1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سارلاند: ولاية ألمانية تعيش على الطريقة الفرنسية

يوديت هارتل/ إعداد محمد سامي الحبال ٧ نوفمبر ٢٠٠٨

الطعام الجيد هو شغل سكان ولاية سارلاند الشاغل، كما أن التأثير الفرنسي يبدو جلياً في الوقت الحاضر خاصة في مطبخ ابنة سارلاند سابينة يوندل، بل إن التأثير تجاوز المطبخ ليطال أسلوب حياتها بأسرها.

سارلاند ولاية ألمانية تفخر بمزجها للثقافة الفرنسية أيضاً.

"نحن سكان سارلاند نحب بطوننا" هذا ما تأكده سابينه يوندل وهي تقسم سمكة "دورادة" ذات الرأس الذهبي بمهارة فائقة. لا توجد ولاية ألمانية أخرى يحتفي الناس بالطعام فيها مثل سارلاند، وهو ما تثبته كثافة المطاعم الفرنسية هنا، إذ يعد طبق القواقع "مول" والروبيان أو الجمبري مع صلصة السمك الذهبية اللون مع رشفة من نبيذ "كريمان دالساس" اللذيذ من الأطباق اليومية التي تقدم هنا.

ثنائية اللغة تتيح مستقبلا أفضل

بعد أن تنهي فريدا ابنة سابينه "ايكول ماترنل" أي روضة أطفال ألمانية فرنسية الذي تزورها الآن فمن البديهي أنها ستلتحق بالمدرسة الإبتدائية الألمانية الفرنسية أيضاً والموجودة في سارلاند. تلتقط ابنة التاسعة بعض الجزر من الصحن وتقول لأمها شاكرة: "مرسي ماما"، و"هذا أمر غريب طبعاً" كما تقول سابينه يوندل، وتستطرد قائلة: "كنت أحسد صديقتي المقربة لأنها كانت تذهب إلى الثانوية الألمانية الفرنسية في ساربروكن. لقد كانت تتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة مما مكننا من التحدث مع شباب ظرفاء أثناء سفرنا في إجازة إلى الأطلنطي. وقتئذ عاهدت نفسي أن يصبح أبنائي ثنائيي اللغة". تبتسم فريدا وتقول: "أما الآن فقد تعلمت بعض الكلمات".

فخر بالتاريخ المشترك

"الكرواسان" مع قهوة بالحليب فطورفرنسي استساغه أهالي سارلاند.صورة من: picture-alliance / dpa

سابينه يوندل فخورة جداً بشغفها بكل ما هو فرنسي وتحاول فرنسة يومها العادي، إذ يعد هذا المزج المركز بين اللغتين والثقافتين الألمانية والفرنسية في سارلاند وفي منطقة لوترينغن، المتاخمة للحدود الفرنسية، مزجاً فريداً من نوعه، خاصة وأن سارلاند كانت في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1949 محمية فرنسية. بعدها تمتع الإقليم بحكم ذاتي وكان له فريق كرة قدم فريق أولمبي مستقل إلى أن جاء عام 1957 ودخلت سارلاند في كنف الولايات الألمانية لتشكل آنذاك الولاية الألمانية العاشرة.

إطلالة في منطقة ميتلاخ...أجمل المناظر الطبيعية في سارلاند على الإطلاق.صورة من: AP

وبسبب ما أنف ذكره، ترجح سابينه يوندل "الشعور الذي يراود غالبية أهالي سارلاند بأنهم ليسوا ألماناً حقيقيين، كما أنهم ليسوا فرنسيين طبعاً وإنما بين هذا وذاك، لنقل سارلانديين". ومن الصعب على أغلب سكان هذه المنطقة الرحيل عنها أو تغيير نمط الحياة الذي تعودوا عليه هنا. حتى أولئك الذين تركوا بيوتهم وسافروا إلى مدن أخرى طالباً للرزق، فسيعودون إلى موطنهم يوماً ما. "هكذا هي الحياة" تقول سابينه يوندل وتتابع رشف القهوة بالحليب من فنجان كبير يميز القهوة الفرنسية التقليدية، وتتناول شطيرة "كرواسان" وتضيف ابنة الواحدة والأربعين: "وهذا أيضاً نمط حياة سارلاندي سافوار فيفر (فن الحياة)" وهو ما يؤكد ما قالته سابينه يوندل من أنها لن تغادر سارلاند طالما حيت.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW