ساسة ألمان يخشون من تلاعب روسي في الانتخابات المقبلة
١٢ ديسمبر ٢٠١٦
حذر ساسة من عدة أحزاب ألمانية من التأثير المتعمد على نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة من قبل المخابرات الروسية على سبيل المثال. وذلك على خلفية تقارير عن تلاعب متعمد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
إعلان
صرح خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، فولفغانغ بوسباخ، في حوار لصحيفة "كولنر شتات-أنتسايغر" الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين 12 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بأن "خطر التأثير عبر التسلل المتعمد من الخارج بهدف التلاعب بحقائق أو آراء، قائم بوجه عام، أيضا بالنسبة للانتخابات التشريعية 2017".
بينما يقول خبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، رولف مونتسنيش في تصريحات لنفس الصحيفة "للأسف هذه الممارسات لم تعد مستبعدة في ألمانيا أيضا. الهجمات الإلكترونية للقراصنة، التي تستهدف البرلمان الألماني على سبيل المثال، لا ترتدع عن المؤسسات الديمقراطية أيضا. يتعين علينا الاستعداد (لمواجهة) التحريف والأكاذيب في المعركة الانتخابية".
وقال رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندر محذرا "من المتوقع الآن أن تبث وسائل إعلام إلكترونية موجهة من روسيا تفسيرات خاطئة ومعلومات كاذبة. هذه قمة جبل الجليد. الغرض هو زعزعة استقرار بلدنا وتقوية شوكة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف". ومن جانبه، قال خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شتيفان ماير في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم "خطر تزايد حملات التضليل وهجمات القراصنة على الأحزاب والكتل البرلمانية كبير للغاية". وذكر ماير أن ألمانيا ينقصها الأساس القانوني للقيام بملاحقة جنائية لمثل هذه الحملات، وقال: "لذلك يتعين علينا إدارة جدل ملح حول هذا الأمر واستحداث عقوبة جنائية لذلك".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.