زيهوفر يمنع مكتب بريمن من حسم ملفات اللاجئين مؤقتا
٢٣ مايو ٢٠١٨
في خطوة غير مسبوقة، سحب وزير الداخلي الاتحادي هورست زيهوفر من فرع بريمن لمكتب الهجرة واللاجئين حق اتخاذ قرارات حاسمة في ملفات اللاجئين مؤقتا لحين انتهاء التحقيقات الجارية بشأن تهم فساد وتلاعب بالنتائج بحق آلاف اللاجئين.
إعلان
أعلن وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر أن مكتب بريمن للهجرة واللاجئين المعروف اختصارا بـ "بامف" قد خرق بتعمد القواعد القانونية الخاصة بدراسة ملفات اللاجئين. وأضاف الوزير المحافظ من الحزب المسيحي الاجتماعي اليوم الأربعاء (23 أيار/ مايو 2018) في مقر الوزارة ببرلين أن هذا الاستنتاج تجلى بعد دراسة حوالي 4568 ملفا من ملفات طلبات اللجوء. وتابع الوزير أن المسؤولين في مكتب ولاية بريمن قد تجاهلوا حتى التعليمات الداخلية للمكتب الاتحادي للهجرة واللجوء.
وعلى ضوء هذه الوقائع أمر الوزير زيهوفر بسحب حق اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن ملفات اللاجئين لحين الانتهاء من التحقيقات القضائية الجارية لتوضيح ظروف هذه القضية. وستقوم مكاتب في ولايات أخرى بهذه المهمة مؤقتا. و برر الوزير هذا الإجراء غير المسبوق بقلة الثقة بقدرة العاملين في مكتب بريمن في اتخاذ قرارات موضوعية وفقا للقواعد القانونية المعمول بها فيما يخص بدراسة طلبات اللجوء وحسم أمرها.
على صعيد متصل، أعلن الادعاء العام بمدينة نورنبرغ ـ فورت بجنوب ألمانيا أنه يتم حاليا دراسة ما إذا كان سيفتح تحقيقا جنائيا ضد رئيسة المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين يوتا كورت وموظفين آخرين في قضية الاشتباه في إصدار المكتب لقرارات لجوء غير مشروعة.
وقالت المتحدثة الصحفية باسم الادعاء أنيتا تراود اليوم الأربعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم يتم بدء أية تحقيقات رسمية ضدها، موضحة أنه يتم حاليا فحص الاشتباه الذي تثيره الدعوى حول حدوث مساعدة على منح إقامة غير قانونية في ألمانيا. ورفضت تراود تقارير إعلامية مفادها أن السلطات بدأت إجراءات تحقيق ضد كورت.
اللاجئون في ألمانيا
01:32
يشار إلى أن القضية حول المكتب الاتحادي لشؤون اللاجئين "بامف" تتركز بصفة خاصة على فرع المكتب في ولاية بريمن. يذكر أنه اتضح في منتصف نيسان/ أبريل الماضي أن مديرة سابقة لفرع المكتب في بريمن أصدرت قرارات خلال الفترة من عام 2013 حتى عام 2016 بالموافقة على منح اللجوء لـ1200 شخص على الأقل، رغم عدم استيفائهم للشروط.
ويجري الادعاء العام الألماني تحقيقات ضد المديرة السابقة لهذا الفرع وخمسة أشخاص آخرين بتهمة الرشوة وإساءة استخدام السلطة المخولة إليهم في إصدار قرارات اللجوء.
ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.