سانشيز يتسلح بـ"الفتى الذهبي" بحثاً عن دور في البافاري
وفاق بنكيران
٢٤ أكتوبر ٢٠١٦
النجم البرتغالي ريناتو سانشيز يفوز بجائزة "الفتى الذهبي"، وذلك في وقت ما زال يبحث فيه بعد عن دور فاعل ضمن كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، على غرار ظهوره مع منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا.
إعلان
ذهبت جائزة "الفتى الذهبي" لهذا العام إلى نجم بايرن ميونيخ الألماني ريناتو سانشيز، الفائز باللقب الأوروبي مع منتخب بلاده البرتغال. وتصدر سانشيز قائمة تضم أربعين اسما منها تسعة يلعبون في صفوف الدوري الألماني لكرة القدم، إلى جانب أسماء أكثر وقعا في عالم كرة القدم على غرار وديلي ألي، لاعب توتنهام، وماركوس راشفورد، لاعب مانشستر يونايتد.
وهذه الجائزة تمنحها صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية سنويا، واستحدثت عام 2003 لتخصص لأفضل لاعب شاب ينشط في الأدوار الأوروبية ولا يتجاوز عمر 21 عاما.
واستحق سانشيز الذي يبلغ 19 عاماً، الجائزة نظراً لأدائه الملفت أثناء نهائيات يورو فرنسا 2016، والتي أنهاها متوجا على المستوى الفردي بجائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لأفضل لاعب ناشئ في تلك البطولة، لتضاف إلى لقب بطل أوروبا الذي فازت به البرتغال لأول مرة في تاريخها.
وحدّد يوم الاثنين القادم كموعد لتسليم الجائزة في إمارة مونتي كارلو الفرنسية. وهكذا يمضي سانشيز على خطى الفرنسي بول بوغبا الذي أنهى بطولة الأمم الأوروبية مع منتخب "الديوك" في مركز الوصيف، وكان قد حصل على جائزة "الفتى الذهبي" لعام 2013. وكما هو معلوم بات بول بوغبا الأغلى في العالم بعد الصفقة الخرافية التي عقدها مانشستر يونايتد لضمه من اليوفي الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو.
جولة مصورة: لاعبون مسلمون يثرون الدوري الألماني
الدوري الألماني يضم العديد من اللاعبين الألمان، أو مهاجرين اندمجوا في المجتمع الألماني، وهذا التنوع أعطى قوة لكرة القدم الألمانية، فأندية بوندسليغا تضم أكثر من 50 لاعبا مسلما ينحدرون معظمهم من تركيا وبعض الدول العربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشهر اللاعبين المسلمين في الدوري الألماني هو الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ، الذي اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم “بلال”، وكثيرا ما نراه في الملاعب يرفع يديه للسماء متوجها بالدعاء. وبجانب ريبيري يوجد في بايرن أيضا اردال أوزتورك (20 عاما)، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية.
صورة من: picture-alliance/dpa
صالح أوزغان (18 عاما)، من أصول تركية، لكنه ولد في ألمانيا ويلعب لمنتخب الناشئين الألماني تحت 19 عاما. وهو المسلم الوحيد في فريق كولونيا، ويعد أحد المواهب الواعدة، لذلك صعد هذا العام إلى الفريق الأول. تحدثت عنه وسائل الإعلام عندما كان في سن الخامسة عشرة بسبب شجاعته بعد أن شارك في إنقاذ صبي وقع تحت عربة المترو في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/GES/W. Eifried
يوجد في فريق دورتموند ثلاثة لاعبين مسلمين أبرزهم نوري شاهين (الصورة)، المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها أيضا بجانب الجنسية التركية. وانضم إليه هذا العام مواطنه وزميله في منتخب تركيا إمري مور (19 عاما)، الذي يحمل الجنسية الدنماركية أيضا. ولحق بهما الفرنسي عمثان ديمبلى (18 عاما)، الذي يعود الفضل في تألقه إلى والدته "فاطمة عثمان"، وهي من أصول موريتانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Kirchner
ويضم شالكه كلا من المدافع الغاني عبدالرحمن بابا، العائد للبوندسليغا بعد عام مع تشيلسي الإنجليزي. ومن الدوري الإنجليزي قدم أيضا الجزائري نبيل بن طالب (21 عاما) لاعب توتنهام، على سبيل الإعارة. ويقدم بن طالب، يحمل جنسية فرنسا أيضا، أداء رائعا وقاد فريقه للفوز مسجلا هدفين في مرمى ماينز في الجولة 8. ويوجد أيضا المدافع البوسني الألماني سياد كولاسيناك لاعب منتخب البوسنة والمولود في كارلسروهه بألمانيا.
صورة من: picture alliance / AP Photo
خليل التنتوب نجم هجوم منتخب تركيا، ولد في غيلزكيرشن بألمانيا ولعب لعدة أندية قبل أن يستقر منذ ثلاثة أعوام في أوغسبورغ. له شقيق آخر توأم هو حميد ألتنتوب لاعب غالاطه سراي اسطنبول. وهناك في أوغسبورغ لاعب مسلم تركي آخر هو عارف إكين (21 عاما) وهو مولود في أوغسبورغ ويحمل الجنسية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يضم فريق ريد بول لايبزغ، الصاعد حديثا إلى الدوري الألماني راني خضيرة، المولود لأب تونسي وأم ألمانية، وهو الشقيق الأصغر للنجم الشهير سامي خضيرة لاعب يوفنتوس. ويوجد أيضا في لايبزغ اللاعب الغيني نبي كيتا (21 عاما)، والذي يعتز بكونه مسلما ويقول إنه يؤدي يوميا الصلوات الخمس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
يلعب لنادي فرايبورغ خمسة مسلمين هم أمير فلاحين (الصورة) وهو ألماني فلسطيني يلعب أيضا للمنتخب الوطني الفلسطيني. وهناك أيضا أمير أبراشي لاعب منتخب ألبانيا وهو من كوسوفو. وبجانبهما التركي شاليار زولنغو لاعب منتخب تركيا، وكريم عبد الجبار غويديه وهو لاعب سلوفاكي من أصول توغولية، ومعهم اللاعب التركي الألماني (22 عاما).
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
كثيرا ما احتضن فريق ماينز لاعبين مسلمين. ويوجد به حاليا يونس مَلَّي (24 عاما) (الصورة) وهو تركي ألماني، مولود في كاسل. وكذلك بيصار حليمي، وأصوله من كوسفو لكنه ولد في فرانكفورت، ويلعب لمنتخب كوسوفو. وفي ماينز أيضا يلعب ليفين ميتي أوزتونالي (22 عاما) وهو ألماني تركي مولود في هامبورغ ولعب لكافة منتخبات ألمانيا للناشئين. ومعهم أيضا النمساوي كريم أونيسيوو وهو نمساوي من أصل نيجيري.
صورة من: picture-alliance/dpa
على رأس لاعبي مونشنغلادباخ المسلمين يوجد اللاعب الألماني السوري محمود داوود (20 عاما)، فقد ولد في عامودا السورية، ويتمتع بمهارات كبيرة. ويرافقه أيضا السنغالي مامادو دوكوري (18 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية. ومعهما الغيني إبراهيم تراوري، الذي يحمل الجنسية الفرنسية والسنغالي جبريل سو، الذي يحمل الجنسية السويسرية أيضا.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S.Steinbach
اللاعب المغربي الأصل نبيل بهوي (الصورة) المولود بستوكهولم ويحمل الجنسية السويدية، هو واحد من ثلاثة لاعبين مسلمين في فريق هامبورغ. جاء بهوي هذا العام قادما من أهلي جدة السعودي. وهناك أيضا المخضرم البوسني أمير سباهيتش (36 عاما) الذي انتقل إلى هامبورغ بعد شجار شهير في ملعب ناديه السابق بايرليفركوزن. أما الثالث فهو اللاجئ الغامبي باكيري جاتا، أول ممثل للاجئين في الدوري الألماني.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
أما فريق دارمشتات فيوجد به أيتاك سولو، لاعب ألماني من أصول تركية ولد في هايدلبرغ، القريبة من دارمشتات. وفي آب/ أغسطس هذا العام انتقل إلى دارمشتات اللاعب أنيس بن حتيرة، التونسي الألماني، الذي ولد في العاصمة برلين، ويلعب مع منتخب تونس الوطني. ورغم أن بن حتيرة (الصورة) له إسهامات جيدة في مساعدة اللاجئين وأبناء المهاجرين خصوصا في برلين إلا أن له تصرفات غير احترافية، جعلته ينتقل مؤخرا من فريق إلى آخر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
فريق هوفنهايم به خمسة مسلمين هم: البوسني الألماني إرمين بكشاكشيتش (26 عاما)، والتركي كريم ديميربيه المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها أيضا، وكذلك مواطنه بارس عتيق، الذي يحمل الجنسية الألمانية أيضا. وكذلك الأفغاني نديم أميري المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها. وهناك لاعب عراقي من أقليم كردستان هو زيلوان حمد (الصورة) الذي ولد في الاتحاد السوفيتي السابق ويحمل الجنسية السويدية بجانب العراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
وكذلك يوجد في بايرليفركوزن خمسة لاعبين مسلمين، أشهرهم المغربي الألماني كريم بلعربي (الصورة) لاعب منتخب ألمانيا. وهاكان تشالهان أوغلو، نجم منتخب تركيا والذي يحمل جنسية ألمانيا أيضا، ثم هناك مدافع منتخب تركيا أومير (عمر) توبراك، والتركي رمضان أوزكان، الملقب بـ"رامبو"، الذي يلعب لمنتخب النمسا حيث مسقط رأسه. ويوجد أيضا النجم الألباني أدمير محمدي، الذي يلعب لمنتخب سويسرا منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein
في فريق فرانكفورت يوجد طالب طواطحة، وأصله من السودان لكنه ولد في إسرائيل ويحمل الجنسية الإسرائيلية. كما يضم الفريق أيضا لاعبا ألمانيا اعتنق الإسلام هو داني بلوم (الصورة). وبجانبهما أنيس بونياكي وأصله من كوسفو وولد في ألمانيا ويحمل جنسيتها. وهناك أيضا السويسري هاريس سيفيروفيتش لاعب منتخب سويسرا، المنحدر من البوسنة والهرسك.
صورة من: imago/Schreyer
التونسي الألماني سامي العلاقي واحد من أربعة مسلمين يلعبون في نادي العاصمة الألمانية هيرتا برلين. ويجاوره النجم الإيفواري الشهير سالومون كالو (الصورة). وهناك أيضا وداد إيبيشيفيتش، وهو لاعب بوسني يحمل أيضا الجنسية الأمريكية. أما رابعهم فهو سينان كورت، المولود لأم ألمانية وأب تركي في مونشنغلادباخ، لذلك فهو مثل كثيرين غيره يحمل الجنسية الألمانية والتركية.
صورة من: Stuart Franklin/Bongarts/Getty Images
وفي فيردر بريمن يوجد لاعب منتخب البوسنة عزت هايروفيتش، الذي ولد في سويسرا ويحمل جنسيتها. وعثمان مانيه (الصورة) صاحب الـ19 عاما، الذي جاء فارا من بلده غامبيا في 2015 وسكن في مأوى للاجئين في بريمن. وإلى جانبهما هناك سامبو ياتاباري لاعب منتخب مالي، والذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية. في بريمن أيضا يلعب لامين سانيه، وهو لاعب فرنسي من أصل سنغالي، ويلعب شقيقه الأصغر ساليف سانيه مع هانوفر بالدرجة الثانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts/M. Stoever
أما في فولفسبورغ فيوجد المهاجم البلجيكي إسماعيل عزاوي (الصورة) صاحب الـ18 عاما، لاعب منتخب بلجيكا للناشئين والمنحدر من أصول مغربية. بينما اللاعب المسلم الثاني في فولفسبورغ هو عمارا كوندي (19 عاما)، المولود في ولاية سكسونيا الألمانية لأب قدم من غينيا لدارسة الهندسة في ألمانيا، ثم بقي بها بعد الحصول على فرصة للعمل. ويحمل عمارا الجنسية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
17 صورة1 | 17
أما سانشيز فقد اقتنصه بايرن ميونيخ مقابل 35 مليون يورو من فريق بينيفكا البرتغالي. ولحسن حظ البافاري أن ذلك حدث قبيل انطلاق نهائيات يورو فرنسا، وإلا "لما كان سانشيز قد انتقل إلى ميونيخ إطلاقا"، يقول رئيس النادي البافاري كارل هاينز رومينيغه في حوار نشر نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي على موقع "شبورت بيلد" الألماني.
وأوضح رومينيغه في هذا الحوار أنه وبعد أن أحرز اللاعب هدفا في مرمى بولندا ضمن منافسات ربع نهائي بطولة الأمم الأوروبية، حصل على رسالة نصية قصيرة من مدير أعمال سانشيز جاء فيها: "عليكم أن تكونوا سعداء بأن الصفقة أبرمت في وقت مبكر!".
في المقابل، لم يرق أداء سانشيز مع بايرن إلى مستوى عطائه في البطولة الأوروبية. وهو لم يلعب سوى ثماني مباريات رسمية للبافاري، ست مباريات منها في منافسات الدوري ومباراتان ضمن منافسات دوري الأبطال. وحتى الآن يظهر سانشيز كجسم غريب داخل الفريق، ولم يرق بعد إلى مستوى اللاعبين الفاعلين.
ويعزو العديد من المراقبين تراجع خطورة سانشيز إلى إخفاقه وإلى غاية اللحظة في الاندماج كرويا داخل صفوف بايرن ميونيخ.
وعكس ما بان عليه من روح قتالية عنيفة بقميص منتخب بلاده، كانت الانطلاقة في مباريات الدوري مخيبة، إذ لم يحسم سوى 27 بالمائة من النزالات لصالحه في مجموع 113 دقيقة من اللعب. أما معدل فقدان الكرة فبلغ مرتين ونصف عند كل مباراة، في حين أنه وفي بطولة فرنسا لم يفقد سوى كرة واحدة عند كل مباراة.
ورغم ذلك ينطلق المسؤولون في البافاري من قناعة أنها مرحلة "ظرفية"، نظرا "لصغر سن اللاعب"، كما يرى المدرب كارلو أنشيلوتي المسؤول على عملية إدماج "الفتى الذهبي". كما أن رومينيغه يشير إلى "أنه (سانشيز) وخلال بطولة أوروبا شاهد الجميع الإمكانيات العالية للاعب رغم صغر سنه" مشددا أمامنا "لحظات سعيدة سنقضيها معه". وحتما حصوله على جائزة "الفتى الذهبي" تدرج أيضا ضمن هذا الإطار.