1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Vor 60 Jahren begann die Berlin-Blockade

دويتشه فيله + وكالات (ا.م) ٢٤ يونيو ٢٠٠٨

تمر الذكرى الستين للجسر الجوي الذي أنقذ غرب برلين من الجوع والعزلة في وقت أضحى فيه تقسيم ألمانيا من ذكريات الماضي. هذا الجسر الذي يوصف بأنه الأكبر من نوعه عبر التاريخ زود على مدار حوالي عام مليوني نسمة بالمؤن والأدوية.

صورة من الأرشيف تظهر أطفالا برلينيين يراقوبن إحدى طائرات الجسر الجوي في الوقت الذي رمت فيه السكاكر لهمصورة من: AP

قبل ستة عقود، في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران 1948 أمر الرئيس السوفيتي آنذاك جوزيف ستالين بإغلاق جميع الطرق البرية والنهرية المودية إلى غرب برلين. كان هدف ستالين من وراء ذلك منع المارك الألماني من الدخول إلى شرق المدينة الذي كان تحت سيطرة السوفييت. كما هدف إلى إرغام الحلفاء الغربيين، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على العدول عن مشروع تشكيل حكومة لمناطقهم تمهد لقيام ألمانيا الغربية، إضافة إلى إرغامهم على تسليم برلين الغربية وضمها للمناطق التي سيطر عليها الاتحاد السوفيتي وشكلت لا حقا برلين الشرقية.

غير أن الحلفاء لم يتركوا برلين لقمة سائغة لستالين، إذ لم يترددوا في إنقاذها ومنع انتشار المجاعة فيها عن طريق جسر جوي تم عن طريقه تزويد المدينة المحاصرة بالوقود والأغذية والأدوية. بدأ العمل بهذا الجسر، الذي ما يزال الأهم من نوعه عبر التاريخ في مجال نقل المساعدات الإنسانية، بعد يومين على إغلاق الطرق، أي في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران 1948. وخلال فترة العمل به حتى الثاني عشر من مايو/ أيار 1949 تم القيام بأكثر من 270 ألف رحلة طيران نقلت ملايين الأطنان من البضائع لتموين سكان غرب برلين الذي بلغ عددهم آنذاك أكثر من ملوني نسمة.

الجسر الذي أرسى الصداقة بين الأمريكان والألمان

مناطق برلين المقسمة بعد الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء التي انتصرت على النازيين، وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا وبريطانيا وفرنسا

لم يكن الكولونيل جيل هالفورسين الذي يبلغ الآن من العمر 87 عاما من أوائل الطيارين الذين تجرئوا على القيام بالرحلات الخطيرة فقط. فقد جاء كذلك بفكرة رمي الشوكولاته من نوافذ الطائرة قبيل هبوطها على مدرجات مطار تيمبلهوف. وقد نفذ هذه الفكرة مع رفاقه الذي رموا السكاكر لأطفال برلين يوميا. وقد فرح هؤلاء مع ذويهم لذلك وأطلقوا على الطائرات التي نقلت لهم المؤن "قاذفات الزبيب" تيمنا بالحلويات التي رمتها أثناء الهبوط. كما أطلقوا على الكولونيل لقب العم شوكولاته.

كان هالفورسين مولعا بالطيران منذ صغره، إذ حصل على شهادة طيار وهو في سن الحادية والعشرين. وفي عام 1942 دخل سلاح الجو الأمريكي ليقود طائرات للإمدادات عبر جنوب الأطلسي. وفي عام 1948 كان في مقدمة الطيارين الذين نقلوا المؤن إلى غرب برلين المحاصرة. وفي تصريح له في هذا السياق قال: "منذ بدأت الطيران بمعدل ثلاث مرات يوميا إلى غرب برلين انطلاقا من غرب ألمانيا في عامي 1948 و 1949، أضحت المدينة وطني الثاني". ومنذ بداية تزويد غرب برلين بالمؤن تبدلت النظرة المعادية للأمريكان من قبل الألمان باعتبارهم محتلين لوطنهم، وكذا من قبل الأمريكان تجاه الألمان على خلفية العداء للنازيين، مما أرسى بالتالي الصداقة الدائمة بين الطرفين.

"جسر غيَر مجرى التاريخ"

جوزيف ستالين أراد ابتلاع برلين الغربية ومنع قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية عبر حصار غرب برلينصورة من: dpa

تتذكر المواطنة البرلينية داغمار هورنر، التي كانت آنذاك من سكان ضاحية شبانداو وفي السادسة من عمرها أيام الجسر بالقول: "كنا نلعب وسط الركام، كان الطعام نادراً، وكان الحصول على جزرة يعني الترف، أما الملابس فكانت تخيطها أمي من ملابسها القديمة". وعلى عكس بعض بيوت بعض معارف العائلة، كان منزل داغمار بعيدا عن مطار تيمبلهوف، لذا لم يكن في وسعها تلقي السكاكر التي كان الطيارون الأمريكيون وفي مقدمتهم هالفورسين يلقونها من طائراتهم. غير أنها نجت كبقية البرلينيين من الجوع الذي كان سيحل بمدينتها لولا الجسر الجوي الذي مدها على مدار نحو عام. وقد وعبرّت المستشارة ميركل عن أهمية الجسر بالقول: " لولاه لكان مجرى التاريخ قد تغيّر".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW