عزل سياسي شعبوي من رئاسة اللجنة القانونية بالبرلمان الألماني
١٣ نوفمبر ٢٠١٩
في رد فعل على تصريحات متكررة مثيرة للجدل من جانب النائب براندنر من حزب البديل "الشعبوي"، قررت لجنة برلمانية عزل النائب من منصبه رئيسا للجنة. وطالب نواب براندز بالاستقالة بيد أنه رفض ذلك.
إعلان
عزلت لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) النائب البرلماني المثير للجدل من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، شتيفان براندنر، من منصبه رئيساً للجنة، وهو حدث فريد لم يشهده البرلمان الألماني في تاريخه الممتد على مدار سبعين عاما.
ويأتي إجراء اللجنة كرد فعل على تصرفات متكررة مثيرة للجدل من جانب براندنر، الذي أثار ضجة مؤخرا عندما وصف على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منح مغني الروك الألماني أودو ليندنبرغ الناقد لـ"البديل الألماني" وسام الاستحقاق بأنه "مكافأة يهوذا". وكان الخبير القانوني (53 عاما) أثار من قبل الاستياء بسبب ردود فعله على الهجوم الإرهابي المعادي للسامية الذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين في مدينة هاله قبل أسابيع.
وفي نهاية المطاف، أعلن كافة نواب الكتل البرلمانية، باستثناء نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أنه لا يمكن التسامح مع براندنر، مطالبين إياه بالاستقالة، إلا أنه رفض ذلك.
وفي تطور لحيثيات القضية، قرر هؤلاء النواب عزله من منصبه في النهاية، وذلك بعدما أعلنت اللجنة المختصة بالنظام الداخلي للبرلمان بأن هذا أمر جائز وفقا للقواعد السارية المصاغة على نحو غامض للغاية. وتم عزل براندنر الآن بأصوات كافة الكتل الحزبية في البرلمان باستثناء حزبه "البديل من أجل ألمانيا"، حسبما أعلن نائب المتحدث باسم الشؤون القانونية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، يان-ماركو لوكاتساك.
وقال لوكاتساك: "عزل براندنر إشارة واضحة ضد التحريض والكراهية - نعيد بذلك في النهاية كرامة المنصب". واعتبر اتحاد المحامين الألمان عزل براندنر أمرا حتميا، حيث قال المدير التنفيذي للاتحاد، فيليب فينت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قبل صدور قرار اللجنة بالعزل: "لا يمكن أن يمثل القانون وهذه اللجنة المهمة اجتماعيا شخص يهين الآخرين ويشوه سمعتهم ويؤجج السخط ضد مجموعات سكانية معينة".
وانتقد براندنر تصرف الأحزاب الأخرى، حيث قال على هامش انعقاد اللجنة: "هذه هوة جديدة للحياة البرلمانية في ألمانيا. هذه هوة جديدة للديمقراطية في ألمانيا"
ع.أ.ج/ ح ز ( د ب ا)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م