اشترى جامع تحف عسكرية وحربية بريطاني دبابة عراقية من نوع "تي 54" سوفييتية الصنع بما قيمته ثلاثون ألف جنيه استرليني، ليكتشف أن في جوفها خمس سبائك ذهبية قيمتها تتجاوز المليوني جنيه.
إعلان
خمس سبائك من الذهب الخالص زنة كل منها خمسة كيلوغرامات وجدها نيك ميد، البالغ من العمر خمسة وخمسين عاماً، مخبأة في حوض وقود الدبابة، وهي من بين ما نهبه جيش صدام حسين من الكويت إبان غزوه لها عام 1990.
يدير ميد موقعاً اسمه" تانكس أ لوت" في مدينة هيلمدون بمحافظة نورث هامبتونشاير، وقد اشترى الدبابة، وهي من طراز "T54"، ليضيفها إلى مجموعة الآليات العسكرية التي يملكها والبالغ عددها 150 قطعة. ولم يدفع ميد قيمة الدبابة نقداً، بل قايضها بشاحنة عسكرية ومدفع رشاش ذاتي الإطلاق خاص بالدبابة نفسها.
وكشف ميد أنه كان يبحث عن أسلحة أو ذخائر مخبأة في الدبابة، ما يجعل الاحتفاظ بها قضية خطرة. وقد فتح ميد ومساعده الميكانيكي تود تشامبرلاين فتحة في أسفل الدبابة للتأكد من خلوها من الأسلحة والذخائر، ليعثروا على هذا الكنز غير المتوقع.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ونقلاً عن صحيفة "صن"، قال ميد: "أحدث الجنود العراقيون فتحة في خزان الوقود ووضعوا فيه السبائك ثم أعادوا لحامه". وحرص ميد ومساعده على تصوير مراحل فحصهم للدبابة وعثورهم على السبائك في خزان وقودها، لتكون الصور أدلة تثبت براءتهم في حال ظهور أسلحة ممنوعة من نوع ما.
ويقول تشامبرلاين ضاحكاً: "فوجئنا ولم نعرف ماذا نفعل، فلا يمكن أن نذهب ببساطة وبكل براءة إلى صراف بخمس سبائك ذهبية مجموع وزنها 25 كيلوغراماً من الذهب الخالص ونطلب منه شراءها. وهكذا فقد أخطرنا الشرطة بالأمر". وقد أخذ ضابطان من شرطة المحافظة السبائك وسلما مالكيها إيصالاً بهما.
وسيشمل التحقيق إجراء تحريات في الكويت لمعرفة إن كانت السبائك مطابقة لتلك المنهوبة من المصارف الكويتية خلال الغزو العراقي عام 1990. ولا يبدو ميد مهتماً فعلاً بقيمة السبائك قدر اهتمامه بالدبابة نفسها، إذ أكد بهذا الخصوص: "حتى إذا لم يعد الذهب أو قيمته لي، فأنا ما زلت أملك دبابتي الجميلة".
ملهم الملائكة/ ي.أ
سبعة كنوز أسطورية حول العالم... حقيقة أم خيال؟
ينبهر الناس دائماً بالقصص المتعلقة بالكنوز التي أخذت حيزاً أساسياً في العديد من الكتب والأفلام التي لاقت شهرة واسعة في العالم كجزيرة الكنز وإنديانا جونز. DW تلقي الضوء على أشهر سبعة كنوز في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Walton
نتوجه في البداية إلى أتلانتس، أكثر المدن عظمة وبذخاً في العصور القديمة والتي كان مصيرها الغرق قبل حوالي 11 ألف عام. حاول الكثير من الغواصين والباحثين قبل عدة قرون مضت الحصول على دليل يثبت وجود هذه المدينة الفخمة تحت الأمواج الهائلة. والروايات عن وجود هذه المدينة لم تأت من خيال بعض البحارة المخمورين فقط، بل جاء على ذكرها الفيلسوف الإغريقي أفلاطون في كتابه (المدينة الفاضلة).
صورة من: picture-alliance/KPA Honorar & Belege
المحطة التالية، هي قصر القيصرة كاثرين الثانية قرب سان بطرسبرغ الروسية، حيث يمكننا إلقاء نظرة على غرفة الكهرمان المستنسخة، لندرك بذلك سبب تسميتها بـ"أعجوبة العالم الثامنة". خلال الحرب العالمية الثانية فكك الجيش الألماني الغرفة الأصلية ونقلها إلى قلعة كونيغسبيرغ ليكون مصيرها الضياع بعد ذلك. القليل من أجزائها ظهرت مجدداً أما تبقى قد فُقد في فوضى الحرب.
صورة من: picture alliance/akg
ونصل إلى إلى "كنز ليما" في عاصمة البيرو. في 1820 خلال المقاومة ضد توسع الاستعمار الإسباني سارع حاكم البيرو والكنيسة لحماية ثرواتهم التي كانت تتضمن تمثال من الذهب للسيدة مريم، مُزين بـ1700 نوع من المجوهرات. وهذا الكنز مدفون في جزيرة كوكوس، كما يقول روبرت لويس ستيفينسون في روايته "جزيرة الكنز"، التي تحولت فيما بعد إلى فلم سينمائي.
صورة من: picture-alliance/United Archives/IFTN
"تابوت العهد" أو "تابوت السكينة" في الثقافة الإسلامية، وفقا للموروث اليهدودي، فإن هذا التابوت صُنع قبل 3000 سنة من خشب السنط. ويُعتقد أنه كان يُستخدم لنقل الألواح التي نُقشت عليها الوصايا العشر، وهو مطلي ومزين بإطار من الذهب. يعتقد الخبراء أن التابوت اختفى قبل 2600 سنة، ومن الممكن أن يكون قد دفن تحت جبل الهيكل في القدس. وفقاً للأبحاث الأثرية، لا يوجد بعد دليل قاطع على وجوده عبر التاريخ.
صورة من: DW/Maksim Nelioubin
ينتظر الكثير من صيادي الكنوز ظهور الكنز المدفون في قاع نهر الراين بالقرب من مدينة فورمز. ووفقاً لملحمة النيبلونغسليد التي تعود للقرن الثالث العشر، يحكى أن هاغن فون ترونيه أغرق 12 عربة مليئة بالمجوهرات والذهب في نهر الراين. واستناداً إلى هذه الأسطورة قام عدد لا يعد ولا يحصى من الغواصين بالبحث عن هذا الكنز المزعوم، لكن دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/J. Wackenhut
بدأت رحلة البحث عن الكأس المقدسة، التي يُقال إن يسوع المسيح استخدمها في العشاء الأخير، منذ العهد الأسطوري للملك آرثر في القرن الثاني عشر. ويُقال أيضاً إن أحد تلاميذ يسوع المسيح قام بجمع القليل من دم المسيح، عندما صُلب، في تلك الكأس. يمثل هاريسون فورد وشون كونري دور الباحثين عن الكأس المقدسة في فيلم "إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة" عام 1989.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
والأسطورة الأخيرة تروي قصة رجل امتلأ إيماناً بوجود كنز ينتظره عند نهاية قوس قزح، وبعد بحث مضن استسلم للتعب والإرهاق وتوقف عن البحث ليجد نفسه أخيراً عند نهاية قوس قزح. في تلك اللحظة فقط أدرك أن الكنز المنشود الذي كان يبحث عنه كان يكمن في أعماقه طيلة ذلك الوقت: السعادة. وقد يكون هذا هو الشيء المشترك بين جميع المغامرين في كل أنحاء العالم.