ساسة ألمان يدعون لتعزيز مكافحة التجسس الروسي داخل بلادهم
صلاح شرارة د ب أ
١٢ يونيو ٢٠٢٥
وفقاً لخبراء السياسات الأمنية الألمان، عدّلت أجهزة الاستخبارات الروسية استراتيجيتها، وتقوم حاليا بتجنيد أشخاص، دون تدريب استخباراتي، مقابل أجر. ويرى الخبراء ضعفا خطيرا في التعامل مع ذلك التهديد في ألمانيا.
صورة من ميونيخ لبدء محاكمة جواسيس روس مشتبه بهم (20 مايو/ أيار 2025). ويحاكم ثلاثة ألمان-روس متهمين بأنشطة استخباراتية لصالح روسيا. ويتهم المشتبه بهم بالتخطيط لأعمال تخريبية ضد البنية التحتية العسكرية وخطوط السكك الحديدية في ألمانيا.صورة من: Peter Kneffel/dpa/picture alliance
إعلان
حذر خبراء في شؤون السياسة الأمنية في ألمانيا من تزايد استعانة روسيا بعملاء داخل ألمانيا، داعين إلى تعزيز الدفاع ضد التهديدات الهجينة. وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، كونستانتين فون نوتس، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية: "لطالما كان لما يسمى بـ "عملاء الاستخدام الواحد" دور حاسم في مجموعة واسعة من العمليات الروسية". وتقوم أجهزة استخباراتية بتجنيد أشخاص دون تدريب استخباراتي مقابل أجر، للقيام بعمليات تخريب، على سبيل المثال. ويعد كشف هذه العناصر في كثير من الأحيان جزءا من خطط الجهات الاستخباراتية.
وقال نوتس في تصريحات أخرى لمجلة "دير شبيغل" الألمانية: "للأسف، لا يزال الكثيرون يجهلون خطورة الوضع. وتتجاهل المستشارية الوضع منذ سنوات، رافضة الاعتراف بالتهديد. التخريب والهجمات الإلكترونية والتجسس بطائرات مسيرة على منشآت عسكرية والبنية التحتية الحيوية - كل هذا يحدث يوميا تقريبا في ألمانيا". ودعا نوتس، الذي يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الرقابة البرلمانية على الأنشطة الاستخباراتية، إلى إصلاح نظام مكافحة التجسس وتحسين التنسيق بين السلطات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الخميس (12 يونيو/ حزيران 2025).
تصاعد التهديدات الأمنية في ألمانيا
02:22
This browser does not support the video element.
"روسيا تعزز نفسها من خلال ضعفنا"
ووفقا لخبير الشؤون الأمنية في الحزب المسيحي الديمقراطي، رودريش كيسفيتر، فإن ألمانيا لا ترد بشكل كاف على الهجمات الهجينة الروسية، التي تنفذ بشكل متزايد باستخدام ما يسمى بعملاء منخفضي المستوى، موضحا أن هذه الهجمات تستهدف بشكل خاص البنية التحتية العسكرية ذات الأهمية الحيوية.
وقال كيسفيتر في تصريحات لـ "راينيشه بوست": "بما أنه لم تتخذ أي تدابير أو ردود فعل مهمة من ألمانيا حتى الآن، فليس لدى روسيا ما تخشاه، لكنها في الواقع تعزز نفسها من خلال ضعفنا".
دعوة لتوخي الحذر الشديد تجاه الجانب الروسي
ومن جانبه، أكد نائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية)، زينان زيلين، في تصريحات لـ "راينيشه بوست" أن الأجهزة الروسية تستخدم أساليب متطورة بشكل متزايد، وقال: "نشهد تصعيدا مستمرا للوضع في هذا المجال. وهذا أمر لم نلاحظه في الأشهر الأخيرة فحسب؛ بل إن هذا الصراع يتطور في هذا الاتجاه منذ سنوات".
كما دعا ديرك فايسه، المدير التنفيذي للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى تحسين الاستعداد للحرب الهجينة الروسية، وقال فايسه لـ"راينيشه بوست": "تختبر روسيا نقاط ضعفنا على نطاق واسع، وتبذل محاولات دقيقة للتجسس على البنية التحتية... لا يسعني إلا أن أنصح بتوخي الحذر الشديد من هذا التصرف من الجانب الروسي".
تحرير: خ.س
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س