ستارمر يستقبل شولتس في مقره الريفي ويبحث معه حرب أوكرانيا
٢ فبراير ٢٠٢٥
في وقت تتطلع الحكومة البريطانية لاستئناف العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، يستقبل رئيس الوزراء كير ستارمر المستشار الألماني أولاف شولتس. وتأتي زيارة شولتس قبل أسابيع من إجراء انتخابات مبكرة أواخر الشهر الجاري بألمانيا.
يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المستشار الألماني أولاف شولتس في مقره الريفي تشيكرز بالقرب من لندن.صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
إعلان
يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) اليوم الأحد (الثاني من فبراير/ شباط 2025) رئيس الوزراء البريطانيكير ستارمر(حزب العمال)في مقره الريفي تشيكرز بالقرب من لندن.
وخلال إجراء محادثات منفردة وعلى مأدبة غداء لاحقا، من المرجح أن تدور المحادثات حول تعزيز علاقات بريطانيا مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، والتعاون بين مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ودعم أوكرانيا في قتالها الدفاعي ضد روسيا.
وحلت الذكرى الخامسة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أول أمس الجمعة. وفي سؤال حول سبب عدم حديث رئيس الوزراء عن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بعد مرور نصف عقد على البريكست، قال مكتب ستارمر إن الحكومة "تتطلع بشدة للمستقبل".
رغبة بريطانيا في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
وقال متحدث باسم الحكومة "نعلم أنه بإمكاننا فعل ما هو أفضل لجعل البريكست مفيدا للشعب البريطاني، وأن إقامة المزيد من العلاقات التعاونية مع الاتحاد الأوروبي يصب في المصلحة الوطنية البريطانية". وتابع "أنهم أكبر شريك تجاري لنا وأقرب جيراننا وسوف يكون حيوي في مساعدتنا على التصدي للتهديدات الجارية لأمننا، وهذا هو السبب في أننا نعمل مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز شراكتنا".
وحسب تقارير إعلامية تتصدر المحادثات قضايا التعاون الاقتصادي والهجرة وملف حرب أوكرانيا المتوقع أن يشهد تطورات بعد وصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض.
ويسعى ستارمر، الذي تولى السلطة منذ سبعة أشهر، إلى التقارب مع الاتحاد الأوروبي ويخطط لحضور القمة غير الرسمية للاتحاد في بروكسل غدا الاثنين. وتجدر الإشارة إلى أن حزب العمال ينتمي إلى نفس العائلة الحزبية للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وخلال زيارته الأولى إلى برلين عقب توليه مهام منصبه في أغسطس/آب 2024، اتفق ستارمر (62 عاما) مع شولتس على تعميق العلاقات الألمانية-البريطانية بشكل كبير. وكان من المفترض أن يتم التوقيع على اتفاقية لتعزيز التعاون خلال مشاورات حكومية بين البلدين في بداية هذا العام، إلا أن الائتلاف الحاكم الألماني انهار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتجري انتخابات مبكرة يوم 23 فيبراير شباط الحالي.
ع.ش/ م.س (د ب أ)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.