دعا رئيس حكومة ولاية برلين ميشائيل مولر إلى ضرورة البحث في سبل تحفيز مزيد من الناس على أخذ التطعيم ضد كورنا. وكان رفيقه في الحزب والمرشح لمنصب المستشار، شولتس، قد طالب بأن يتحمل غير الملقحين تكاليف اختبارات كورونا لاحقا.
إعلان
طالب رئيس حكومة ولاية برلين الألمانية ميشائيل مولر باتخاذ خطوات إضافية لتسريع وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال مولر الذي يترأس مؤتمر رؤساء حكومات الولايات الألمانية اليوم (الأحد الثامن من أغسطس/ آب): "لابد أن نناقش في مؤتمر رؤساء حكومات الولايات الألمانية كيف يمكن لنا أن نحفز المزيد من الناس على أخذ التطعيم من أجل تجنب ارتفاع أعداد الإصابات في الخريف والشتاء".
يذكر أن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ستعقد بعد غد الثلاثاء اجتماعا تشاوريا مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية للوقوف على تطورات جائحة كورونا.
وصرح مولر بأن من المنتظر أن يتم خلال الاجتماع بحث ما إذا كان سيتم وقف توفير اختبارات كورونا بالمجان والموعد المحتمل لهذه الخطوة، كما سيبحث الاجتماع المؤشرات التي يتعين مراعاتها في تقييم وضع الجائحة مستقبلا، قائلا "لقد كونا في برلين خبرات جيدة للغاية من خلال عمل تدريج بألوان إشارات المرور لأوضاع كورونا وهو التدريج الذي تتم مراعاته إلى جانب معدل الإصابة الأسبوعي وديناميكية العدوى ونسبة إشغال المرضى في أقسام الرعاية المركزة".
وفي سياق متصل، أعرب نائب المستشارة ميركل، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشار، أولاف شولتس، عن أمله في النجاح في إقناع الكثير من الناس بضرورة التطعيم ضد كورونا.
وأكد وزير المالية الألماني خلال جولته الانتخابية في مدينة إكرنفورده اليوم الأحد بأن الملايين الكثيرين الذين تلقوا التطعيم هم دليل على أن الأمور سارت على ما يرام "فلم يتحول أحد منا إلى كائن غريب بل إننا صرنا الآن أكثر أمانا".
ورأى شولتس أنه يجب مواصلة ارتداء الكمامات على سبيل المثال في الحافلة والمترو، وذلك من أجل تجنب موقف كالذي حدث في الخريف والشتاء الماضيين.
وقال شولتس إنه إذا تزايد دخول الناس مرة أخرى إلى القاعات المغلقة على سبيل المثال في المطاعم، فيجب عندئذ القول إنه لا يمكن إدخال سوى هؤلاء الذين تلقوا التطعيم أو الذين أجروا اختبارا للكشف عن كورونا أو تعافوا من مرض كوفيد.19-وطالب شولتس بأن يتحمل غير الملقحين تكاليف اختبارات كورونا لاحقا وحدد موعدا محتملا لهذا الإجراء بتشرين الأول/أكتوبر المقبل " لأنه كان يمكن لهم أن يأخذوا التطعيم منذ فترة طويلة، والكل يفهم ذلك".
هـ.د/ ص. ش (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!