1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سارة الأميري ـ مهندسة "الأمل" الإماراتي في غزو الفضاء

١٩ يوليو ٢٠٢٠

وُلِد حلم سارة الأميري عندما شاهدت صورة لمجرة "أندروميدا"، وهي في سن الثانية عشرة. لم تكن تعتقد، وهي تعيش في منطقة يسودها الاضطراب، أن الأمر سيقودها يوما إلى ما وراء الغلاف الجوي وتحديدا نحو كوكب المريخ.

 المهندسة الإماراتية سارة الأميري تقود جهود بلادها في مجال الفضاء
المهندسة الإماراتية سارة الأميري تقود جهود بلادها في مجال الفضاءصورة من: picture-alliance/Pacific Press/L. Radin

على مدى السنوات الخمس الماضية، سعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى خوض مجالات علمية وتكنولوجية أكثر تطورا وتقدما، فأسست أبوظبي في 2017 أول وزارة في العالم للذكاء الاصطناعي لتقود جهود الدولة الخليجية في مجال التعلم الآلي وغيرها من التقنيات المتطورة.

في العام نفسه، استثمر الإماراتيون في شخصية مهندسة شابة إماراتية تدعى سارة الأميري لقيادة جهود البلاد في مجال الفضاء، في وقت كانت فيه المنطقة ككل لا تولي اهتماما كبيرا لما يوصف غالبا بالحدود النهائية.

وُلِد حلم سارة الأميري عندما شاهدت صورة لمجرة "أندروميدا" وهي في ربيعها الـ 12صورة من: Emirates Mars Mission/MBRSC

من هندسة الكومبيوتر إلى الفضاء

"نحن بلد جديد يعتبر متأخرا في المنافسة قياسا بالمستوى العالمي". تقول سارة الأميري في تصريحات لمجلة نيتشر البريطانية.العلمية. وتضيف "من الطبيعي أن يجد الناس هذا الأمر كضرب من الجنون"، في إشارة إلى مهمة الإمارات إلى كوكب المريخ.

على الرغم من أن الأميري بدأت مشوارها بالعمل كمهندسة كمبيوتر، إلا أنها انتقلت لاحقًا إلى مجال تكنولوجيا الفضاء في معهد الإمارات للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، حيث عملت على الأقمار الصناعية الأولى للإمارات. وبالنسبة لها، لقد كان حلما يتحقق "لقد أخبروني أنهم يعملون في قطاع الفضاء وأنا كان لدي حلم"..
ومن هناك، تم تعيينها رئيسة لمجلس الإمارات للعلوم في عام 2016 وبعد ذلك بعام، اختارتها الحكومة لقيادة الدور الوزاري الجديد لتطوير العلوم المتقدمة. واليوم، هي نائبة مدير مشروع وقائدة علمية لبعثة المريخ، التي أطلق عليها اسم "الأمل".

وعن السر وراء هذا الاسم تقول الأميري إن "المهمة تسمى الأمل لأننا نساهم في الفهم العالمي لكوكب". وتضيف:"نحن نتجاوز الاضطراب الذي تتسم به منطقتنا ونسعى لنصبح مساهمين ايجابيين في العلوم."

العلوم لا سقف لها ولا حدود

البعثة تراعي أيضا المعايير المجتمعية، فحسب مجلة نيتشر، تشكل النساء 34 بالمائة من كامل فريق المهمة، و80 بالمائة من فريقها العلمي، وهو أعلى بكثير من نسبة 28 بالمائة الممثلة في القوى العاملة الإماراتية.
وتأمل الأميري في دعم هذه الأرقام من خلال توسيع مشاركة الشباب الإماراتي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتضيف:"العلم بالنسبة لي هو أكثر أشكال التعاون الدولية". "إنه بلا حدود، بلا سقف، وتحركه مشاعر ورغبة الأفراد في تطوير المعرفة الإنسانية".

تطوير اقتصاد المعرفة

لكن حقيبة الأميري لا تقتصر على الرحلات الفضائية، فبصفتها وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، تشمل مهمتها أيضا "تعزيز مساهمات العلوم المتطورة في تنمية الإمارات العربية المتحدة واقتصادها".

وتقول الأميري:"عندما تتحدث عن اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثلاثين سنة القادمة، فإن أحد أسسها هو العلم والتكنولوجيا، لأنك تريد أن يكون لديك اقتصاد قائم على المعرفة - معرفة الإنتاج واستخدام المعرفة وخلق أصول معنوية"، كما صرحت الأميري لوكالة أنباء الإمارات الرسمية يوم الاثنين، مؤكدة أن "هذه هي الطريقة التي تعمل بها الاقتصادات الأكثر استدامة حول العالم".

لويس ساندرز/ س.أ

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW