ساعتان بعد إطلاقها .. حافلة ذاتية القيادة تتعرّض لحادث!
١١ نوفمبر ٢٠١٧
عام كامل وهي تجري تجارب القيادة.. وعندما خرجت إلى الشارع لأول مرة، اصطدمت بشاحنة!
إعلان
بعد إطلاقها بساعتين أمس الأربعاء (الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) في أوّل تجربة لها، اصطدمت حافلة ذاتية القيادة بشاحنة في شوارع مدينة لاس فيغاس الأمريكية. غير أن المسؤولين عن إطلاق الحافلة اعتبروا أن خروجها إلى الشارع يعدّ إنجازاً، محملين سائق الشاحنة "البشري" المسؤولية عن الحادث.
وطالب القائمون على الحافلة بتغريم سائق الحافلة لارتكابه مخالفة العودة إلى الوراء بشكل غير قانوني، خاصة وأن شرطة لاس فيغاس صرّحت أن الحافلة استشعرت وجود الشاحنة وتوقفت لتفادي الحادث، إلّا أن سائق الشاحنة لم يتوقف وخدش مقدمة الحافلة، بل لو كانت شاحنته تمتلك الآليات ذاتها التي تستشعر بها الحافلة ذاتية القيادة حركة السير، لأمكنها تجنب الاصطدام، حسب تصريح الشرطة.
وتعود ملكية هذه الحافلة المتطورة إلى الشركة الفرنسية "نافيا"، وقد مرت بعام كامل من البرمجة في لاس فيغاس لاختبار استقلالية خدماتها عن السائق، ومن المتوقع أن تعود، بعد إصلاحها، إلى الطريق من جديد.
وتُقلّ هذه الحافلة 12 شخصاً وهي جزء من مشروع مشترك بين "نافيا" ومجموعة النقل "كيوليس"، التي توفر خدمات النقل العمومي في لاس فيغاس. وصرّح مسؤولون أن الجمعية الأمريكية للسيارات (معروفة باسم AAA) ستقوم بدراسة طريقة تفاعل هذه الحافلة مع السائقين في الطريق، زيادة على استطلاع تجارب الركاب لمعرفة أسباب توجس عدد منهم من العربات ذاتية القيادة وحول ماذا إذا كانت التجارب الشخصية مع هذه العربات قادرة على تغيير النظرة إليها.
وتستخدم هذه الحافلة الصغيرة تقنية تحديد الموقع بالأقمار الاصطناعية (جي بي إس) وآليات استشعار إلكترونية للسير في شوارع المدينة بسرعة لا تتجاوز 15 ميلاً (24 كيلومتراً) في الساعة، وتتوقع جمعية السيارات الأمريكية أن يركب 250 ألف مسافر خلال عام واحد مثل هذه العربات، التي بات عدد من الشركات يخطط لإنتاجها، كسيارة "وايمو" التي أطلقتها "غوغل"، والسيارات ذاتية القيادة التي أطلقتها شركة "أوبر" هذا العام.
(أسوشتيد بريس، أ ف ب)
معرض فرانكفورت الدولي للسيارات .. سلسلة المفاجآت
تحتضن مدينة فرانكفورت الألمانية المعرض الدولي للسيارات، الذي يشهد هذه السنة حضور أكثر من 50 علامة تجارية. لكن فيما يُسجل غياب بعض شركات السيارات العالمية، تلقي شركات التكنولوجية العالمية بكل ثقلها في المعرض.
صورة من: Getty Images
يشهد المعرض الدولي للسيارات بمدينة فرانكفورت الألمانية هذه السنة حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي من المتوقع أن تلقي خطاباً قاسياً بحق مدراء شركات السيارات الألمانية العملاقة المتورطة بقضية التلاعب بقيم انبعاثات محركات الديزل لسياراتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
هناك الكثير لتقوله ميركل: فعلى مدى سنوات قام عدد من كبرى شركات السيارات الألمانية بالتلاعب في قيم انبعاثات محركات الديزل، بالإضافة إلى أن عدة شركات ألمانية كوّنت فيما بينها تكتلاً سرياً وممنوعاً للتحكم بالأسعار. وهذا في حد ذاته نفاق كبير، فمن ناحية تتفق هذه الشركات فيما بينها بالتفاصيل على الأسعار والمواصفات، ومن ثم تمثل في المعرض أنها تتنافس فيما بينها!
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
درجت التقاليد على أن يجلس المستشار أو المستشارة الألمانية داخل سيارة - يفضل أن تكون ألمانية - لالتقاط صور له داخلها. لكن هذا العام لن تجلس ميركل في السيارة التي تشكل مستقبل السيارات الكهربائية في العالم، ألا وهي سيارة "تيسلا 3"، ذلك لأن شركة "تيسلا" الأمريكية قررت عدم المشاركة في معرض هذا العام.
صورة من: Reuters/S. Lam
شركة أخرى تعتبر هي أيضاً الأنجح في بناء السيارات الإلكترونية، ألا وهي شركة نيسان اليابانية، لن تحضر معرض فرانكفورت الدولي هذا العام، لاسيما وأن هذا المعرض درج على الاحتفال بالسيارات التقليدية، لاسيما تلك المزودة بمحرك ديزل. تعرض آخر موديلات نيسان الكهربائية، المسماة "ليف"، في شيبا قرب العاصمة اليابانية طوكيو.
صورة من: Reuters/K. Kyung-Hoon
تسعى شركة "فولفو" السويدية أيضاً لركوب موجة السيارات الكهربائية، إذ تعتزم الشركة العريقة بدءاً من 2019 في بناء سيارات ذات محرك هجين أو محرك كهربائي كامل فقط. كما ستتجه الشركة إلى تعزيز عملية بيع السيارات عبر الإنترنت، والذي بات يحقق نجاحاً كبيراً كما هو الحال في مبيعات شركة "تيسلا". من يحقق مثل هذا الانتشار في العالم الافتراضي، يمكنه بكل سهولة التخلي عن الحضور إلى معارض وما يرافقها من تكاليف.
صورة من: Volvo
قائمة الشركات التي ستغيب عن معرض هذا العام طويلة: فولفو ونيسان وميتسوبيشي وبيجو وعلامتها "دي إس"، بالإضافة إلى فيات كرايسلر وألفا روميو. وبغض النظر عن تعدد أسباب غياب كل شركة، فإن ذلك كله يؤشر على ضرورة تفكير منظمي المعرض في طرق أخرى لجذب العارضين والجمهور مستقبلاً.
صورة من: DW/B. Cunningham
في غياب الشركات التقليدية لصناعة السيارات، تحاول شركات الإنترنت والتقنية الرقمية ملء الفراغ، إذ تعرض شركة "فيسبوك" في معرض فرانكفورت تقنيتها الجديدة "مواصلات المستقبل". كما ستنضم إليها شركات أخرى مثل "كاسبرسكي لاب" و"آي بي إم" و"سيمنز" وشركة تيليكوم الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
لن يخيب معرض هذا العام على الأقل في شيئين: تحطيم الأرقام القياسية في أسعار السيارات وقوة محركاتها. ستقدم شركة مرسيدس سيارة رياضية جديدة رشيقة القوام للنخبة فقط بسعر يصل إلى ثلاثة ملايين يورو. كما ستُطرح تشكيلة متنوعة من السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV) كي يتفقدها ويعجب بها زوار المعرض.
صورة من: Reuters/A. Song
هناك شك في أن يتجاوز عدد زوار المعرض عددهم العام الماضي، والذي بلغ 900 ألف زائر. ولكن بمجرد انتهاء المعرض في الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول (موعد عقد الانتخابات البرلمانية الألمانية) وعد التذاكر المباعة، سنعرف الخبر اليقين وما إذا كان معرض فرانكفورت الدولي ما يزال المعرض الرائد عالمياً في عالم السيارات.