ساركوزي و"أموال القذافي".. تحقيقات جديدة وشهود يتراجعون!
٥ يونيو ٢٠٢١
مثل خمسة من المشتبه بهم أمام قاضي التحقيقات في باريس بشأن ما قيل عن تقديم أموال ليبية للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عام 2007. ووجهت إلى أحد المشتبه بهم تهمة "التأثير على الشهود".
إعلان
انطلقت تحقيقات جديدة في فرنسا بشأن ما قيل عن تقديم أموال ليبية للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي. ومثل خمسة من المشتبه بهم أمام قاضي التحقيقات اليوم السبت (الخامس من حزيران/يونيو 2021) حسبما أعلن المدعي العام المختص بالقضايا المالية في باريس.
وأوضح المدعي العام أن هؤلاء وجهت إليهم تهمة الانتماء إلى منظمة إجرامية للاحتيال الجماعي. وبحسب المدعي العام المالي فقد سبق اعتقال ستة أشخاص بهذا الخصوص بينهم صحفي.
ولم تتح معلومات عن هذه التحقيقات من جهات رسمية بشأن التهم المذكورة تحديدا.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) إلى مقابلة مع قناة (بي إف إم تي إف) وقناة "باريس ماتش" أجراها رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين، وهو الشاهد الرئيسي في التحقيقات حتى الآن، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قال فيها إن ساركوزي لم يتلق أية أموال ليبية لحملته للانتخابات الرئاسية.
بيد أن تقي الدين نفسه تراجع عن أقواله التي اعتبرها ساركوزي دليلا على براءته مؤكدا حينذاك أن "الحقيقة ظهرت"، في إشارة إلى شهادة رجل الأعمال. فحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال تقي الدين في وقت لاحق إن هذا التصريح المنسوب إليه مزور.
في غضون ذلك وجه القضاء الفرنسي تهما إلى رئيسة وكالة "بيست ايماج" المعروفة لصائدي الصور، ميشيل مارشان، الشخصية البارزة في مجال صحافة المشاهير بفرنسا، من بينها "التأثير على الشهود".
وفي ختام يومين أمضتهما في التوقيف الاحتياطي، مثلت مارشان في باريس اليوم السبت أمام قاضي تحقيق وجه إليها أيضاً تهمة "الانتماء إلى عصابة أشرار لارتكاب عملية احتيال" ووضعت تحت المراقبة القضائية، وفق ما أفادت محاميتها كارولين توبي فرانس برس. وقالت "هي ترفض بشدة هذه التهم".
وكانت مارشان قد أوقفت الخميس في إطار التحقيق المرتبط بالمقابلة مع تقي الدين، بعدما توجه الصحفي الذي أجرى المقابلة إلى لبنان برفقة مصور من وكالة "بيست-إيماج".
وتلقب مارشان باسم "ميمي"، وهي شخصية معروفة تتمتع بشبكة واسعة من العلاقات.
ساركوزي والقذافي.. الثمن الباهظ لعلاقة غامضة
02:14
وكان القضاء الفرنسي فتح بالفعل تحقيقا ضد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عام 2018، اتهم فيه بالفساد وتمويل الحملات الانتخابية بصورة غير مشروعة والمساعدة على اختلاس الأموال العامة في ليبيا. وأضيف إلى ذلك في تشرين الأول / أكتوبر الماضي تهمة الانتماء إلى "منظمة إجرامية".
وترجع خلفية الإجراءات القضائية هذه إلى إشارات سابقة على تلقي ساركوزي خلال حملته الانتخابية عام 2007 أموالا غير مشروعة من نظام حكم العقيد القذافي آنذاك. إلا أن ساركوزي الذي حكم قصر الإليزيه في الفترة من 2007 حتى 2012 ينفي هذه الاتهامات بشدة.
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
رؤساء وراء القضبان بتهمة الفساد
وجهت للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي تهم بالفساد وفي حال إدانته يمكن أن يدخل السجن. لكنه ليس أول رئيس سابق يحاكم بهذه التهمة، إذ اتهم من قبله العديد من رؤساء الدول بالفساد، لكن قليلين منهم أدينوا ودخلوا السجن.
صورة من: picture-alliance/dpa
مبارك وقضية "القصور الرئاسية"
حوكم الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك بعدد من التهم إحداها قضية فساد تعرف بقضية "القصور الرئاسية" وهي القضية الوحيدة التي أدين فيها وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. المحكمة أدانت مبارك ونجليه بعد أن تأكد لها استيلاءهم على مبلغ 125 مليون جنيه مصري من ميزانية رئاسة الجمهورية المخصصة للقصور الرئاسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
قضية رشوة تطيح برئيس وزراء إسرائيل
يعد إيهود أولمرت أول رئيس وزراء إسرائيلي يسجن في قضية فساد، إذ قضت محكمة إسرائيلية سنة 2015 بسجنه 6 سنوات على خلفية تلقيه رشى مالية عندما كان رئيسا لبلدية القدس. دخل أولمرت السجن سنة 2016 وحصل على عفو جزئي وخرج من السجن عام 2017.
صورة من: Reuters/R. Kastro
جوزيف استرادا الممثل الذي ضحك على الشعب
يعتبر رئيس الفلبين الأسبق جوزيف استرادا من أكثر رؤساء العالم فسادا، فقد كان نجما سينمائيا قبل أن يصبح رئيسا. أدانته محكمة فلبينية بنهب الأموال العامة وقامت ضده ثورة شعبية أطاحت به عام 2001. وفي سنة 2006 عاد ليقف أمام المحكمة بتهمة تحويل 80 مليون دولار من المال العام لصالحه. حكم عليه بالسجن المؤبد، لكن صدر بحقه عفو رئاسي ليصبج حرا طليقا وفي سنة 2013 أصبح عمدة للعاصمة مانيلا.
صورة من: Reuters/Romeo Ranoco
الوضع الصحي يوقف المحاكمة
اتهم محمد سوهارتو الرئيس الأندونيسي الأسبق باختلاس 571 مليون دولار لتمويل أحد المشاريع الخاصة به وبعائلته، وبدأت محاكمته فعليا بتهمة الفساد بعد خروجه من السلطة؛ لكن المحاكمة توقفت بسبب وضعه الصحي. توفي سنة 2008 وهو تحت الإقامة الجبرية.
صورة من: picture-alliance/CPA Media Co. Ltd
12 سنة سجن بتهمة الفساد
أدان القضاء الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا بتهمة الفساد وتليقه رشوة أثناء فترة حكمه، إذ شددت محكمة الاستئناف الحكم الابتدائي وحكمت عليه بـ 12 سنة سجن. الرئيس البرازيلي أكد مرارا أن محاكمته سياسية وأنه رغم قرار المحكمة عازم على العودة إلى السلطة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Zuma Press/P. Lopes
عفو رئاسي عن رئيس "فاسد"
حكمت محكمة بيروفية على الرئيس البيروفي الأسبق ألبرتو فوجيموري بالسجن 25 عاما بعد إدانته بارتكاب جرائم تتعلق بحقوق الإنسان والكسب غير المشروع. غير أنه وبعد قضاء 12 عاما في السجن صدر بحقه عفو رئاسي بسبب وضعه الصحي، وهو الأمر الذي أدى لخروج مظاهرات احتجاجية في البيرو.
صورة من: picture-alliance/Agentur Andina/E. Ramos
جرائم حرب وتهم فساد
إلى جانب اتهامه في جرائم ضد الإنسانية فإن الرئيس اليوغسلافي الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش اتهم أيضا في قضايا تتعلق باختلاس أموال عامة قدرت بملايين الدولارات. استمرت محاكمته أمام محكمة العدل الدولية خمس سنوات وتوفي في زنزانته سنة 2006 بأزمة قلبية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
تهم ثقيلة تلاحق ساركوزي
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي متهم بالفساد واستغلال النفوذ. وسيحاكم الرئيس الفرنسي الأسبق بتهم تتعلق بحصوله على تفاصيل مسربة من تحقيق بشأن مزاعم عن تجاوزات ارتكبت خلال حملته الانتخابية عام 2007.
إعداد: ريم نجمي