1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"سايلنت بارتي" - حفلات موسيقية كبيرة بدون ضوضاء

يوليا مانكه/ ياسر أبو معيلق٨ أكتوبر ٢٠١٣

بدلاً من الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة المنطلقة من مكبرات صوت ضخمة أثناء الحفلات يمكن عادة اللجوء إلى سماعات الرأس. غير أن أحدث الصيحات في عالم السماع في الحفلات هي ما يطلق عليها الحفلات الصامتة أو "سايلنت بارتي".

### DIE BILDER DÜRFEN NUR IM ZUSAMMENHANG MIT DER REPORTAGE ÜBER DIE SILENT PARTY BENUTZT WERDEN ### SilentParty_Tanzfläche.jpg Die "SilentParty" hat am 2. Oktober 2013 in der Bonner Kultureinrichtung "Fabrik45" stattgefunden. Partys wie diese finden immer öfter in Deutschland und anderen europäischen Ländern statt. Sie werden als "silent" bezeichnet, da alle Gäste Musik über Funk-Kopfhörern hören. Zwei DJs bespielen diese Funkspur live. Der Trend hat sich entwickelt, weil es in Städten immer mehr Streit um Lärm gibt. Datum: 2.10.2013 Fotografin: Julia Mahncke/DW Ort: Bonn, Farbrik45 Anlass: Partyveranstaltung "SilentParty"
صورة من: DW/J. Mahncke

من يدخل إلى صالة "فابريك 45" لا يظن أنه يدخل إلى تظاهرة موسيقية. فالموسيقى الصاخبة تنطلق من السماعات التي وضعها السامعون على الآذان، وما يمكن سماعه عند الدخول إلى الصالة هي أصوات الأقدام التي تضرب الأرض رقصاً أو ضجيج المحادثات بين الأصدقاء.

وفجأة ودون أي مقدمات، يبدأ الجمهور بالقفز وترديد أحد مقاطع أغنية من التسعينيات، يبدو أن الشباب والشابات في الصالة يعرفونها عن ظهر قلب. في هذه الحفلة، يعزف اثنان من مشغلي الأسطوانات (دي جي) في نفس الوقت، وبإمكان الحاضرين أن يقوموا باختيار القناة التي يودون الاستماع إليها عبر زر في سماعات الرأس، والتي تشتغل لاسلكياً.

حرية شخصية حتى وسط الجمهور

أمام مدخل الصالة، يوزع فيليب غونديتشكي سماعات الرأس على مرتادي الحفلة. في العاشرة والنصف مساءاً يبدأ الناس في الاصطفاف أمام الصالة. أريانه ذات العشرين ربيعاً تزور هذا النوع من الحفلات لأول مرة. تقوم أريانه بدفع ثمن تذكرة الدخول ومن ثم الانضمام إلى مجموعة تستمع إلى التعليمات التي يلقيها غونديتشكي حول كيفية تشغيل سماعات الرأس والتنقل بين القناتين الموسيقيتين، مضيفاً: "عندما تفرغ البطاريات، تعالوا إليّ هنا وسأبدلها لكم".

سماعات الرأس هي الأهم في هذه الحفلاتصورة من: DW/J. Mahncke

حول انطباعها الأولي، تقول أريانه: "السماعات كبيرة بعض الشيء. عليّ تعديلها لتناسب حجم أذنيّ. أما جودة الصوت، فلا بأس بها". تصل قوة السماعات إلى 80 ديسيبل، وهي أقصى درجة يسمح بها الأطباء، بحسب الشركة المصنعة.

لكن بعض من اعتادوا على زيارة الملاهي الليلية الصاخبة لا يجدون في هذه السماعات إشباعاً كافياً، مثل هالا، البالغة من العمر 38 عاماً، والتي تعتقد بأن السماعات جيدة، إلا أنها "تفتقر إلى العمق الصوتي الذي تحس به في معدتك عندما تكون في الملهى الليلي". ورغم ذلك فإن هالا تحضر مع صديقها بيتر الحفلة الصامتة للمرة الثانية.

التنقل بين القنوات الموسيقية

أما نافيد فيجد هذا النوع من الحفلات ممتعاً، إذ يقول: "من الممتع أن أرى كيف يستمع شخصان إلى نوعين مختلفين من الموسيقى – واحدة بطيئة والأخرى سريعة – ولا يرغب أي منهما في تغيير القناة. أحياناً يود المرء تغيير القناة عندما يلاحظ جيرانه يرددون كلمات أغنية ما أو يرقصون سوياً رقصة يريد المرء مشاركتهم فيها، ولهذا يقوم الكثيرون أثناء الحفلة بالتنقل من قناة الى أخرى عبر سماعاتهم.

بدورها، تقدّر ماري، البالغة من العمر 28 عاماً، التنوع في الموسيقى وتوضح بالقول: "هناك دائماً ما أرغب في الاستماع إليه في هذه الحفلات. فالجيل الذي تعوّد على التنقل بين الأغاني على مشغل الأغاني الخاص به حتى يجد الأغنية التي يرغب بها سيشعر براحة تامة في مثل هذه الحفلة".

لهذا، يقوم أحد مشغلي الأسطوانات في الحفلة، داريوس رونكوشيك، باستغلال هذه الفرصة ليعرف الحضور على موسيقى من كافة أرجاء العالم. ورغم أن معظم زوار الحفلة قدموا كي يستمعوا إلى أحدث الأغاني، إلا أن بعضاً من التنوّع لا يضر، بحسب رونكوشيك.

يقوم مشغلان للأسطوانات بتوفير أنماط مختلفة من الموسيقى للمحتفلينصورة من: DW/J. Mahncke

حرية الفرد في الاستماع

يشار إلى أن بعض الملاهي الليلية في لندن بدأت منذ التسعينيات بنهج هذا النوع من الحفلات الصامتة التي تستخدم فيها سماعات الرأس. وفي السنوات القليلة الماضية، بدأ الإقبال يزيد على هذا النوع من الحفلات في العالم. وفي ألمانيا وسويسرا، يوجد العديد من المتخصصين في تنظيم الحفلات الصامتة.

بدون أي عائق، يمكن أن تصل الإشارة اللاسلكية للسماعة إلى نحو 100 متر. وتقول ناتاشيا كوشيه، منظمة الحفلة في بون، إنها حتى الآن لم تتلق أي شكاوى من المباني المجاورة بخصوص الضوضاء. وتعتبر كوشيه أن هذه الحفلات تناسب الهواء الطلق أيضاً، إلا أن الجو الممطر قد يؤثر على سماعات الرأس.

في الخامسة صباحاً تصل الحفلة إلى نهايتها، ومن بين 250 زائراً حضروا خلال فترات مختلفة من الليل، بقي في الصالة عدد قليل. هؤلاء يبدأون شيئاً فشيئاً في نزع سماعاتهم والنظر إلى يمنة ويسرة. غير أن من الاستماع لساعات طويلة إلى الموسيقى عبر السماعات يترك في الأذن طنيناً قد لا يهدأ. هذا لا يمنع الكثيرين منهم لمعاودة الكرة مرة أخرى، لاسيما وأن موعد الحفلة المقبلة وشعارها جاهزان منذ الآن – عيد القديسين أو الهالوين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW