قررت سبع دول اوروبية للمرة الاولى تبادل معلومات متعلقة بالبصمات الرقمية والوراثية من خلال التوقيع بعد ظهر امس الجمعة في مدينة بروم غرب المانيا على اتفاق "شنغن بلاس" الذي يعزز التعاون بينها عبر الحدود وخصوصا في مجال الشرطة. واتفقت فرنسا والمانيا واسبانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ ممثلة بوزراء الداخلية والعدل بموجب الاتفاق على "توسيع تعاونها عبر الحدود وخصوصا من أجل مكافحة الارهاب والجرائم عبر الحدود والهجرة غير الشرعية". وبعد عشرين سنة على توقيع اتفاق شنغن في 14 حزيران/يونيو 1985 الذي نص على حرية التنقل في الفضاء المشترك بين البلدان الموقعة (المانيا ودول البنلوكس وفرنسا)، وقع الوزراء الاوروبيون المذكورون في بادرة رمزية اتفاق "شنغن بلاس" في مدينة بروم الالمانية الصغيرة القريبة من حدود بلجيكا ولوكسمبورغ. وقال وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دو فيلبان خلال مؤتمر صحافي ان هذا الاتفاق ينظم "للمرة الاولى في اوروبا امكانية تبادل الدول معطيات تتصل بالبصمات الرقمية والوراثية"، الامر الذي اعتبره "وثبة تكنولوجية مهمة". واعتبر الوزير ان هذا الاتفاق يتيح "تحسين وسائل كشف مرتكبي الجرائم الجنسية والمتاجرين بالبشر والممتلكات والاجانب في وضع غير شرعي ممن يخفون هويتهم الحقيقية".(ا ف ب)