يقال إن جذب اهتمام الآخرين "عملة" ذات قيمة خاصة، ومن الطبيعي أن تتغير مع مرور الزمن. أي طرق يُلجأ إليها اليوم لجذب اهتمام الآخرين في عصر وسائل التواصل الاجتماعي وما تأثيرها الحقيقي على صحتنا.
إعلان
أصبح الاستماع لمقاطع موسيقية طويلة المدة أمرا نادرا. فبين عامي 2013 و2018 تقلص متوسط مدة الاستماع إلى الأغاني على قوائم "بيلبورد هوت 100" بـ 20 ثانية، حسب ما ذكرته مؤخرا البوابة الإكترونية "qz.com". ليس الموسيقى وحدها فقط تعاني من هذا التراجع في الاهتمام، بل على ما يبدو أن متوسط الاهتمام بما حولنا تراجع عموما. الطبيب النفسي مارك فيتمان وصف هذه الظاهرة المألوفة لدى الكثيرين في مجلة "تسايت كامبوس": "إذا وقفنا في طابور بالمقهى لمدة خمس دقائق فقط نخرج هاتفنا الخلوي لأن هذه الدقائق الخمس تصبح وكأنها زمن طويل جدا". الهاتف الخلوي يوفر لنا وسيلة لتجاوز هذا الوقت، ووفقا لفيتمان فإن المعلومات التي يحصل عليها المتطلعون على الهاتف الخلوي تسجل في ذاكرتهم بشكل سطحي وغالبا ما يشعرون بالتوتر والإجهاد بسبب التسارع في الضغط على الهاتف أثناء مواكبتهم لهذا الكم الكبير من المعلومات.
هذه الملاحظة توصلت إليها أيضا عالمة التواصل بيانكا كيلنر- تسوتس: "نغفل عن الأساسيات، نتنقل بسرعة كبيرة من موضوع لآخر، وننساق وراء أشياء تبهرنا باستمرار". هذا الانسياق لا يكون عن طريق وسائل إعلام كلاسيكية ولكن عن طريق وسائل إعلام جديدة تقوم بتوجيه الاهتمام وتسييره حسب متطلبات المجتمع، كما تقول عالمة التواصل كيلنر- تسوتس. في الوقت نفسه، من أراد أن يصبح شخصية معروفة يجب عليه جذب اهتمام الآخرين، وتقول عالمة التواصل في هذا الصدد: "الشخص العادي يريد أن يراه الآخرون إنسانا نشطا وعصريا ويرونه إنسانا خارقا للعادة. الميول لهذه الصفة ليس شيئا غريبا، ولكن مع الثورة الإعلامية التي نعيشها حاليا اكتسب هذا النمط من الحياة شكلا جديدا".
ويربط عدد كبير من الناس نجاحهم على المدى البعيد على جذب اهتمام الآخرين ويستخدمون طرقا عديدة من وسائل التواصل الاجتماعي لكسب انتباههم. لكن التضحية بوقت كبير من أجل ذلك يؤثر على الحياة الشخصية. فمثلا التسارع للضغط على زر الإعجاب على منشور أو إرسال صورة لمحادثة جماعية، قد لا يبدو الأمر في ظاهره معضلة، ولكن الأطفال الصغار أو رفيقة أو رفيق الحياة ينتابهم إحساس بالتذمر في حال النظر كثيرا في الهواتف الذكية في حضور الآخر.
للخروج من دوامة الجري وراء جذب اهتمام الآخرين ينصح الطبيب النفسي مارك فيتمان بأخذ قرار عن وعي ووضع الأجهزة الذكية بعيدا في بعض الأحيان: "أعتقد بأن احتمال اطلاعك على الهاتف بين الحين والآخر يكون واردا إذا كان الهاتف دائما بحوزتك". أما عالمة التواصل بيانكا كيلنر-تسوتس فتنصح العائلات بقضاء بعض الوقت معا دون التخطيط لأي شيء والبقاء فقط في المنزل والتحدث مع بعض دون أي التزامات تذكر.
ع.اع. / ع.خ (ك إن أ)
12 مادة غذائية تمنح أعصابك درعاً واقياً من التوتر
حين تواجه الكثير من التوتر بفعل ضغوط الحياة ينعكس ذلك سلباً على نفسيتك وقوة أعصابك. لكن بهذه المواد الغذائية يمكنك تقوية أعصابك للتخلص من هذا التوتر، فما هي؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Nolte
السبانخ
الطعام الذي يجعل الشخصية الكارتونية باباي قوياً، يمكن أن يمنح الشخص العادي أيضاً جزءا من القوة الإضافية. فبفضل ارتفاع نسبة البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم يعمل السبانخ كدرع واقي للجهاز العصبي ويعزز انتقال الإشارات بين الخلايا العصبية. ويُنصح بعدم طهي السبانخ طويلاً، وإنما لفترة قصيرة حفاظاً على مكوناته المهمة للجسم.
صورة من: Colourbox
الشوكولاتة
في الأزمات النفسية والعاطفية تلجأ الكثيرات إلى الشوكولاتة، وهن محقات في ذلك تماماً، إذ تعمل على تغذية الأعصاب. والمقصود هنا الشكولاتة فقط وليس السكر الموجود في الشوكولاتة المصنوعة بالحليب كامل الدسم. وبشكل خاص تحتوي الشكولاتة المرة على مقدار كبير من بروتين التربتوفان، الذي يساهم في خفض مستوى التوتر بعد أن يحوله الجسم إلى هرمون السعادة السيروتونين.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الموز
لذيذ وشهي وقاتل حقيقي للضغط النفسي: إنه الموز. مثل الشكولاتة فإن الموز من العنصر الأساسية لهرمون السعادة السيروتونين، فهو بديل جيد للشوكولاتة. كما يعد الموز من المصادر المعدنية المثالية التي تمتلئ بفيتامين B6 والعديد من المعادن مثل الفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم. يمد هذا المزيج الدماغ بالأوكسجين مما يجعله أكثر قوة وتركيزاً. ولمركبات سكر الفاكهة المعقدة في الموز تأثير مهدئ على الجسم.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
المكسرات
من يعتاد على تناول المكسرات فإنه قادر على التعامل بشكل أفضل مع ضغوط الحياة. يُنصح بتناول الجوز والفستق والبندق من أجل إمداد الجسم بفيتاميني B وE. كما أن هذا المزيج من التغذية الصحية التامة يمد أجسامنا أيضاً بالكاليوم، الذي يساهم في تنظيم ضربات القلب وضغط الدم، بحسب موقع جيو الألماني.
صورة من: Colourbox
القهوة
يُشعر الكافيين بالنشطات مقللاً في الوقت ذاته من حدة التوتر. يعطل الكافيين مستقبلات معينة في الدماغ مسؤولة عن بعض أعراض الإجهاد كالنسيان أو القلق. وهذا ينطبق أيضاً على الشاي المحتوي على الكافيين. أظهرت دراسات أُجريت على الفئران أنه يمكن اكتشاف هرمونات أقل توتراً في الدم بفضل الكافيين وتحسين الوضع العام بشكل كبير تحت الضغط. لكن ينبغي عدم شرب أكثر من ثلاثة أكواب منها يومياً.
صورة من: DW
الزنجبيل
درنة الزنجبيل معروفة بطعمها الحار ونكهتها الطيبة، لكنها تحتوي أيضاً على عشرات الأنواع من الزيوت الطيارة الأساسية التي تنشط الحواس. يحتوي الزنجبيل أيضاً على الكثير من فيتامين C والمعادن مثل المغنيسيوم والحديد والكالسيوم. خاصة أن فيتامين C من جذر الزنجبيل يدعم عملية التمثيل الغذائي للطاقة والجهاز العصبي.
صورة من: Colourbox/Tetiana Vitsenko
النبيذ الأحمر
تناول جرعة يومية من النبيذ الأحمر لا يقي من النوبات القلبية فقط، بل ويمكن أن يساعد في التغلب على الاكتئاب والمخاوف وضغوط الحياة اليومية. يعود ذلك إلى المركبات العطرية في النبيذ الأحمر المسماة بالبوليفينول. لكن من الضروري هنا الاقتصار على كأس واحد فقط. أما بالنسبة للأشخاص الذي لا يودون الكحول فيمكنهم الحصول على البوليفينول في صورة مسحوق نبيذ أحمر غير كحولي.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
اللهانة الخضراء والسلق
الخضروات الشتوية كاللهانة الخضراء والسلق تحتوي على قدر كبير من فيتامين A الذي يخلص الجسم من الجذور الحرة، التي تتشكل في الجسم بشكل متزايد استجابة للتوتر. والنتيجة هي ما يسمى الإجهاد التأكسدي على المستوى الخلوي، الذي يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الجسم ويعتبر - ضمن أشياء أخرى - مقدمة لتشكيل اللويحات في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى أمراض القلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
البيض
البيض هو رفيق الإفطار الصباحي بالنسبة للكثير من الأشخاص، لكن بيضة واحدة فقط تعد تغذية متكاملة للأعصاب بسبب محتواها العالي من فيتامينات المجموعة B. وتعمل هذه المجموعة من الفيتامينات على تحسين وظيفة الأعصاب، وبالتالي يمكنها التقليل التوتر الناجم عن ضغط الحياة اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
دقيق الشوفان
دقيق الشوفان مكون مهم على مائدة الإفطار، وهو يمد الجسم بالطاقة والكثير من الفيتامينات والمعادن. رغم احتوائه على السكر، إلا أن الجسم يستخدمه ببطء ولا يسبب زيادة الوزن. بالإضافة إلى المنغنيز والحديد والمغنيسيوم والزنك، يحتوي الشوفان على نسبة جيدة من فيتامينات الأعصاب من المجموعة B. يتكون المزيج الفعال المضاد للإجهاد من دقيق الشوفان والمكسرات والفواكه الغنية بفيتامين C كالبرتقال والتفاح والفراولة.
صورة من: Colourbox
السلمون
يحتوي السلمون على العديد من أحماض أوميغا 3 والفيتامينات الأساسية، مثله مثل سمك التونة أو السردين. وتحمي الأحماض الدهنية القلب باعتبارها دهون "جيدة"، علاوة على ذلك تقوي النفس عن طريق مساعدة الجسم على مواجهة آثار هرمون الكورتيزول المجهد. فيتامين Bيدعم الوظيفة الطبيعية للأعصاب ويحمي من الجذور الحرة الضارة. من لا يحب الأسماك، يمكنه أيضاً تناول كبسولات زيت السمك فلها تأثير مماثل.
صورة من: Fotolia/Printemps
الأفوكادو
ثمرة الأفوكادو مليئة بفيتامينات مجموعة B الضرورية لوظيفة الأعصاب والتي تعمل أيضاً على تجديدها ونموها. وينطبق هذا بشكل خاص على فيتامين B1 المسمى أيضاً بفيتامين الأعصاب. لكن ثمرة الأفوكادو عالية جداً في السعرات الحرارية وبالتالي فإن تناولها لمدة أسبوع كامل في علاجٍ مكثفٍ للأعصاب يمكن أن يتسبب بزيادة في الوزن.