1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سانيه وغنابري .. الرشاقة السمراء تقود الماكينات

٢٦ مارس ٢٠١٩

رغم الإساءات العنصرية التي طالت ليروي سانيه، كشف نجم الكرة الأسمر مع زميله سيرجي غنابري أنهما أفضل من يقود هجوم الماكينات الألمانية في السنوات القادمة. حتى أن البعض "شكر الله على وجودهما في ألمانيا".

Fußball Länderspiel Niederlande - Deutschland | Serge Gnabry und Leroy Sane
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini

أسمران يقودان هجوم منتخب ألمانيا لكرة القدم. الأول والده اللاعب السنغالي الدولي السابق سليمان سانيه، ووالدته المدرسة في المرحلة الثانوية الألمانية ريغينا فيبر. فهو إذن ليروي سانيه، نجم منتخب ألمانيا ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي، من مواليد عام 1996.

الثاني هو سيرجي غنابري مهاجم بايرن وزميل سانيه في المانشافت، من مواليد عام 1995 في شتوتغارت، من أب إيفواري، هو لاعب منتخب ساحل العاج السابق جان هيرمان غنابري، ووالدته ألمانية من منطقة شفابن جنوب ألمانيا.

هذان الأسمران بعثا الروح في المنتخب الألماني خلال لقاء تصفيات أمم أوروبا أمام المنتخب الهولندي، بعد قيادتهما الهجوم الألماني واختراق دفاعات الطواحين الهولندية. حينها سجل سانيه هدف المانشافات الأول في الدقيقة (15) من المباراة، فيما جاء هدف غنابري في الدقيقة (34) بعد أن دخل بمجهود فردي من اليسار مخترقا الدفاع الهولندي، تاركا خلفه صخرة الدفاع العملاق فيرجيل فان ديك من دون أي فرصة للحاق به، ومرسلاً كرة لولبية على يسار الحارس ياسبر سليسين.

مراقبون رياضيون يرون أن من حسن حظ ألمانيا أن يكون في صفوف منتخبها الوطني لاعبيّن بمهارة سانيه وغنابري. حتى أن بيرتي فوغس، مدرب المنتخب الأسبق قال "شكرا لله أن لدينا سانيه".

أما بالنسبة لمدرب المانشافات الحالي يواخيم لوف، فإن الفرحة لا تسعه بوجود هذين اللاعبين وقارنهما بهداف المنتخب التاريخي ميروسلاف كلوزه. وقال إن كلوزه كان سريعاً ويمتلك مهارات فردية رائعة، شيء واحد تفوق عليهما به، مهارته في تسجيل الأهداف بالضربات الرأسية.

لكن من يشاهد اللاعبين يعلم بساطة أن مهارات سانيه وغنابري في مراوغة الخصوم وقدرتهما على اختراق الصفوف تفوق بكثير قدرات كلوزه. كما يمكن ملاحظة التفاهم القائم بينهما، والذي يعود أيضا إلى لعبهما معاً لمنتخب ألمانيا تحت 21 عاماً. سانيه يقول عن غنابري إنه لاعب رائع، من الممتع جدا، جدا اللعب بجانبه.

يواخيم لوف يكتب تأريخا جديدا، يستغني عن جيل ويؤسس لجيل جديد. صورة من: Imago/M. Müller

ويبدو أن خلطة يواخيم لوف الجديدة للمنتخب الألماني كانت صحيحة، بعد نتيجة اللقاء أمام هولندا. يواخيم لوف الذي أبعد سانيه عن المنتخب خلال نهائيات كأس العالم التي أقيمت في روسيا، عاد واستدعى المهاجم الشاب الذي يتدرب تحت قيادة الإسباني غوارديولا في مانشستر سيتي.

كما أن يواخيم لوف في طريقه لصناعة منتخب ألماني شاب بخبرات دولية، مستغنياً عن الجيل الذي فاز بكأس العالم 2014 وخرج من الدور الأول في نهائيات 2018 في روسيا. وأوراقه الرابحة ألمانيان من أصول أفريقية – ألمانية، رغم كل صيحات العنصرية التي طالت سانيه بالذات وكذلك زميله في مانشستر سيتي والمنتخب الألماني غوندوغان، خلال لقاء المانشافات أمام منتخب صربيا، حيث تحقق الشرطة بوقائع صرخات عنصرية طالبت اللاعبيّن، والتي استنكرها لاعبو المنتخب والجماهير الألمانية التي تفرح بتعدد ألوان لاعبي منتخب ألمانيا لكرة القدم.

عباس الخشالي

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW