لم يعد بنيامين ديفيد وهو من سكان ميونيخ يعاني من ضيق طرق الدراجات ولا من غازات عوادم السيارات وتزاحمها في ساعات الذروة، فالرياضي الأربعيني يقطع نهر إيسار صيفا وشتاء سابحا نحو عمله. مشروع "ثوري" ولكن...!
إعلان
هرباً من الشوارع المكتظة، والنزاعات المستمرة بين سائقي الدراجات وسائقي السيارات والمشاة السابلة، قرر بنيامين النزول إلى النهر ليجعله وسطا يتنقّل فيه، وهو بالتأكيد وسط غير تقليدي، وهكذا بات يقطع كل يوم مسافة تقترب من كيلومترين منطلقاً من شاطئ نهر إيسار أمام بيته وصولا إلى عمله في منطقة المتاحف الألمانية. وسيلته للعوم اليومي، كما نشر موقع شبيغل اون لاين الألماني هي قطعة مسطحة قابلة للطي مقاومة للمياه في شكل حقيبة يمكنها أن تخزن قميصا وحذاء ولابتوب، وهي مثل حوامة تطفو فوق الماء فتحفظ وسائلة فوق ظهره.أما طريق العودة فيقطعه ديفيد على الأقدام أو بالمواصلات العامة.
وحين يرتفع مستوى الماء فوق متر و20 سنتمترا، يلتزم ديفيد بخط السباحة اليومي خوفا من الغرق وهو ما يبرره بالقول" أنا في النهاية أبٌ ومسؤول عن عائلة". وحين تنخفض درجة حرارة الماء إلى 10 درجات في نيسان/ ابريل يرتدي ديفيد ملابس مطاطية تقيه من البرد. مسار سباحته اليومي يمر تحت أربعة جسور، يقف الناس فوقها ويلوحون له مشجعين، وبصفته منظما لمشروع ثقافي يفكر ديفيد بتوظيف هذا الانتشار الجماهيري لصالح مشروعه.
و لا يقتصر طريق سباحته على المرور بوسط ميونيخ، بل يخطط أن يشمل المسار محطات تاريخية في المدينة، حيث بوسع المرء أن يرى في جانب من النهر مراسي الزوارق التاريخية التي دأب المسافرون على اكتراء القوارب منها خلال القرن الثالث عشر. مسار المواصلات الرياضي النهري اليومي لا يبدو حكراً على بنيامين ديفيد، فالفكرة لها روادها في سويسرا، وباتت من خطوط الموضة. في مدينة بازل على سبيل المثال، يستفيد كثير من الناس من نهر الراين للوصول إلى أماكن عملهم.
م.م/ ط.ا DW
عادات الألمان مع الحرارة المفرطة في فصل الصيف
تجتاح ألمانيا موجة حرارة شديدة وصلت في بعض المدن إلى 40 درجة. وعندما تشتد الحرارة تنتعش الكثير من الأنشطة كبيع المثلجات ويتزايد الإقبال على المسابح. هذه الجولة المصورة تقربنا من طريقة تعامل الألمان مع الحرارة المفرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pilick
بدأ فصل الصيف في ألمانيا بدرجات حرارة مرتفعة وصلت في برلين إلى 31 درجة وفي كولونيا وساربروكن إلى 36 درجة. يحاول الألمان مقاومة الحرارة بالتوجه إلى المسابح في الهواء الطلق وإلى البحيرات. ويكون الإقبال عليها قياسياً في عطل نهاية الأسبوع والعطل المدرسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Kahnert
بما أن الألمان ليسوا معتادين على أشعة الشمس القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، ينصح الأطباء في ألمانيا الناس باتخاذ الاحتياطات اللازمة كالبقاء في الظل لتفادي لسعات الشمس والسكتة الدماغية الناتجة عن الحرارة المفرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
ينصح الأطباء المسنين بشكل خاص بالحيطة والحذر عندما ترتفع درجات الحرارة. وبسبب عدم شعورهم بالعطش بدرجات أكبر مقارنة بمن هم أصغر سناً، فإنهم لا يشربون كميات كافية من الماء. وخلال موجة الحرارة الشديدة في صيف عام 2003 توفي سبعة آلاف شخص، غالبيتهم من كبار السن.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Gollnow
رغم أن درجات الحرارة لهذا العام لم تصل حتى الآن لما كانت عليه عام 2003، إلا أن الدرجات التي تم تسجيلها مؤخراً ليست بالهينة. ويجب البقاء في الظل أو صب الماء على الجسد كما يفعل الشخصان في الصورة. كما يجب تفادي التعرض لأشعة الشمس القوية بدون كريم واقي من الشمس.
صورة من: Imago/epd/S. Arend
ليس الإنسان وحده المعرض لمخاطر الشمس والحرارة، بل الحيوانات أيضاً. يمكن تفادي تلك المخاطر بحمام بارد كما يفعل هذا الأسد، أو البقاء في الظل.
صورة من: Getty Images/C. Sung-Jun
في حدائق الحيوانات الألمانية يقدم الأكل للحيوانات مجمداً لما تشتد الحرارة. ويقدم الخيار والتفاح المجمد للحيوانات العاشبة والدجاج المجمد للحيوانات اللاحمة كما هو الحال في الصورة.
صورة من: Getty Images/C. Sung-Jun
بدورنا نحن البشر عندما ترتفع درجة الحرارة نحب تناول المثلجات، سواء كان ذلك في أكواب زجاجية أو ورقية أو في البسكويت الخاص بالمثلجات. في العام الماضي تناول الألمان في المتوسط 7.9 لتراً من المثلجات للشخص الواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Rüsche
بينما يسعد باعة المثلجات بارتفاع درجات الحرارة، تنتاب المخاوف المسؤولين عن الغابات. فعندما يكون الطقس حاراً وجافاً لفترة طويلة، تتزايد مخاطر اندلاع حرائق الغابات. ففي البرتغال، مثلاً، قتلت النيران التي نشبت في إحدى الغابات مؤخراً 64 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Wolf
عكس ما يعتقد الكثيرون، حتى عندما يكون الطقس حاراً، فإن الجسد يحتاج لشرب مشروبات ساخنة وليس باردة فقط. يساعد الشاي الفاتر على تبريد الجسم أفضل من المشروبات الغازية. ويوقف الشاي الفاتر التعرق قليلاً، ما يساعد الجسد على التبريد كلارا بلايكر/ عبد الرحمان عمار