لقاء الماضي والحاضر: يُشاهد الزوار في معرض هذا العام أعمال الفنان المصري محمد برناوي تحت اسم "كما في الأعلى، كذلك في الأسفل". في هذا العام أقيم معرض "الأبد هو الآن" للمرة الثالثة أمام اهرامات الجيزة، التي بنيت قبل 4500 عام. يُمول معرض "الأبد هو الآن" من منظمة اليونسكو ومن وزارتي الخارجية والسياحة والآثار المصريتين.

"معبد الأشباح" للفنان سام شندي هو واحد من 14 عملًا فنيًا يمكن رؤيتها في المعرض هذا العام. "الأبد هو الآن" هو المعرض الفني المعاصر الأول والوحيد الذي يقام أمام أهرامات الجيزة. يهدف المعرض إلى جدب فنانين من جميع أنحاء العالم.

ببريق ذهبي تسطع أيضا أعمال الفنان السعودي راشد الخليفة "الواقع لا يرتبط بزمن" تحت أشعة الشمس. مؤسسة "آرت دي إيجيبت" هي التي تنظم المعرض، وتهدف المنصة من خلال ذلك إلى ترويج الفن المصري عالميا. وقد حققت نجاحًا كبيرًا في ذلك، فاق عدد زوار المعرض في العام الماضي وصل إلى 800 ألف شخص وفقًا لما ذكرته المنصة.

"اللعب" هو موضوع نسخة هذا العام من معرض "الأبد هو الآن". عناصر اللعب في تشكيلة "بوابة المرآة" للفنانة الأرجنتينية بيلار زيتاس تذكر بلعبة القطع الخشبية المركبة فوق بعضها. وهي مناسبة لموضوع هذا العام في المعرض.

وكذلك الجمهور مدعو للمشاركة: إذ تتضمن العديد من الأعمال الفنية لهذا العام عناصر تفاعلية. مثلا في مشروع الفنان الفرنسي جي آر، "من الداخل إلى الخارج" يلتقط الزوار صورًا لأنفسهم ويلصقونها على جدار للملصقات نُصب أمام الأهرامات. المنظمون يصفون معرض "الأبد هو الآن 03" "بأنه " ملعب للفرص".

الفنانة الهولندية زابينه مارسيليس واقفة إلى جوار عملها الفني الرائع "RA". تحية إجلال لإله الشمس عند قدماء المصريين الإله رع. فريق مكون من 150 شخصا احتاج لعشرة أيام بلياليها للإنتهاء من العمل الفني الضخم. عمل أشبه ما يكون بالساعة الشمسية التي تكسر ضوء الشمس.

الفنانة الأمريكية كارول فويرمان ارادت بمجسم منحوت على شكل "امرأة مصرية على شكل الإلهة حتحور" أن تذهب إلى ما هو أبعد من الربط بين الواقع والأساطير المصرية القديمة. فهي رسالة من خلال آلهة السماء والأمومة إلى ضرورة المساواة بين الجنسين وإلى التمييز الذي تتعرض له نساء العالم.

معرض "الأبد هو الآن" مستمر لعشاق الفن حتى السابع عشر من شهر نوفمبر. وأيضا عمل الفنان البلجيكي أرن كوينز "لوبين أرورا" الذي يفتح بوابة يلتقي من خلالها الماضي بالمستقبل في حلقة لا تنتهي. من خلال هذا العمل الفخم في أحضان الأهرامات يهدف الفنان إلى توضيح الطبيعة المهيبة والتحدي البشري.

"الأهرامات بالنسبة لي هي رمز الأمل للبشرية"، هذه كلمات نادين عبد الغفار، مؤسسة منصة "آرت دي ايجيبت" ومنسقة المعرض في حديث لها مع موقع "العرب نيوز". إنها من عجائب الدنيا، ظلت باقية على مر الأوبئة والحروب والأديان. ولا تزال شامخة.