سباق مفتوح بتركيا - الانتخابات الرئاسية تتجه إلى جولة إعادة؟
١٥ مايو ٢٠٢٣
قال عمدة أنقرة منصور يافاش من حملة المعارضة التركية إن الذهاب إلى خوض جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية في البلاد أمر"مرجح للغاية". يأتي ذلك وسط معركة حامية يخوضها الطرفان بشأن مصداقية الأرقام التي يعلنها كل طرف.
إعلان
تتجه تركيا فيما يبدو إلى جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، بعدما اختفت الأغلبية المطلقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الحكومية للأنباء، والتي تضع نسبة الأصوات التي حصدها أردوغان دون 50%.
وذكرت الأناضول مساء الأحد (14 مايو/ أيار 2023)، أنه مع فرز أكثر من 89% من الأصوات، وصل أردوغان إلى نسبة 49,94%، وهي أقل من الأغلبية المطلقة المطلوبة، لتحقيق فوز واضح في الجولة الأولى.
كانت الأناضول قد ذكرت أن أردوغان حصل على حوالي 52% من الأصوات مع فرز حوالي نصف الأصوات. ووفقاً لأرقام الأناضول، حصد زعيم المعارضة والمرشح المشترك لتحالف مؤلف من ستة أحزاب، كمال كليجدار أوغلو 44,3% من الأصوات.
وعادة ما تنشر وكالة الأنباء الحكومية نتائج الفرز في معاقل أردوغان أولاً. وتتعارض الأرقام الصادرة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض ووكالة أنكا الخاصة للأنباء، مع تلك الواردة بوكالة الأناضول. غير أن حزب الشعب الجمهوري لم يقم بعد بتحديث آخر أرقامه.
ومع فرز نحو 91 بالمئة من الأصوات، أعلن كلا الجانبين تقدمه واعترضا على الأرقام، وحذرا من أي إعلان مسبق للنتائج في بلد يعاني من انقسام.
المعارضة التركية ترجح إجراء جولة إعادة
وقال عمدة أنقرة منصور يافاش من حملة المعارضة التركية إن الذهاب إلى خوض جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية في البلاد أمر"مرجح للغاية"، وذلك بعد دقائق من تراجع الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان عن نسبة 50% الضرورية للفوز.
وقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو - إلى جانب يافاش - إنه لم يَجرِ فرز أكثر من 7,5 مليون صوت من أصل 64 مليون صوت حتى الآن. وأضاف إمام أوغلو أن مرشح المعارضة المنافس كمال كليجدار أوغلو قد ينتهي به الأمر في المقدمة بحلول وقت مبكر من يوم الاثنين.
وقال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات التركية أحمد ينار في تصريحات متلفزة إنه تم فتح أكثر من 69% من جميع صناديق الاقتراع حتى الآن.
تراجع أصوات المؤيدين لأردوغان
وتراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعدما أفادت وسائل إعلام رسمية بتقدمه في وقت مبكر مساء الأحد، إلى أقل من 50% بعد فرز 90 % من الأصوات، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، ما يفتح الباب أمام جولة ثانية في 28 أيار/مايو.
وقرابة الساعة 23:00 (20:00 ت غ)، كان إردوغان قد حصل على نسبة 49,94 % من الأصوات من حوالى 90 % من بطاقات الاقتراع التي فرزت، وفقا لوكالة الأناضول.
وأظهرت أرقام محطة "خلق تي في" التلفزيونية المقربة من حزب الشعب الجمهوري مساء الأحد تقدما طفيفا لكليجدار أوغلو بنسبة 47,71 % مقابل 46,5 % أردوغان.
وفي اسطنبول، المدينة الكبرى التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، قد تساعد نسبة 20 % من الأصوات التي لم تفرز بعد كليجدار أوغلو على تقليص الفجوة.
وفي مدينة ديار بكر التي تسكنها أغلبية كردية في جنوب شرق البلاد، حصل كليجدار أوغلو على أكثر من 71 % من الأصوات التي فرزت حتى الآن 80 %، بحسب الأناضول.
جولة ثانية؟
وحتى لو كان مرجحاً أن تتغير هذه الأرقام، بالنسبة إلى المرشح الذي حلّ ثالثاً في هذه الانتخابات سنان أوغان الذي حصل على نسبة 5 % من الأصوات، فإن هذه النتائج تفتح الطريق أمام جولة ثانية في 28 أيار/مايو. وإذا كانت الحال كذلك، ستكون سابقة في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة.
وقال أوغان "أمامنا 15 يوماً صعبة في حال توجهنا إلى جولة ثانية" رافضا تحديد المرشح الذي سيدعمه.
وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أغلبية 50 % من الأصوات زائد واحد.
وأثناء انتظار النتائج النهائية، خاض الطرفان معركة أرقام وطلبوا من مراقبيهم البقاء في مراكز الفرز "حتى النهاية".
ومنذ فتح صناديق الاقتراع عند الساعة 08:00 (05:00 ت غ) حتى الدقيقة الأخيرة 17:00 (14:00 ت غ)، ضاقت مكاتب الاقتراع بالناخبين الذين انتظروا أحيانا لساعات.
ع.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
بالصور: لقطات من انتخابات حاسمة في تركيا
سكان أنطاليا يعودون إلى مدينتهم المدمرة للإدلاء بأصواتهم، ومواطنون شباب يدلون بأصواتهم لأول مرة، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تشهد منافسة كبيرة خصوصا بين الرئيس الحالي أردوغان ومتحديه كليجدار أوغلو.
صورة من: Alp Eren Kaya /Depo Photos/Abaca/picture alliance
للمرة الأولى في تاريخ تركيا
تستعد تركيا لأول جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بعد منافسة انتخابية حامية شهدت تقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه العلماني كمال كليجدار أوغلو دون أن ينجح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى. بدا أردوغان منتصرا في الانتخابات الرئاسية عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بُعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/AA/picture alliance
اخفاق بفارق طفيف
أظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، أخفق بفارق طفيف عن تحقيق نسبة الـ 50 بالمائة المطلوبة زائد صوت واحد.
صورة من: Khalil Hamra/AP Photo/picture alliance
وقت لتجميع الصفوف
يمكن أن تمنح جولة الإعادة أردوغان في غضون اسبوعين الوقت الكافي لإعادة تجميع صفوفه. ومع ذلك سيظل يطارده شبح أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها تركيا في عهده، والقلق بشأن استجابة حكومته المتعثرة لزلزال شباط/ فبراير الماضي الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
صورة من: Serkan Senturk/ZUMA Press Wire/picture alliance
شباب ينتخبون لأول مرة
تشهد هذه الانتخابات مشاركة جيل كامل ولد كله في ظل سيطرة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان على السلطة. حيث ينتخب حوالي خمسة ملايين فتاة وشاب لأول مرة في حياتهم. وبالتالي قد تكون أصواتهم حاسمة في ترجيح الكفة بالسباق الانتخابي.
صورة من: Alp Eren Kaya /Depo Photos/Abaca/picture alliance
أكثر من 64 مليون ناخب
يحق لأكثر من 64 مليون شخص المشاركة في انتخابات عام 2023، حيث سيختار رئيسهم وأعضاء البرلمان في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، ويشهد تقليديا إقبالا على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد عن ثمانين بالمائة.
صورة من: Yves Herman/REUTERS
الزي التراثي
كثير من المواطنين الأتراك يعتبرون اليوم الانتخابي مناسبة وطنية تستدعي الفرح. هذا الرجل، واسمه ناظم جيهان، اختار الحضور إلى المركز الانتخابي في اسطنبول بالزي العثماني التقليدي، مصطحبا ببغاءه الملّون معه.
صورة من: dpa/IHA/AP/picture alliance
أكثر من 191 ألف مركز اقتراع
وعلى امتداد مساحة البلاد تمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في أكثر من 191 ألف مركز اقتراع. ولم يشهد اليوم الانتخابي أي أحداث خطرة أو أعمال عنف تستحق الذكر.
صورة من: Murat Kocabas/SOPA Images/picture alliance
حضور كبار السن كان واضحا
شهدت مكاتب الاقتراع في تركيا تدفقا كبيرا للناخبين، في اقتراع يبدو خطرا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتولى السلطة بدون منازع منذ عشرين عاما.
صورة من: Denis Solovykh/TASS/dpa/picture alliance
عيد الأم في تركيا
وحضرت الكثير من النساء إلى مراكز الاقتراع في أجواء احتفالية في هذا اليوم الذي يصادف عيد الأمهات في تركيا. ويلعب الوضع الاقتصادي في البلاد دورا هاما في تقرير التوجه الانتخابي.
صورة من: dpa/IHA/AP/picture alliance
سكان أنطاكيا المدمرة ينتخبون
وتأتي الانتخابات بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وأوقع أكثر من 50 ألف ضحية وشرد الملايين. وعاد بعض سكان أنطاكيا المدمرة إلى مدينتهم للإدلاء بأصواتهم في المراكز الانتخابية التي أقيمت في أبنية مسبقة الصنع.
صورة من: Can Erok/AFP/Getty Images
أردوغان يدلي بصوته في اسطنبول
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصوته في مكتب الاقتراع في أسكدار، الحي المحافظ على الضفة الآسيوية لاسطنبول،. وعبّر عن أمله في "مستقبل جيد للبلاد وللديموقراطية التركية"، مؤكدا على "حماسة الناخبين" وخصوصا في المناطق المتضررة من جراء زلزال 6 شباط/فبراير الذي أوقع 50 ألف قتيل على الأقل.
صورة من: Umit Bektas/AP Photo/picture alliance
كليجدار أوغلو والفرصة الأخيرة
وحضر مرشح المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو للإدلاء بصوته في أنقرة. وقال "اشتقنا جميعا للديموقراطية، ونفتقد وقوفنا معا ومعانقتنا لبعضنا"، مؤكدا "سترون الربيع يعود إلى هذا البلد إن شاء الله، وسيستمر إلى الأبد.
ويتطلع كليجدار أوغلو (74 عاما) لاغتنام آخر فرصة أمامه لتحقيق إنجاز سياسي، بعد أن لعب دور المعارض لسنوات طويلة.
صورة من: Adem Altan/AFP/Getty Images
سنان أوغان يدلي بصوته أيضا
وبينما انسحب المرشح محرم إنجه من السباق الانتخابي، بقي سنان أوغان كمرشح ثالث في الانتخابات الرئاسية. وقام أوغان بالإدلاء بصوته في أنقرة أيضا، ولكن فرصه ضعيفة للغاية في تحقيق أي شيء يذكر. إعداد: ف. ي