منح مجلس إدارة شركة صناعة مكونات السيارات الكندية النمساوية ماجنا إنترناشيونال الضوء الأخضر لتقديم عرض رسمي لشراء أوبل وشقيقتها فاكسهول البريطانية في إطار اتحاد شركات يضم أيضا بنك الادخار الروسي المملوك للدولة سبيربنك وشركة السيارات الروسية جاز. ويظل السؤال المهم عن طبيعة الدور الذي ستلعبه جنرال موتورز في أوبل في المستقبل بعد قرارها التخلص من العديد من الشركات التابعة مثل أوبل وساب السويدية في أعقاب تراجع مبيعات السيارات العام الماضي.

الصراع على الاستحواذ أصبح ثلاثياً

وقد أصبح الصراع من أجل الاستحواذ على أوبل ثلاثيا، إذ يوجد، إلى جانب عرض ماجنا، عرضين من شركة آر.إتش.جيه إنترناشيونال الأمريكية وبيجين أوتوموتيف إنداستري هولدنج كومباني (بي إيه آي سي) الصينية. كما أعربت مجموعة فيات الإيطالية للسيارات خلال الأيام الماضية عن اهتمامها بالاستثمار في أوبل ولكن تظل ماجنا وآر.إتش.جيه المنافسين الأقرب إلى الفوز بالسباق. كانت شركة الاستثمار المالي "آر.إتش.جيه إنترناشيونال" ومقرها بروكسل قد أعلنت الاثنين الماضي وصول محادثاتها مع مجموعة جنرال موتورز الأمريكية بشأن شراء أوبل التابعة لأخيرة إلى مرحلة متقدمة.

وفتح بيان "آر.إتش.جيه إنترناشيونال" الباب مجددا أمام حرب أسعار مع مجموعة ماجنا الكندية النمساوية لمكونات السيارات من أجل الاستحواذ على أوبل الألمانية المملوكة لمجموعة جنرال موتورز.

والمعروف أن مجموعة الشركات التي تقودها ماجنا مازالت حتى الآن المرشح الأوفر حظا للفوز بصفقة أوبل المتعثرة. وقال بيان "آر.إتش.جيه إنترناشيونال": "إن هذه المحادثات (مع جنرال موتورز) تجري منذ عدة أسابيع وهي الآن في مرحلة متقدمة". وقال أرنود دينس المتحدث باسم "آر.إتش.جيه إنترناشيونال" لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) "قدمنا عرضا جذابا للغاية لكل الأطراف".

آمل في الحصول على مساعدة حكومية

ويأمل الاتحاد الذي تقوده ماجنا في شراء 55 في المائة من أسهم أوبل التي ستحصل في حالة إتمام صفقة الاستحواذ على مساعدة مالية من الحكومة الألمانية. يذكر أن الحكومة الألمانية تسعى إلى إنقاذ أوبل من السقوط في دائرة الإفلاس، التي سقطت فيها الشركة الأم جنرال موتورز مطلع الشهر الحالي. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت في وقت سابق إنها تساند عرض ماجنا لشراء شركة أوبل لصناعة السيارات وإن حكومتها تريد توضيح المسائل المتبقية في أقرب وقت ممكن، مشيرة خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى أنه "لا يزال هناك عدد من المسائل التي ينبغي توضيحها. لكن نموذج ماجنا يقدم نقاط انطلاق ممتازة."

وكانت جنرال موتورز قد أعلنت الأسبوع الماضي استعدادها للتنازل عن شرط حقها في إعادة شراء شركة أوبل الألمانية المملوكة لها في المستقبل بعد بيعها إلى مستثمرين جدد. الجدير بالذكر أن الاتفاق المبدئي الموقع بين ماجنا وجنرال موتورز ينص على احتفاظ جنرال موتورز بنسبة 35 في المائة من أوبل واستحواذ ماجنا على نسبة 20 في المائة، كما سيحصل شريكا ماجنا وهما مصرف سيبر الروسي وشركة جاز الروسية للسيارات على نسبة 35 في المائة وسيحصل عمال أوبل على النسبة الباقية وهي 10في المائة.

( ع ج م/ د ب أ/ رويترز/ تاجيش شاو)

مراجعة: عماد م. غانم