ساني – سليل عائلة رياضية كافحت العنصرية في البوندسليغا
ف.ي١٨ مايو ٢٠١٦
بينما عانى والده القادم من السنغال من عنصرية جماهير البوندسليغا قبل ربع قرن، ها هو يأسر قلوب الجماهير ويصبح لاعبا في المنتخب الألماني. إنه الشاب ليروي ساني الذي ترعرع في عائلة رياضية، كان لها بالغ التأثير في مسيرته.
إعلان
منذ بضعة أشهر ولاعبو نادي شالكه ملاحقون من كشافي بعض الأندية العالمية البارزة. كشافو برشلونة الإسباني ومواطنه ريال مدريد، وكذلك مانشستر سيتي الإنكليزي باتوا ضيوفا دائمين على مدرجات ملعب فيلتينس أرينا في غيلزنكيرشن. والسبب في ذلك هو الموهبة الصاعدة ونجم المستقبل ليروي ساني، الذي استدعاه مدرب المنتخب يواخيم لوف ليكون أحد أعضاء التشكيلة المؤقتة للمنتخب الألماني الذي يستعد للمشاركة بعد بضعة أسابيع في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.
قبل عامين فقط، لعب ليروي ساني مباراته الأولى في البوندسليغا، ومن يومها وهو النجم الصاعد ومحبوب جماهير النادي الأزرق.
أما دوليا ففي جعبة ساني مباراة دولية واحدة، وكانت تلك الودية الشهيرة أمام فرنسا في باريس، والتي تخللتها أعمال إرهابية هوت على العاصمة الفرنسية. وفي 31 من هذا الشهر، سيتم استبعاد أربعة لاعبين من التشكيلة المؤقتة، ليستقر العدد على 23 لاعبا سيسافرون إلى فرنسا. وتبدو حظوظ ساني كبيرة. "ليروي يمكنه تحقيق إضافة مميزة في الملعب"، يقول مدرب المنتخب لوف. وبالفعل يمتلك ساني خيال راقص الباليه وبراعته، إضافة إلى موهبة كبيرة وسرعة في الميدان، وحسن تمركز في منطقة جزاء الخصم وعلى حدودها.
البدايات
ولد ليروي في يوم شتوي مطلع عام 1996 في مدينة إيسن غرب ألمانيا، ولد لعائلة رياضية؛ فأمه هي نجمة الجمباز الألمانية ريغينا فيبر، التي أحرزت ميدالية أولمبية في ألعاب لوس أنجلس 1984. أما والده فهو سليمان ساني، اللاعب الدولي السنغالي (55 مباراة لمنتخب السنغال)، وهو الذي احترف في عدة أندية ألمانية، منها فرايبورغ، يومها في الدرجة الثانية وكان بصحبته في النادي يواخيم لوف. ولكن سليمان ساني لعب في دوري الدرجة الأولى أيضا في نادي فاتنشايد. وفي تلك المدينة تعرف على ريغينا فيبر ثم تزوجا، وأنجبا ثلاثة أبناء، هم: كيم (21 عاما) وسيدي (13 عاما).
تغير مزاج الجماهير
كان سليمان ساني أحد أوائل اللاعبين الأفارقة الذين احترفوا في البوندسليغا، واضطر يومها لتحمل الكثير من الإهانات العنصرية. وفي مطلع التسعينيات من القرن الماضي كتب -إلى جانب توني بافوي وأنطوني ييبواه- رسالة ضد العنصرية. كان لتلك الرسالة وقع مؤثر مهّد الطريق أمام تغير المزاج العام، وكانت الرسالة بمثابة نعمة على كرة القدم الألمانية التي عرفت التنوع بشكل أكبر بعدها.
(التغريدة: الولد سر أبيه - سليمان مع ولد ليروي)
وبينما عانى سليمان من العنصرية، نجد أن السنوات فعلت فعلها، وصار ابنه ليروي لاعبا في صفوف المنتخب الألماني، ومحبوب جماهير نادي شالكه التي تهتف باسمه. فمن ينسى الانتصار المبهر لشالكه على ريال مدريد بنتيجة 4 – 3 في دوري الأبطال. يومها أحرز ليروي هدفا رائعا.
والآن على ليروي أن يخرج أفضل ما عنده ليكون في فرنسا. وإذا سافر إلى هناك وتألق، فستضطر أندية أوروبا لدفع المزيد لإدارة نادي شالكه كي توافق على بيع نجمها الصاعد.
المزج بين الخبرة والشباب.. وصفة لوف في يورو 2016
أعلن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني عن القائمة الأولية التي تضم 27 لاعبا استعدادا لبطولة كأس أوروبا. فبالإضافة إلى اللاعبين المخضرمين ضمت القائمة لاعبين شباباً، تُوجه لهم الدعوة لأول مرة لتعزيز صفوف المانشافت.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
قبل أيام من إعلانه عن القائمة الأولية للمنتخب الألماني استعدادا لمنافسات يورو 2016، أعلن المدير الفني يواخيم لوف أن قائمته لن تخلو من مفاجآت. وقال لوف في تصريحات صحفية. "أحيانا يكون عنصر المفاجأة مفيدا من الناحية التكتيكية ويمد هيكل الفريق ككل بالطاقة". ولم يخلف لوف وعده، حيث ضمت اللائحة وجوها شابة جديدة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
أحد هذه الوجوه يوليان فايغل لاعب خط وسط بوروسيا دورتموند. تألق فايغل (19) رغم صغر سنه جعله يحظى بثقة المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Chai von der Laage
يوشوا كيميش (21 عاما) لاعب بايرن ميونيخ تمكن أيضا من إقناع لوف بضمه إلى القائمة الأولية للمنتخب الألماني. ويتميز اللاعب البافاري بإمكانياته الفنية العالية بالإضافة إلى قدرته على اللعب في خط الدفاع والوسط على حد سواء.
صورة من: picture alliance/HMB Media/O. Zimmermann
ساهم يوليان براندت (20 عاما) في المراحل الأخيرة من الدوري الألماني بشكل كبير في عودة فريقه باير ليفركوزن بقوة ليحتل المركز الثالث المؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا. لذلك كان من الطبيعي أن يمنحه لوف فرصة المشاركة في المعسكر التدريبي للمنتخب للوقوف عن كثب على إمكانياته الفنية.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Steinbach
باستدعائه من طرف المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، أصبح حلم جناح فريق شالكه ليروي سانيه (20 عاما) باللعب في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 قاب قوسين أو أدنى من التحقق. وأعرب مهاجم شالكه في أكثر من مناسبة عن رغبته الأكيدة في المشاركة في هذه التظاهرة القارية التي ستقام الشهر القادم في فرنسا التي يحمل جنسيتها أيضاً.
صورة من: picture alliance/Promediafoto/M. Deines
لم تضم القائمة الأولية للمنتخب الألماني رون روبرت تسيلر حارس مرمى فريق هانوفر الهابط إلى دوري الدرجة الثانية. وبدلا من تسيلر فضل لوف استدعاء حارس مرمى باير ليفركوزن بيرند لينو.
صورة من: Getty Images/S.Steinbach
شغل لاعب ليفربول الإنجليزي إيمره جان في مشاركاته الأخيرة مع المنتخب الألماني مركز الظهير الأيمن، لكنه لم يقنع في جل المباريات التي لعبها في هذا المركز. ورغم ذلك استدعاه لوف من جديد لتعزيز صفوف المانشافت، ويٌتوقع أن يعتمد عليه لوف في وسط الميدان، وهو نفس المركز الذي يشغله بجدارة مع فريقه ليفربول، خاصة في ظل غياب إيلكاي غوندوغان بسبب الإصابة.
صورة من: picture alliance/Eibner-Pressefoto/J. Schueler
عرفت القائمة الأولية للمنتخب الألماني عودة مدافع شالكه بينيدكت هوفدس بعدما تعافى من الإصابة. وبإمكان هوفدس أن يلعب كظهير أيمن أو أيسر، وهما المركزان اللذان يشكلان نقطة ضعف المنتخب الألماني منذ اعتزال القائد السابق للمنتخب الألماني فيليب لام بعد نهائيات كأس العالم في البرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعول المدرب يواخيم لوف على خبرة وتجربة الثنائي ماتس هوملس وجيروم بواتينغ لمنح الاستقرار لدفاع المنتخب الألماني في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. يشار إلى أن هوملس وبواتينغ سيلعبان أيضا ابتداءً من الموسم القادم جنبا إلى جنب في فريق بايرن ميونيخ بعدما انتقل هوملس إلى الفريق البافاري قادما من دورتموند.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
كانت بعض التقارير قد تحدثت عن سقوط اسم بودولسكي من اللائحة الأولية للمنتخب الألماني، لكن المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف فاجأ المتتبعين باستدعاء مهاجم غلاطة سراي التركي لتعزيز صفوف المنتخب الألماني. يشار إلى أن بودولسكي لعب 126 مباراة مع المنتخب الألماني، وهو ثالث أكبر عدد من المباريات الدولية بعد لوثر ماتيوس (150) وكلوزة (178).