"مبادرة الإسلام العلماني" من أجل إسلام أكثر ملائمة للعصر
٢١ نوفمبر ٢٠١٨
خوفاً من تنامي معاداة المسلمين، وأيضاً لمواجهة تنامي الأسلمة، أعلن الزعيم السابق لحزب الخضر جيم أوزديميرعن تأسيس "مبادرة الإسلام العلماني" بالتعاون مع ساسة، وناشرين، وعلماء وآخرين، لجعل " فهم الإسلام المعاصر" مسموعاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
إعلان
أعلن جيم أوزديمير، الزعيم السابق لحزب الخضر الألماني، عن تأسيس "مبادرة الإسلام العلماني" بالاشتراك مع ساسة، وناشرين، وعلماء، وأصحاب مصالح.
وكتب أوزديمير، والخبراء التسعة الآخرون في نص التأسيس، الذي تنشره صحيفة "تسايت" الألمانية الخميس (21 نوفمبر/تشرين الثاني) : " نحن قلقون حيال تنامي معاداة المسلمين، وقلقون في نفس الوقت أيضاً حيال تنامي الأسلمة". وأضاف أصحاب المبادرة:" لا نريد أن نستسلم لتنامي نفوذ الإسلام المستقطب، والبعيد عن الديمقراطية، الذي يدعي حق السيادة في تفسير الإسلام برمته".
وانتقدت مجموعة المؤسسين هيمنة الجمعيات الدينية المحافظة في مؤتمر الإسلام، وأعلنت عن رغبتها في جعل " فهم الإسلام المعاصر" مسموعاً، وتابعوا :" بطبيعة الحال، نحن نرفض التمييز بين المؤمنين، وغير المؤمنين". ورأى الكاتبون أن الإسلام المعاصر " الألماني" لابد وأن يكون غير تابع لحكومات، ومنظمات أجنبية في جميع النواحي " ولهذا السبب، وبناء على تحفظات ديمقراطية أيضاً، نرفض الاعتراف بالجمعيات الإسلامية ككيانات في القانون العام".
يذكر أن مؤتمر الإسلام ينعقد في ألمانيا منذ 2006، كمنتدى للحوار بين الحكومة الألمانية وممثلين عن الدين الإسلامي في البلاد، وستنعقد الندوة الافتتاحية للنسخة التالية من المؤتمر يوم الأربعاء (28 تشرين الثاني/ نوفمبر) المقبل. ويترأس المؤتمر وزير الداخلية هورست زيهوفر، ومن المقرر توسيع نطاقه ليشارك فيه لاحقاً المزيد ممن ليس لهم أنشطة في منظمات رسمية خاصة بالمسلمين. ورحب الموقعون على نص تأسيس المبادرة بهذه الخطوة.
تجدر الإشارة إلى أن أوزديمير المنحدر من أصول تركية، كان قد وصف نفسه في مقابلة أجراها بالإنجليزية في 2008 بأنه "مسلم علماني".
ر.ض/ هـ.د (د ب أ)
المحجبات في ألمانيا: بين التسامح والعنصرية
يعيش عدد كبير من المسلمات المحجبات في ألمانيا، ورغم أن القوانين الألمانية تكفل لهن حقوقهن إلا أنهن قد يحرمن من بعضها بسبب تشدد بعض العقليات، خاصة بالنظر للصور الخاطئة التي ينشرها المتطرفون الإسلاميون عن الدين الإسلامي.
صورة من: Getty Images
سيدة مسلمة في مدينة كولونيا، اختارت ارتداء حجاب بألوان علم ألمانيا خلال مظاهرة في المدينة احتجاجا على التمييز ضد المسلمين.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعاني الكثير من النساء المحجبات من أصول أجنبية في ألمانيا من صعوبات الإندماج في المجتمع الألماني، ويزيد ارتداء الحجاب من حدة هذه المشاكل لدى البعض منهن.
صورة من: picture-alliance/dpa
قبل عام رفضت محكمة ألمانية دعوى قضائية قدمتها تلميذة مغربية لإعفائها من حصة السباحة لأسباب دينية، وسمحت لها بارتداء "البوركيني" احتراما لمبدأ "إلزامية التعليم".
صورة من: picture-alliance/dpa
قبل عشرة أعوام أقرت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون منع الحجاب للمدرسات المسلمات. ورغم ذلك فإن ثماني ولايات ألمانية طبقت هذا القانون في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: DW/A.Groß
حجاب النساء ليس وحده المنتشر في ألمانيا وإنما حجاب الطفلات الصغيرات أيضا، خاصة أن القانون الألماني لا يمنع التلاميذ من ارتداء رموز دينية، فأصبح منظرهن بالحجاب مألوفا في المدارس وفضاءات اللعب الخارجية.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم انتشار العنصرية في صفوف بعض الفئات في ألمانيا، إلا أن ذلك لا يمنع السائحات المحجبات من زيارتها، خاصة أن عددا كبيرا ممن يأتون إلى ألمانيا في إطار ما يسمى "السياحة الطبية" ينحدرون من دول الخليج.
صورة من: picture-alliance/Wolfram Stein
إلى جانب الحجاب اختارت مسلمات يعشن في ألمانيا ارتداء النقاب، ويواجهن لهذا السبب تحديات أكبر ترتبط أساسا بالأفكار النمطية حول الإسلام والسمعة التي يخلقها المتطرفون.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Roessler
لم تعد المرأة المحجبة في ألمانيا خاضعة للصورة النمطية حول المهاجرات المسلمات، إذ صارت تنشط هي أيضا في منظمات المجتمع المدني وتدافع عن حقوقها من خلال ندوات وورشات عمل كما تشارك في صنع القرار السياسي الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
تشتكي بعض المسلمات المحجبات في ألمانيا من إقصائهن في سوق العمل بسبب ارتدائهن الحجاب، فرغم أن القانون الألماني يتيح للمرأة المسلمة العمل إلا أن بعض أربابه يتخذون من الحجاب سببا لرفض توظيفهن.
صورة من: picture-alliance/dpa
تخصص بعض المسابح في مدن ألمانية أياما خاصة بالنساء وذلك حتى يتسنى للمحجبات ممارسة هوايتهن بعيدا عن أعين الرجال، وهي فرصة لا تحظى بها الكثيرات حتى في بلدانهن الأصلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحيي طالبة محجبة خلال زيارتها لمدرسة في برلين. الكاتبة: سهام أشطو