالف الحزب المسيحي الاجتماعي هذا العام، إذ تراجعت شعبية الحزب البافاري بشكل ملحوظ في استطلاعات الرأي. وقد يخسر الحزب الأغلبية المطلقة، التي حكم بها طوال عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
تحديات داخلية كبيرة
تطرح الانتخابات البرلمانية تحديات داخلية أمام وزير الداخلية هورست زيهوفر، الذي يرأس أيضا الحزب المسيحي الاجتماعي والمعروف بتحفظاته المعلنة على سياسة اللاجئين التي تتبناها المستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك أمام رئيس وزراء الولاية ماركوس زودر بسبب موقفه من تغيير قانون الشرطة المثير للجدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
تظاهرات ضد سياسات الحزب المسيحي الاجتماعي
تظاهر عشرات الآلاف في ميونيخ ضد التوجهات اليمينية بالولاية وهاجموا كل من زيهوفر وزودر.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Mirgeler
الحزب البافاري يفقد شعبيته
أفادت استطلاعات الرأي بأن الحزب المسيحي الاجتماعي، لن يحصل سوى على 32,9 بالمائة من الأصوات. في المقابل سيحصل حزب الخضر على 18,5 بالمائة وهي أعلى نسبة شعبية له في الولاية ليحتل بذلك المركز الثاني. أما حزب البديل من أجل ألمانيا فحصل على 12,8بالمائة من الأصوات حسب الاستطلاع، ليكون بذلك ثالث أقوى حزب في الولاية ويدخل برلمانها لأول مرة منذ تأسيسه، في حالة أكدت الانتخابات هذه النتيجة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
تحد مصيري أمام حكومة ميركل
تكتسب الانتخابات البرلمانية أهمية خاصة بعد التوقعات بصعود حزبي الخضر والبديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي. كما أن تراجع شعبية الحزب المسيحي الاجتماعي وتوقع خسارته الأغلبية المطلقة ستكون له عواقب على استقرار حكومة ميركل، التي يحملها البعض مسؤولية هذه الهزيمة.
إعداد: إيمان ملوك