خضيرة يكشف تفاصيل مغامرة المانشافت في مونديال روسيا
وفاق بنكيران
٢٩ يونيو ٢٠١٨
قبل أربع سنوات كان يعد من وجوه النجاح، اليوم بات ينظر إليه وكأنه أحد أسباب الخروج الكارثي من مونديال روسيا. الدولي الألماني سامي خضيرة يجري أول حوار مطول مع الصحافة المحلية حول خروج ألمانيا ومستقبله مع المنتخب.
إعلان
في حوار أجراه موقع "شبورت بيلد" مع نجم المانشافت سامي خضيرة، اتضحت حجم المعاناة التي يمر بها اللاعب كغيره من لاعبي المنتخب الألماني لكرة القدم، بعد الخروج المهين من الدور الأول ومن ذيل المجموعة السادسة في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في روسيا.
خضيرة رفض تحميل أي أحد من زملائه المسؤولية، مشددا أن عليه أولا تقييم أداءه هو لإيجاد تفسير لحضوره الباهت. يذكر أن خضيرة لم يقدم في روسيا حتى نصف ما قدمه هذا الموسم مع ناديه يوفينتوس تورين الإيطالي، حيث قضى حسب شهادته "أفضل" موسم مع الفريق، محرزا تسعة أهداف. وأقرّ خضيرة أن لاعبي المانشافت بمن فيهم هو نفسه، يستحقون كل الانتقادات التي وجهت ضدهم.
تحليل: الفشل الألماني في صور
لأول مرة منذ ثمانين عاماً في تاريخ بطولة كأس العالم، تخرج ألمانيا من الدور الأول للبطولة. خلال ثلاث مقابلات لم يتمكن الفريق الألماني من البرهنة على قدراته الرياضية. الفشل التاريخي في صور.
صورة من: Reuters/M. Dalder
الحيرة
كانت لديهم جميع الفرص، وكان بإمكانهم حتى آخر لحظة تغيير مسار المباراة. الانتصار بهدف لصفر أمام كوريا الجنوبية كان كافياً للعبور. عمت الحيرة بعد إعلان انتهاء المباراة، فطوال 98 دقيقة لم تجد التشكيلة الألمانية الوسائل الفنية للانتصار على الرقم 57 في قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
صورة من: Reuters/M. Dalder
الضربة القاضية
هوينغ مين يسجل الهدف الثاني في شباك الفريق الألماني ويقصي ألمانيا نهائياً من المسابقة. إنها اللحظة النهائية والإقصاء النهائي ـ والحاسم في ذلك كان تقصيراً سابقاً على عدة مستويات.
صورة من: Reuters/D. Martinez
تفاؤل
هنا لم يكونوا يعرفون ما سيؤول إليه مصيرهم: في الثاني عشر من يونيو/ حزيران وصل منتخب الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى موسكو. ضغوط الدفاع عن اللقب يشعر بها الفريق منذ البداية. وفي متاعهم يحملون مباريات اختبار باهتة ضد النمسا والسعودية، إلا أن ألمانيا واثقة من نفسها: تحت ظروف المسابقة ستظهر فعالية الفريق.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gilliar
المتابرة في فاتوتينكي
الاستعداد للمباراة الأولى كان مشؤوماً. معسكر إقامة المنتخب في فاتوتينكي يعكس جمال "مدرسة رياضة سوفييتية"، كما قال يوآخيم لوف. كما أن الزوبعة الإعلامية التي أثارتها صور مسعود أوزيل (يسار) وإلكاي غوندوغان مع الرئيس التركي اردوغان ألقت بظلالها على الفريق، إذ أثرت سلباً على اللاعبين، كما اعترف بذلك قائد الفريق مانويل نوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
بداية مصحوبة بهلع
الانطلاقة ضد المكسيك: الفريق يرتكب أخطاء فردية فادحة، وهو غير مستعد لمواجهة المكسيكيين. الفريق الخصم يلعب في غالب الأحيان بخرق مجال الوسط، وينفذ هجمات مضادة قوية بفضل التراخي الألماني. وليس اللاعب كيميش وحده من لا يتفهم هذا الأمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/sampics/S. Matzke
أوجاع داخل الفريق
رغم كل المزاعم، فإن الفريق يبدو غير منسجم مائة في المائة. ماتس هوميلس ينتقد في ختام المباراة الدولية الأسوأ في حقبة لوف رفاقه اللاعبين الذين يتركونه في الغالب لوحده هو وزميله في خط الدفاع جيروم بواتينغ ضد الهجوم المكسيكي. وتبقى روح الفريق من جنس آخر
صورة من: picture-alliance/dpa/sampics/S. Matzke
ضغوط هائلة
أمام السويد واجه الفريق ضغوطاً شديدة نادراً ما حصلت في الدور الأول لبطولة كأس العالم: لو انهزم الفريق وقتها لخرج من المسابقة بعد مقابلتين. الفريق حقق بداية جيدة، إلا أنه تراجع مجدداً في الأداء، ليتقدم السويديون بهدف، إلا أن الفريق الألماني رد في النصف الثاني من المباراة.
صورة من: Reuters/H. McKay
بصيص الأمل
في الدقيقة الـ 95 ينفذ توني كروس ضربة حرة جانبية دخلت بها الكرة شباك حارس السويد. هذا الهدف خلص الفريق وشعباً بأكمله. نتيجة 2 مقابل 1 تعطي الأمل في الكفاح من أجل بلوغ مجموعة الثماني في البطولة. فانتصار على كوريا الجنوبية يكفي الآن. هذه المهمة سهلة المنال، أليس كذلك؟
صورة من: picture-alliance/AP/F. Augstein
الخطوة الأخيرة المفقودة
ثم جاءت كوريا الجنوبية، الفريق الأضعف المفترض في المجموعة. لوف يشرك لاعبين قدامى مثل سامي خضيرة (خلف يمين) مجدداً في الفريق على ما يبدو بفضل نتائج جيدة أثناء التدريب. لكن لا خضيرة ولا المبتدئ ليون غوريتسكا أو آخرون يأتون بالإلهام الضروري في طريقة اللعب الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
الارتباك
طوال 90 دقيقة لم تظهر ألمانيا في أي لحظة الثقة بالنفس والبديهية المعهودة لدى بطل العالم. كوريا الجنوبية تحصل ـ مثل السويد والمكسيك ـ على فرص بسبب أخطاء اللاعبين الألمان. كما أن الألمان بفرصهم القليلة فقدوا ثبات أعصابهم.
صورة من: Reuters/D. Martinez
إقصاء مستحق
توني كروس، الذي أحيى قبلها الآمال ضد السويد، لم يبرهن ضد كوريا الجنوبية على شيء من الإبداع. لقد تحول إلى رمز فشل منتخب ألماني كان عليه أن يكون متفوقاً في الأداء على المكسيكيين والسويديين والكوريين الجنوبيين. غير أن هذا لم يحصل في ثلاث مقابلات. وجاء الإقصاء من البطولة العالمية مستحقاً.
صورة من: Reuters/M. Dalder
11 صورة1 | 11
هل يعتزل اللعب مع المانشافت؟
كما هو الأمر بالنسبة للمدرب يواخيم لوف، وجد اللاعب من أب تونسي نفسه محاصرا بالسؤال حول مستقبله، وما إذا كان يعتزم الاعتزال من صفوف المنتخب الألماني. وحتى رده لم يكن مختلفا عن ردّ لوف، مشددا على أن أي قرار لا يمكن أن يصدر إلا بعد تحليل شامل لمشاركته في روسيا. وتابع خضيرة أنه بحاجة إلى وقت لهضم "كل ما حدث".
عن لوف
أعرب خضيرة عن أمله في أن يواصل المدرب يواخيم لوف عمله مع المنتخب، لأن الأخير "قام بعمل جبّار" في السنوات الأخيرة، وحاول مرارا إدخال وجوه جديدة إلى صفوف الفريق. واختتم خضيرة كلامه بالقول: "على لوف البقاء، فلا يمكن المضي من دونه".
ألمانيا في صدمة بعد إقصاء المانشافت من المونديال
ودع المنتخب الألماني مونديال روسيا من الباب الصغير، عقب هزيمة مفاجئة أمام المنتخب الكوري الجنوبي. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على خيبة أمل لاعبي وجمهور "المانشافت" بعد الإقصاء المر من الدور الأول.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
خروج من الباب الضيق
أخفق مانويل نوير في الذود عن شباك المنتخب الألماني، واستقبلت شباكه هدفين قضيا على آمال "المانشافت" في المرور إلى الدور الثاني. ويُتوقع أن يكون مونديال روسيا البطولة الأخيرة في مسيرة الحارس الكبير نوير، الذي عاد أخيرا إلى المستطيل الأخضر بعد إصابة طويلة.
صورة من: Reuters/D. Martinez
صدمة كبيرة
عبر مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عن خيبة أمله الكبيرة، بعدما فشل في التأهل إلى الدور الثاني. إذ عجزت خطط لوف وتكتيكاته عن تجاوز دفاع المنتخب الكوري، الذي قدم مباراة كبيرة، فيما بدأت الأسئلة تُثار حول مصير لوف مع الماكينات الألمانية.
صورة من: Andreas Gebert/dpa/picture-alliance
خيبة أمل
خيمت أجواء الحسرة والذهول على جماهير "المانشافت"، التي كانت تُمني النفس بفوز منتخبها وحجز تأشيرة المرور إلى دور الثمانية، بيد أن المنتخب الألماني سقط بشكل فاجأ جماهيره.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
رصاصة الرحمة
قضى المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين تماما على آمال ألمانيا تعديل النتيجة، بعدما أحرز نجم فريق توتنهام اللندني الهدف الثاني في شباك نوير في الوقت بدل الضائع.
صورة من: Reuters/J. Sibley
صرخة يائسة
طالب المدافع المخضرم ماتس هوملز من لاعبي "المانشافت" بذل أقصى ما في وسعهم من أجل الفوز بنقاط المباراة كاملة، ومواصلة رحلة الدفاع عن اللقب، الذي ضاع من بين أيدي المنتخب الألماني.
صورة من: Reuters/M. Dalder
دموع
لم يتمالك توماس مولر نفسه بعد المباراة، وذرف الدموع عقب خروج ألمانيا من الباب الضيق للبطولة. ودخل نجم بايرن ميونيخ في الشوط الثاني من اللقاء غير أنه لم يُقدم الإضافة المطلوبة.
صورة من: Reuters/M. Dalder
تشجيع من نوع خاص
حضر مباراة "المانشافت" و كوريا الجنوبية مستشار ألمانيا السابق غيرهارد شرودر، وزوجته الكورية الجنوبية سو يون كيم، التي ابتسم الحظ لمنتخب بلدها الأصلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
هجوم خارج الخدمة
فشل مهاجم "المانشافت" الشاب تيمو فيرنر في هز الشباك، رغم تحركاته النشطة فوق المستطيل الأخضر طوال المباراة، ورغبته في مساعدة الماكينات الألمانية على مواصلة رحلتها في أكبر عرس كروي يشهده العالم كل أربع سنوات.
صورة من: Reuters/J. Sibley
أوزيل الغائب الحاضر
لم تسعف توجيهات يواخيم لوف لصانع الألعاب مسعود أوزيل في تغيير نتيجة المباراة، إذ قدم نجم الأرسنال أداء باهتا، وعجز عن فك شيفرة دفاع المنتخب الكوري الجنوبي.
صورة من: Reuters/M. Dalder
حسرة كبيرة
فاجأ خروج "المانشافت" من الدور الأول للمونديال المشجعين الألمان، الذين سافر عدد كبير منهم إلى روسيا من أجل تشجيع منتخبهم في رحلته للدفاع عن لقبه العالمي، حيث ارتمست الحيرة والصدمة على وجوههم. إعداد: رضوان مهداوي
صورة من: Reuters/P. Olivares
10 صورة1 | 10
الجدل حول قضية أردوغان
كانت قضية أردوغان، كما أصبح يطلق عليها إعلاميا، أول الأمور السلبية التي رافقت حامل اللقب في مشواره بروسيا. فقبل انطلاق المباريات اثنان من لاعبي المنتخب من أصول تركية، مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان، يلتقيان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عزّ حملته الانتخابية، ويهديانه قميص مان سيتي كُتب عليه "إلى رئيسي المبجل". وهذا اللقاء أثار حنقا شديدا في أوساط الرأي العام الألماني، واللاعبان قوبلا بصافرات استهجان أينما حلّا.
اليوم يقول خضيرة، بأن القضية كانت أكبر بكثير مما كان يعتقد داخل أروقة الاتحاد الألماني لكرة القدم، وكان من المفترض التعامل معها بشكل أكثر عمقا، لكنه لا يمكن اتخاذها سببا للأداء الكارثي للألمان يقول سامي خضيرة.